أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن هناك حرصا كبيرا من الحكومة على متابعة كل المستجدات المتعلقة بالمشروعات الزراعية، ولا سيما مشروع الدلتا الجديدة، وذلك فى ضوء مساعى الدولة نحو تعزيز جهود تطوير قطاع الإنتاج الزراعي، بهدف تحقيق الأمن الغذائى من المحاصيل الاستراتيجية، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل فى التخصصات المختلفة، وإنشاء مجتمعات إنتاجية وصناعية، وذلك بالاعتماد على أحدث التكنولوجيا المتبعة فى هذا المجال.
وأضاف رئيس الوزراء خلال الاجتماع الذى عقده أمس بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذى لمشروع الدلتا الجديدة، وكذا تعظيم الاستفادة من الموارد المائية ورفع كفاءة استخدامها لدعم المشروعات القومية الخاصة بالإنتاج الزراعي، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحكومة تؤكد على ضرورة تعزيز مبدأ الشراكة مع القطاع الخاص فى مجال البنية الأساسية الخاصة بالزراعة وإفساح المجال أمامه لتحقيق طفرة بهذه المشروعات، وبالتعاون الوثيق مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، بما يعكس رؤية استراتيجية متكاملة لتحقيق الأمن الغذائى وتعزيز قدرات الدولة فى الإنتاج والتصنيع الزراعي، وبما يضمن التناغم بين تلك المؤسسات وتنفيذها وتماشيها مع سياسات الدولة فى هذا الشأن.
صرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تابع الإجراءات التى بدأ العمل بها خلال الفترة الماضية، بشأن التوسع فى الاعتماد على مشروعات تحلية مياه البحر أو المياه الجوفية لتغطية احتياجات مياه الشرب المستقبلية خاصة بالمدن الساحلية، والمشروعات الخاصة بإعادة استخدام المياه؛ حيث تم خلال الفترة الماضية إنشاء وتطوير عدد كبير من المحطات على مستوى الجمهورية، وعلى رأسها محطة معالجة الدلتا الجديدة التى تعتبر أكبر محطة معالجة مياه صرف فى العالم، مما أسهم فى إتاحة موارد مائية إضافية من خلال إعادة التدوير وتحسين أنماط الاستخدام، ليتم توجيهها إلى مشروعات التوسع الزراعى فى الدلتا الجديدة.