مصر والسعودية وتحذير جديد من الاستمرار فى «غطرسة القوة»
> يستحيل.. يستحيل أن تتعرض العلاقات بين الشقيقتين لأى اختراق من أى نوع
> فليذهب نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى إلى الجحيم!
أسوأ ما يمكن أن يتسم به حكم سياسى أن يكون القائم على أمر هذا الحكم إما شارداً أو مغروراً أو لاهياً عما يحدث من حوله لأنه يتصور أنه يملك كل المفاتيح التى تفتح الأبواب المغلقة ويستطيع أن يقول للشىء كن فيكون وتلك الطامة الكبرى.
عن إسرائيل وحاكمها بنيامين نتنياهو أتحدث فسفاح القرن يتصور أو يتوهم أن قطاع غزة على وشك أن يتخلص من البقية الباقية من الفلسطينيين ومن بينهم بالطبع أو على رأسهم أعضاء حركة حماس لاسيما فى ظل وعود أمريكية تسخن أحيانا وتفتر أحيانا أخرى حيث لا يمكن حتى الآن معرفة نوايا الرئيس ترامب وهل ما إذا كان سيتعامل مع القضية الفلسطينية سياحيا أم سياسيا.
> > >
من هنا.. لقد استخدمت مصر أمس مصطلحا يستحق التوقف أمامه طويلا ولو كان حاكم يفهم قليلا من السياسة لأدرك أن الحكاية ليست من السهولة بمكان حتى تمر مرور الكرام وهى القضية التى جاد فى سبيلها أكثر من مائة ألف شهيد بأرواحهم حتى الآن.
المصطلح الذى يحمل معانى عديدة ومؤثرة هو غطرسة القوة الذى يجىء بعد رفض بات وقاطع لمبدأ التهجير القسرى والتصعيد الاستفزازى فى منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
لابد من التأكيد دوما على أنه لولا هذا الموقف الحاسم والشجاع والبات والقاطع لكان الإرهابى نتنياهو يصول ويجول بلا وازع من ضمير أو أخلاق.
> > >
الأهم والأهم.. فإن مصرقد أطلقت هذا المصطلح التحذيرى من نوعه من مصدر قوة لاسيما أن السعودية وقفت حائط صد للفصل بين الزيف والحقيقة الأمر الذى دفع نتنياهو إلى أن يصمت صمت الجبن والخوف والاضطرار إلى أن يذهب إلى زوايا غير الزوايا.
> > >
فى النهاية تبقى كلمة:
ربما يتصور البعض أن زيارة الرئيس السيسى العاجلة للمملكة السعودية ولقاءه ولى عهدها يعتبر ردا على أولئك الذين لديهم هوس دق الأسافين بين الأصدقاء والأشقاء لا تحتاج أبدا تنشيطا أو تدعيما بين كل فترة وأخرى لسبب بسيط أن الطريق واحد والأهداف مشتركة وجدار العلاقات يسير دوما إلى الأمام وليس العكس.
مواجهات
> أعجبتنى هذه الكلمات:
ليس القوى من يكسب الحرب إنما الضعيف من يخسر السلام دائما.
> > >
> وهذه أيضا:
الحياة كالمرأة تحصل على أفضل النتائج منها حينما تبتسم لها.
> > >
> الحب من بوابة العقل وحده يفقد إثارته ومن بوابة القلب وحده يفقد اتزانه ومن بوابة الاتفاق بين العقل والقلب يفقد الخلد والبقاء.
> > >
> السقوط أحيانا يضيع صاحبه وأحيانا أخرى يرفعه إلى عنان السماء.
> > >
وأخيرا.. نأتى إلى حسن الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر زهير بن أبى سلمى:
أَلا لَيتَ شِعرى هَل يَرى الناسُ ما أَرى
مِنَ الأَمرِ أَو يَبدو لَهُم ما بَدا لِيا
بَدا لِيَ أَنَّ اللَهَ حَقٌّ فَزادَنى
إِلى الحَقِّ تَقوى اللَهِ ما كانَ بادِيا
بَدا لِيَ أَنَّ الناسَ تَفنى نُفوسُهُم
وَأَموالُهُم وَلا أَرى الدَهرَ فانِيا
وَأَنّى مَتى أَهبِط مِنَ الأَرضِ تَلعَةً
أَجِد أَثَراً قَبلى جَديداً وَعافِيا
أَرانى إِذا ما بِتُّ بِتُّ عَلى هَويً
وَأَنّى إِذا أَصبَحتُ أَصبَحتُ غادِيا
إِلى حُفرَةٍ أُهدى إِلَيها مُقيمَةٍ
يَحُثُّ إِلَيها سائِقٌ مِن وَرائِيا
كَأَنّى وَقَد خَلَّفتُ تِسعينَ حِجَّةً
خَلَعتُ بِها عَن مَنكِبَيَّ رِدائِيا
> > >
و..و.. شكراً