كشفت وزارة الداخلية ملابسات وفاة أسرة دير مواس بالمنيا ،وأكدت الوزارة أن تحريات أجهزة البحث بأمن المنيا أسفرت عن أن زوجة الأب وراء ارتكاب واقعة وفاة الـ6 أطفال ووالدهم بقرية دلجا بديرمواس بمحافظة المنيا، حيث قامت بوضع مادة سامة لهم في خبز الطعام الذي تعده لأبناء زوجها في إطار رغبتها في التخلص منهم ووالدتهم، لقيام زوجها بإعادة زوجته الأولى إلى عصمته مؤخرًا بعد طلاقها، واعتقادًا منها بأنه سوف ينفصل عنها.
واقعة مصرع أطفال دير مواس

كانت المأساة شهدتها القرية في 11 يوليو الماضي، حيث أُصيب 4 من الأبناء بالقيء والغثيان وتم نقلهم إلى المستشفى في حالة سيئة وتوفوا هناك، ثم لحق بهم باقي الأبناء الستة تباعًا بعد نقلهم إلى مستشفى خاصة بأسيوط، وبعد عدة أيام لحق بهم والدهم.
تحقيقات النيابة في واقعة ديرمواس
استمرت النيابة العامة في تحقيقاتها وكلفت أجهزة البحث بمواصلة التحريات، واستمعت إلى أقوال الأم التي تعيش في منزل آخر بالقرية، وقررت النيابة إيداعها مستشفى الأمراض النفسية، كما استمعت إلى أقوال زوجة الأب.. وبمرور قرابة شهر ونصف توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة الأب التي قُبض عليها وقُدمت للنيابة لاستكمال التحقيقات.وكانت النيابة قد قررت استخراج جثامين 3 أطفال من الأشقاء الـ6 المتوفين في قرية دلجا، الذين توفوا في بداية الإصابة وتم دفنهم دون تشريح بناء على تصريح من مكتب الصحة، وقبل إخطار النيابة العامة بالواقعة.كما استدعت النيابة زوجة الأب ناصر محمد علي، والتي كانت تعيش مع الأطفال الراحلين وأبيهم للتحقيق وسماع أقوالها، وأيضًا مدير مستشفى ديرمواس؛ لقيام المستشفى بالتصريح بدفن الأطفال دون استدعاء الطبيب الشرعي، وللاشتباه في تأخر المستشفى في الاهتمام بإسعاف الأطفال الذين تم نقلهم إليه فور إصابتهم واتخاذ الإجراءات الطبية لهم، وذلك بعد أن نفت وزارة الصحة الاشتباه في وفاتهم بسبب مرض الالتهاب السحائي.
أسماء أطفال واقعة دير مواس
يذكر أن الأطفال المتوفين هم: ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات) ورحمة ناصر (12 عامًا)، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة «فرحة» (14 سنة) بعد أشقائها بنحو 10 أيام، ثم لحقهم الأب ناصر محمد بعد عدة أيام.