تخيل أننا فى عام 2025 وفى عصر الاتصالات المفتوحه وحقوق الإنسان ودول تتندر بالحريات وإسرائيل تستخدم سلاح الجوع ضد الشعب الفلسطينى بصوره لم تحدث فى العصر الحديث.
وفى الحقيقة ما تقوم به إسرائيل جريمة فى حق البشرية تحت سمع ونظر العالم ورغم بشاعة مايحدث ولكن إسرائيل كشفت نفسها فى كل شىء وأكدت للعالم حقيقة الوجه الإسرائيلى ومدى بشاعة هذا الوجه حتى فى حروب المنطقة فقد كشفت إسرائيل أخيرا عن إمكانياتها الحقيقة وأعتقد أن كثيراً من دول المنطقة بدأت فى تعلم الدرس لأن ذلك أصبح مسألة حياة أو موت أمام التجبر الإسرائيلى..
ولكن الأعجب فى الأمر والمستفز حقيقة هو قيام البعض بتصوير مصر على أنها من تمنع وصول المساعدات إلى الشعب الفلسطينى وهذا كذب محض وتضليل لصالح إسرائيل أكثر من أى طرف آخر…
وأنا اعتقد أننا يجب كمصريين أن نفكر بهدوء فيما يحدث حولنا من حملة منظمة على مصر من خلال تصوير مصر هى الدولة التى تمنع المساعدات وأن مصر ضد القضية الفلسطينة وأننا نتعاون ضد القضية الفلسطينة وأكد أن هذا يصدر من جماعة الإخوان تخيل معى مدى الحقد الذى يكنه أعضاء جماعة الإخوان لمصر وأسلوب إغلاق بوابات بعض السفارات المصرية فى الخارج عندما يكون هناك فاشل دائما يدور على شماعة يعلق عليها أخطاءه…. وأعتقد أن زياره وزير الخارجيه المصرى للحدود مع غزة بصحبة رئيس وزراء فلسطين وبحضور وسائل اعلام دولية بهدف شرح الوضع على الحدود وأن هناك آلاف الشاحنات منتظرة الدخول إلى القطاع وإسرائيل تمنعها ، السؤال ماذا تستفيد مصر من منع هذه الكمية الهائلة من الدخول إلى غزة؟
مصر دولة عظيمة وسوف تظل كذلك مهما حاول أى شخص أو جهة أضعاف دور مصر فى المنطقة من دافع الحقد ضد مصر لأن هناك شعباً فى رباط إلى يوم الدين وقادراً على مواجهة كل تحد وهذا ليس كلامى إنما التاريخ يقول ذلك ولكن اعتقد أن الحاقدين على مصر لم ولن يفهموا التاريخ وأن مصر فى هذا التاريخ …
مهما حاول هؤلاء الحاقدون ومن يقف وراءهم أن يضعف دور مصر فهذا خيال ليس له أساس على أرض الواقع إلا عندهم وتلك غيرة من مصر وهذا أمر طبيعى .
الجميع يعرف أن مصر هى الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى تستطيع أن تغير ما حولها ولا يستطيع أحد أن يغير مكانتها لذا من الطبيعى أن يكون هناك حساد وحاقدين لأنها رغم كل ما تعرضت وتتعرض له من مؤامرات عليهم مازالت قادرة على الوقوف والرفض وهذا ما يجعل الغير حاقداً عموما أفضل رد هو موتوا بغيظكم لأن مصر بها شعب صعب أن تقهره حتى وإن كان يمر بظروف اقتصادية صعبة حمى الله مصر وشعبها الطيب النبيل..