تسلم أهالي ضحايا حادث الغرق الجماعي بشاطئ أبو تلات في الإسكندرية جثامين الطلاب الستة، وذلك بعد أن صرح المحامي العام لنيابات الدخيلة بتسليمهم لذويهم. وقد أكد تقرير مفتش الصحة أن سبب الوفاة هو “أسفكسيا الغرق”. كان المتوفون ستة طلاب من معهد الضيافة بسوهاج، ثلاث فتيات وثلاثة شبان.
كما طلبت النيابة التقارير الطبية الخاصة بـ 28 حالة أخرى تم إنقاذها ونقلها إلى مستشفيي العجمي النموذجي والعامرية. وقد انتقلت النيابة إلى موقع الحادث لمعاينة الشاطئ، حيث تم رفع الرايات الحمراء للتحذير من النزول إلى المياه.
فتاة تتسبب في الحادث، ومحاولات إنقاذ جماعية
أكد مسؤولو الشاطئ في التحقيقات أنهم قاموا بتحذير طلاب الرحلة فور وصولهم من خطورة النزول إلى المياه بسبب ارتفاع الأمواج والتيارات الساحبة، ورفعوا الرايات الحمراء على امتداد الشاطئ.
أبدى الطلاب ومسؤولو الرحلة تفهمهم للتعليمات، ولكن إحدى الطالبات خالفت التعليمات ونزلت للمياه، فزلت قدمها ولم تستطع مقاومة الأمواج.
سارع تسعة غطاسين إلى إنقاذها، لكنهم فوجئوا بـ 145 طالبًا من أصل 150 يقفزون في المياه لإنقاذ زميلتهم، رغم أن معظمهم لا يجيدون السباحة. تحولت مهمة الإنقاذ إلى مهمة مستحيلة وسط الصرخات، ونجح الغطاسون في إخراج جميع الطلاب باستثناء ستة ابتلعتهم المياه.
جهود الإنقاذ والإسعاف

دخلت أطقم الإسعاف في سباق مع الزمن لإسعاف الطلاب الذين تم إنقاذهم. تم نقل الحالات الحرجة (28 حالة) إلى المستشفيات، بينما تم إسعاف الباقي على الشاطئ. وقد تمكنت عناصر الإنقاذ النهري التابعة للحماية المدنية من انتشال جثامين الضحايا الستة.
المصابون يغادرون المستشفى ومحافظ الإسكندرية يحذر

كشفت التحقيقات أن معظم الحالات المصابة قد تحسنت وغادرت المستشفى، فيما عدا 14 فتاة كن يتلقين الرعاية الصحية، من بينهم أربعة في العناية المركزة.
قام الفريق أحمد خالد حسن، محافظ الإسكندرية، بزيارة المصابين في مستشفى العامرية العام للاطمئنان على حالتهم. وقد أكد الفريق الطبي أن جميع الحالات تعافت تمامًا وسيتم خروجهم من المستشفى.
جدد المحافظ تحذيراته من النزول إلى البحر في ظل وجود الرايات الحمراء، مؤكدًا أن الالتزام بتعليمات السلامة هو الضمان الأساسي للحفاظ على الأرواح.
استمرار إغلاق الشاطئ والتحقيقات مستمرة

استمر إغلاق شاطئ أبو تلات لليوم الثاني على التوالي، مع رفع الرايات الحمراء. وتواصل النيابة تحقيقاتها في الحادث، حيث استعجلت تحريات المباحث واستمعت إلى أقوال مسؤولي الشاطئ، وتستعد للاستماع إلى أقوال مسؤولي الإدارة المركزية للسياحة والمصايف.