جرائم حرب ضد الإنسانية.. انتهاكات سافرة.. معايير مزدوجة..
عبارات مختصرة تلخص ما يجرى على الأرض الفلسطينية فى قطاع غزة.. فى الوقت الذى يسود فيه الصمت المطبق الرأى العام العالمى وكأن السيناريو الذى يدور فى غزة يتم فى كوكب آخر غير كوكب الأرض.
>>>
القرارات الأممية التى صدرت منذ تفجر القضية الفلسطينية فى منتصف القرن الماضى لم تجد لها صدى لدى الحكومات الصهيونية المتعاقبة ولعل اشهرها القرار 242 والذى يعد الأساس الرامى إلى إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية على خطوط الرابع من يونيو 67.
هذا القرار المحورى دخل كغيره دوائر النسيان ولم نعد نسمع عنه سوى فى بعض دوائر القرار العربي.. حيث اعتبر أساساً للمبادرة العربية الشهيرة والتى ضربت بها إسرائيل عُرض الحائط مثل غيرها من مساعى السلام الأخري.
>>>
إذن دولة الكيان اللقيط لا تعرف إلا لغة القوة وما سواها لا يعنيها بحال من الأحوال.. وهو ما بدا واضحاً خلال حربها الأخيرة مع إيران.
من هنا فإن المجتمع الدولى ومنظماته مطالبون اليوم قبل الغد باتخاذ موقف حازم حاسم تجاه ما يجرى من جانب حكومة اليمين الإسرائيلى المتطرف خاصة وأن لمجلس الأمن صلاحيات كثيرة لفرض السلم والأمن ولو بالقوة وهو ما تم اتخاذه فى دول أخرى غير إسرائيل التى دائماً ما تحتمى فى الفيتو الأمريكي– الأروربي.. وبالتالى يفقد هذا الجهاز الأممى صلاحيته خاصة إذا كانت إسرائيل طرفاً فى النزاع.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الصوت المصرى فى جميع المحافل الدولية مازال يتردد بقوة داعيا إلى الوقف الفورى لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع.. والخروج من حيز الإدانات لأفعال إسرائيل إلى إجراءات عملية توقف هذا النزيف المستمر لدماء الأبرياء فى غزة خاصة وأن سفاح القرن بنيامين نتنياهو يسعى حثيثاً من أجل استمرار الحرب بلا توقف ومعه وزراء اليمين المتطرف.
ثم.. ثم هل هذه الفئة الباغية يمكنها السيطرة على القرار الدولى إلى مالا نهاية.. أم سنجد ضغوطات أمريكية – أوروبية على حكومة التطرف الإسرائيلى تجبرها على إيقاف الحرب المجنونة فى غزة؟؟
أمنية يتمنى تحقيقها كل شرفاء العالم.
>>>
..و.. وشكراً