ضمن فعاليات مهرجان “صيفي ثقافي 17“، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، شهد مسرح الدسمة العرض المسرحي “اللعبة”، وهو أحد العروض المسرحية الترفيهية المخصصة للأطفال، والتي تحمل رسائل تربوية مهمة.
العرض المسرحي شهد حضورًا كبيرًا من الأطفال وأولياء أمورهم، والذين تفاعلوا مع أبطال العرض وأحداث المسرحية. وتمثلت رسائل العرض في أن “التربية قبل التعليم”، وأن الذين يتم تربيتهم بالحب والاحترام وزرع الأخلاق الحميدة، هم الأشخاص الأسوياء الذين ينفعون أنفسهم ومجتمعاتهم وأوطانهم، بينما المدللون الذين لا يحترمون أحدًا بسبب كثرة أموالهم، أو الذين يتعرضون للضرب والإهانة بزعم تربيتهم، سوف يكونون عبئًا على مجتمعاتهم بسبب أمراضهم النفسية والاجتماعية.
تدور أحداث المسرحية حول ثلاثة أطفال وأولياء أمورهم، الأول هو صلاح، الطفل المدلل الذي يقوم والده صاحب محل المجوهرات بتدليله بسبب ما لديهم من مال كثير، أما الثاني فهو سليم الذي يتعرض للضرب والإهانة من والده لذلك فهو يشعر بعدم الثقة، وأصيب بالتلعثم في حديثه، بينما الثالثة هي الطفلة اليتيمة حياة التي تعيش في كنف جدها، والتي يربيها بالعطف والحنان والاحترام.
يتم اختيار الأطفال الثلاثة للالتحاق بمدرسة “لا لا”، حيث يضعهم المدير في عدد من الاختبارات، ومنها أن يتعرف كل وليّ أمر، وهو مغمض العينين على ولده، حيث يفشل والدا صلاح وسليم في التعرف على ابنيهما بسبب عدم وجود مشاعر حقيقية تربط بينهم بسبب التدليل أو العنف، بينما جد حياة يتعرف عليها بسهولة لما بينهما من حب وود ومشاعر صادقة. ويختتم العرض، بأن يتأكد الجميع أن “التربية قبل التعليم”، وأن “الأخلاق قبل المال”، وأن الحب والرحمة تأتي بنتائج طيبة على عكس العنف والإهانة.