دعا الرئيس اللبنانى جوزيف عون، إلى الخروج من السراديب الطائفية والمذهبية والحزبية، باتجاه حزب واحد هو لبنان، مشددا خلال لقاء مع عدد من رجال الأعمال، امس، على ضرورة الالتفاف تحت راية علم واحد. وأكد أن الطوائف لا تصنع دولة، بل الدولة هى التى تحمى جميع الطوائف وتصون الوطن.
وأشاد الرئيس اللبنانى بعمل الحكومة التى اتخذت قرارات غير مسبوقة، وقال مجلس الوزراء هو منصة لتبادل الآراء واتخاذ القرارات بعد النقاش، وهذا ما يحصل بالفعل، إذ أسفر عن صدور قرارات لم يُسبق أن اتُخذت من قبل.
وبالنسبة لقرارات الحكومة نزع سلاح حزب الله، زعم الحزب أن سلاحه «الشريف يدافع عن الوطن»، داعيا إلى رفض الضغوط الخارجية.
وللمرة الأولى دعا حزب الله رسميا إلى التحرك فى الشارع رفضاً لقرار الحكومة حصر السلاح، بعدما لجأ مناصروه فى وقت سابق إلى مسيرات بالدراجات النارية جابت بيروت رفضاً للقرار.
فى السياق ذاته أشاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو امس بقرار مجلس الوزراء اللبنانى نزع سلاح حزب الله، عارضا دعم إسرائيل لتلك الخطوة، ووعد بـ»تقليص الوجود العسكرى الإسرائيلي» فى لبنان حال تنفيذها.
وقال نتنياهو فى قرار صادر عن مكتبه «إن قرار مجلس الوزراء اللبنانى بالعمل على نزع سلاح حزب الله بحلول نهاية 2025 بالغ الأهمية» مضيفا «مستعدون لدعم لبنان فى نزع سلاح حزب الله». وأضاف «إذا اتخذ الجيش اللبنانى خطوات لنزع سلاح حزب الله فإن إسرائيل ستتخذ تدابير فى المقابل بما فى ذلك تقليص تدريجى للوجود العسكرى الإسرائيلى فى لبنان». واختتم حديثه بالقول «آن الأوان للعمل مع الجانب اللبنانى بروح من التعاون بهدف نزع سلاح حزب الله».
ورفضت الجماعة الدعوات المتكررة لنزع سلاحها، لا سيما بعد حربها مع إسرائيل أواخر عام 2024 والتى خلفت دمارا واسعا فى لبنان.
وأنهى وقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل فى نوفمبر تلك الجولة من الصراع.. وتضمن وقف إطلاق النار دعوة للبنان لمصادرة جميع الأسلحة «غير المصرح بها» فى أنحاء البلاد، وتضمن كذلك وقف إسرائيل لهجماتها ضد الأهداف اللبنانية.
ورغم ذلك، أبقت إسرائيل قوات فى 5 مواقع بلبنان وواصلت شن الضربات الجوية ضد من تقول إنهم مقاتلون من حزب الله أو مرافق عسكرية تابعة للجماعة.