..وا أسفاه.. على ما يحدث فى الوسط الرياضي!! كل شيء أصبح مباحاً، والسيطرة أو الهيمنة على كل عناصر الرياضة أصبحت صعبة ومستحيلة فى ظل وسائل التواصل المسموحة والمفتوحة لكل الناس!!
الأندية أصبحت مثل الكتاب المفتوح.. للأعضاء قبل الجماهير والمشجعين، الجميع تحول إلى ناقد من وجهة نظره الشخصية، لأنه يستطيع أن يكتب ما يشاء فى الوقت الذى يريده، ولكل مشجع رسالة يريد أن يرسلها حتى ولو كانت خطأ أو فيها تجاوز.. فلا مانع!!
أشفق على كل مسئول نظيف.. يده طاهرة، يرفض السرقة وينهر العمولات.. ورغم ذلك يجد نفسه هدفاً مقصوداً فى وسائل التواصل، والهجوم عليه تشعر أنه مرتب ومنظم ومقصود!! الأدهى من ذلك أن بعض اللاعبين يندفعون أيضاً ويكتبون ما لا يليق.. وكأنهم يبحثون عن «التريند» لاستكمال مشوار الشهرة!!
ماذا يحدث على الساحة الإعلامية التى أصبحت ملعباً مسموحاً فيه بكتابة ما تريد بلا ظابط ولا رابط!!
من يحاسب من فى هذا الهراء والتسيب اللامعقول؟!! هل الأدب والالتزام والأخلاق تحتاج لقانون يحميها فى هذا الزمن الصعب؟!!
وهل ما يحدث ويجرى فى وسائل التواصل سيصل بنا إلى النجاح.. أم إلى الفشل والضياع؟!
نحن فى زمن صعب.. زمان كانت الكلمة المكتوبة فى جريدة ما لها ثقلها وقيمتها.. لأن كاتبها معروف وصادق وناقد فاهم له تاريخ ورؤية.. أما الآن فالباب مفتوح على مصراعيه للملايين.. تحت مبدأ وعنوان «كل ما تشاء»!!
ما يحدث سيؤدى بنا إلى التهلكة فى الرياضة، فكلمة واحدة من مشجع قد تشعل النار فى لحظة.
ويا فرحتى بقرار عدم دخول هذا المشجع للملعب مرة أخري.. هناك الملايين الذين يكتبون فى السوشيال ميديا.. يهاجمون بلا سند، ويسبون على الملأ، وتقف مجالس إدارات الأندية والاتحادات فى حيرة!! ماذا يفعلون؟!!
للأسف الشديد.. نحن فى زمن اللامعقول!! زمن كل شيء فيه مباح!! السباب، الألفاظ القاسية الخارجة، النقد الجارح الحاقد!! تخليص الحسابات القديمة والجديدة، اغتيال الناجحين وترك الفاشلين يقبضون الملايين من العمولات والسمسرة فى زمن الاغتراف الكروي!!.. فعلاً.. كل شيء اهتزت صورته فى زمن السوشيال ميديا!!