الإثنين, أغسطس 25, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

جريدة الجمهورية

رئيس التحرير

أحمد أيوب

  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
جريدة الجمهورية
لا توجد نتائج
كل النتائج
الرئيسية فن و ثقافة

الدكتور محمد حسين هيكل: ابن كفر الغنام فى أروقة «السربون» أول صحفى يشغل منصب الوزير ويرأس مجلس الشيوخ

بقلم ماهر عباس
23 أغسطس، 2025
في فن و ثقافة
الدكتور محمد حسين هيكل: ابن كفر الغنام فى أروقة «السربون» أول صحفى يشغل منصب الوزير ويرأس مجلس الشيوخ
1
مشاهدات
شارك على فيسبوكواتس اب

ترددت كثيراً حول كيفية الوصول إلى شخصيته المتنوعة والمتعددة هل أدخل من بوابة الأدب كأديب ومفكر أم من بوابة السياسة كرجل تولى فى إحدى محطات حياته منصب رئيس مجلس الشيوخ أو من باب الأحزاب فقد كان أحد المؤسسين لحزب الأحرار الدستوريين على أنقاض حزب الأمة.. أو من باب الصحافة وهو الكاتب ورئيس تحرير لجريدة «الجريدة» والسياسة والسياسة الأسبوعية والليبرالي.. وكان عضواً فى مجمع اللغة العربية.. أو الدبلوماسى الفذ الذى ترأس وفد مصر فى الأمم المتحدة أو الوزير حيث شغل المنصب فى عدة وزارات.. لقد ترك بصماته فى جميع المواقع التى شغلها ابن العمدة الفلاح الذى يحمل لقب أفندى وهو نفسه الباشا ابن الباشا زوج بنت الباشا.. الحقيقة المدخل إليه ثرى ومتنوع كمفكر وسياسى وثقافى وبرلماني.. الإرستقراطى الذى احتضن الفقراء وطالب بحقوقهم الاجتماعية.. وأحد رواد التجديد فى الأدب وهو الذى تعرف عن قرب على الأدب الغربى وقرأ عيونه أمثال جون سيتوارت مل وسبنسر وكارنيل ومن المعجبين بجان جاك روسو.. الرجل المتوازن الذى تعامل مع أصدقائه وخصومه ولم يفقد صديقا اختلف معه فى الرأى باعتبار نظريته المهمة أن الخصومة على المبادئ والأفكار وحول ميادين الإصلاح لا الأشخاص بذواتهم..

د.طه حسين العميد للأدب العربى قال عنه فى رثائه الحق على التاريخ الأدبى ان يكتبه.. بين الذين مهدوا الطريق للأجيال القادمة وطريق الرأى وحرية التفكير والتعبير وكل من ظن أو قدر غير ذلك فهو لا يظلم الرجل وإنما يظلم نفسه.

هذا جانب من سطور أستطيع أن أسجلها عن المفكر السياسى ذى الوزن الثقيل د.محمد حسين هيكل الذى ترك للمكتبة العربية أكثر من 20 كتاباً.. الوزير للمعارف والشئون الاجتماعية ومن هنا كان له قصة حول فكرة الإصلاح الزراعى والملكية كمشروع وهو الإرستقراطى الذى ينتمى إلى فئة الإقطاع وليس البرجوازية المتوسطة.

والحقيقة أن الدكتور محمد حسين هيكل الذى زاوج بين الأدب والسياسة والتاريخ أكد أنه فى الوقت الذى يغادر فيه كثيرون دنيانا لكن البعض منهم لم يترك أثراً يذكرنا بهم.. لكن الدكتور هيكل بن عمدة كفر الغنَّام بالدقهلية خلَّف وراءه الكثير الذى يصعب محوه.. فهو صاحب أول رواية مصرية كاملة «زينب» ويدين له الروائيون بالفضل كرائد للرواية العربية فى العقد الأول من القرن الماضى وكانت مفتاحا للرواية العربية ولعل أثره فى الترجمة واضحا فى جان جاك روسو المفكر الفرنسى الشهير.. فقد تصدر طابور العمالقة بمصرنا.. وكان مغرما بالريف ومنه خرج بـ»أيقونة» الروايات الرومانسية زينب.. وهو الذى هجر «الطب» إلى الأدب والقانون فقد فشل عام 1905 فى كلية الطب وكان والده يفضل أن يسبق بلقب اسمه دكتور كخاله أحمد لطفى السيد.

قبل أن تقرأ ملف الدكتور محمد حسين هيكل عليك أن تطلع على ابن مركز السنبلاوين أيضا أستاذ الأجيال أحمد لطفى السيد.. فكلاهما من أسرة ميسورة فى الريف المصرى وكذلك كان محمد حسين هيكل الذى يرتبط بصلة قربى مع لطفى السيد والذى تنبأ بأن هذا الشاب سيكون له شأن وقد كان.. فهو الروائى الذى كتب روايته «باسم مستعار» فلاح مصرى تحت رئاسة أحمد لطفى السيد فى جريدة الجريدة التى أنشأها فى مارس 1907.. وبالتالى وجد نفسه وسط محمود سليمان والد «محمد محمود» وحسن عبدالرازق وأحمد فتحى زغلول «شقيق سعد باشا زغلول» وعبدالرحمن الدمرداش وعبدالعزيز باشا فهمى وهنا على ما أعتقد بدأت مسيرة المفكر والأديب والسياسى ابن قرية كفر الغنَّام القريبة من أبوالشقوق ومركز السنبلاوين والمقاطعة وغزالة وغيرها من قرى ريف مصر والذى ذهب للحزب المنشق عن الوفد الأحرار الدستوريين وتولى رئاسة الحزب عام 1942 وسط أحداث الحزب العالمية الثانية.. فقد كان وزيرا فى حكومة محمد محمود وتوالى تاريخه الوزارى الممتد حتى ثورة يوليو 1952.

النشأة والولادة

فى دفتر حياته سطور كثيرة فقد ولد محمد حسين هيكل فى 20 أغسطس سنة 1888 فى قرية كفر غنام احدى قرى مركز السنبلاوين فى التقسيم الحديث للمحليات وكان البعض يربطها بمركز دكرنس.. والده من الأعيان ورجال الاقطاع أصحاب الأملاك ميسور الحال انعكس على نشأته فى منزل ريفى «دوار هيكل» العمدة الذى ألحق ابنه بكتاب القرية وأرسله إلى الجمالية ليحصل ويدرس الابتدائية التى حاز عليها عام 1900 وانتقل إلى القاهرة ليلتحق بإحدى أشهر مدارسها فى ذلك الوقت الخديوية التى حصل منها على البكالوريا سنة 1905 وكان والده العمدة يريده طبيبا ويسبق اسمه كلمة دكتور مبكرا لكن حصل على الدكتوراة فيما بعد من السربون.

محمد حسين هيكل فشل فى مواصلة دراسة الطب ولم يفاتح والده فى الخروج من الكلية.. وفى إحدى زيارات أستاذ الأجيال أحمد لطفى السيد لصهره فى كفر الغنَّام مرورا بقرية أبوالشقوق التى تعد قريبة منها عرض عليه العمل فى جريدة الجريدة وشجعه وعندما تخرج فى الحقوق ألحقه بمكتبه وكان أمامه العمل فى النيابة وبعد العمل بالمحاماة التى استمرت 10 سنوات سافر إلى باريس وحاز على الدكتوراة فى 3 سنوات بدلا من خمس.. وخلال هذه الفترة أصدر رائعته عن فلاحة مصرية هى زينب وباسم فلاح مصرى قبل أن يفصح لطفى السيد نفسه عن اسم المؤلف وهى رومانسية الريف المتقدم وليست حالة طبقية قصة فلاحة من الريف المصرى ربما باشوات مصر تغريهم مثل هذه القصص مثل رد قلبى وزينب.. فهى قصة تنتمى إلى «رومانسية الريف» وليست صراعا طبقيا كما فسر البعض لكنه خيال الكاتب فى مخاطبة جمال المرأة.

عمل فى مكتبه بالمحاماة فى المنصورة وذاع اسمه بين أبناء المحافظة ورجال الأعمال من أصحاب الأراضى وبات والده يفخر بابنه المحامى الدارس للقانون فى باريس.. وخلال عمله بالمحاماة جاءته فرصة مهمة وهى العمل فى جامعة القاهرة فى تخصص الدكتوراة التى حاز عليها القانون الدستورى وهنا جاء للقاهرة مقتربا من لطفى السيد أستاذ الأجيال متبنيا فكره كما أيضا يشاركه فى جغرافيا المولد الدقهلية وهنا تعرف على الشيخ مصطفى عبدالرازق ومحمود عزمى ومنصور فهمي.. وكان فرصة أمام من يعرفه فهو المحامى قبل الأكاديمى الذى لم تعرض عليه قضية وخسرها.

هيكل بين الثقافة والصحافة والسياسة

إذا نظرنا إلى النهضة الحديثة فى دولتنا مصر أواخر القرن قبل الماضى (19) وهى تدشن البنية المدنية للدولة نجد طابورًا طويلاً من الإعلام تقدموا مشهد الدعوة إلى التطوير على أساس الحفاظ على الثوابت ونشوء ما عرف بمصطلح «الأصالة والمعاصرة» أو التجديد بين الحفاظ على التراث والتقليد.. وبين هذا الطابور برز اسم د.محمد حسين هيكل فقد ضرب بسهم كبير فى التاريخ والفنون والسياسة والاقتصاد فمن «زينب» هيكل 1914 التى ألفها باسم «فلاح مصري» التى عكست ابداع هيكل وحسه بالنفس البشرية وكتابته رغم انه ولد فى «فمه ملعقة من ذهب» كواحد من أبناء برجوازية وارستقراطية الريف المصري تميز فى كتاباته بالليبرالية من طراز رفيع ومن ارستقراطية لم يعش داخل صندوقها بل كان دقيقا ومقربا من التعبير عن الحياة الشعبية المصرية وداعيا إلى الانفتاح على الثقافات الأخرى وهذا وجدناه فى ترجمته لـ «جان جاك روسو» بما فيها من عادات غربية.. فتاريخه يعكس تجربة مصرية ثرية وسط الكبار أحمد لطفى السيد، طه حسين، عباس محمود العقاد «الذى وصفه بالعرضحالجي» وعبدالقادر المازنى ومصطفى وعلى عبدالرازق وسلامة موسى وأحمد أمين ومحمود تيمور.. ويحسب للدكتور حسين هيكل اهتمامه بدور مصر السياسى والثقافى والاقتصادى الذى يتجاوز حدود الجغرافيا فى موقعها الإستراتيجى وبدورها التاريخى فى تحقيق الارتباط المأمول بين خريطة منطقتها العربية وتوطيد علاقات دولها الشرقية ما بين البحر الأحمر والخليج والغربية إلى جبال الأطلس مرورا بليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وجنوبا فى السودان وساحل البحر الأحمر والطوق الأفريقى جيبوتى والصومال.. وهذا يعكس إدراكًا قوميًا بالأخطار التى تطوق دولنا العربية من مخاطر وأزمات.

كان مهتما بالحرية الفردية ولمس أبناء جيله ذلك فى إدارته لجريدته السياسة والسياسة الأسبوعية وجعلها منبرا لكل الآراء.. ولم يجعل الحزب الذى ينتمى إليه «حزب الأحرار الدستوريين» الذى نشأ على انقاض حزب الأمة لأستاذ الأجيال د.لطفى السيد قيدا عليه.. فهو أيضا الذى طالب فى الثلاثينيات بإنشاء معهد للصحافة وتدريسها كعلم ورسالة.. وكان واضحا ان كثرة أسفاره واطلاعه كحاصل على الدكتوراة من باريس بالثقافات الأخرى توضح بجلاء إدراكه ووعيه بأهمية الثقافة ورسالة الصحافة.

البعد الدينى فى أعماله

واضح ان المفكر الذى بدأ قصاصا وكذلك انتهى كان له عدد من المؤلفات التى اكتسبت بعدا روحانيا فى كتابه حياة محمد 1924 دون أن يغفل ما كتبه المستشرقون أمثال دورمنجر وواشنطن ارفنج ووليم موير حيث  قدم سيرة باهرة تخاطب العقل والقلب والروح الإنسانية وقدم بأسلوبه حجة منطقية ترد على المستشرفين وكذلك فى كتابه فى منزل الوحى ورحلة الرسول إلى جبل حراء للتعبد مخترقا طرق مكة إلى الجبل حاملا زاده راسما بالكلمات خريطة المكان وأسلوب الزمان ودار السيدة خديجة القريبة منه فى تصوير بلاغى مميز يعكس ثقافة إسلامية مستنيرة.. وهذا ليس غريبا على مفكر وأكاديمى وسياسى بارز أسس أخطر أشكال الأدب الحديث فى تأصيل الرواية فى أدبنا العربي.. وعند الحديث عن الرواية المصرية فى الغرب لا يمكن تجاوز روايته «زينب» التى رسم بين سطورها جانبا من الريف المصرى وعبر عن القرية المصرية فى بداية القرن العشرين.. وتطرق إلى الواقع الاجتماعى والاقتصادى فقصة زينب تصدو صراعا بين طبقتين طبقة مرفهة تزور الريف للتنزه والفسحة وطبقة تعيش كالفلاحة المغمورة زينب وسط الريف بشكله قبل أكثر من 120 عامًا.

ونشاط العمال وفيها مشاعر الرومانسية والبطولات والسؤال الافتراضى هنا ما الفرق فى الحب فى قصة زينب والحب فى روايات جان جاك روسو بين مديرية السنبلاوين ودكرنس والمنصورة وجبال الألب هل عدم ظهور اسمه «فلاح مصرى» يرجع إلى عمله بالمحاماة أو وقتها كان الشعر الأسبق من الرواية فى الأشكال الأدبية أم ان الرواية هى ابنة المغمورين أو ما يمكن أن نقول عليه ابنه الطبقة الوسطي.. بينما الشعر لأبناء الإرستقراطيين والأفندية والعمد والاقطاعيين لكن هذا يعكس انه وضع اسمه بعدما أصبح سياسيا ومحاميا مشهورا معلنا وعى شاب مصرى مثقف وكثيرين من نبلاء مؤلفى القصة ليس فى مصر فقط ظهروا أولا بأسماء مستعارة مثل فلاح مصرى أو بنت الجزيرة أو بنت الشاطئ.. ومن هنا يربط النقاد بين رواية زينب وأيضا ثورة 1919 حيث كانت مصر وقتها تغلى برواد النهضة لثورة سعد زغلول الذى بشر بها هيكل فى روايته.

تاريخه الوزارى

بدأ دخول الوزارة مع وزارة محمد محمود رئيس حزب «الأحرار» 30 ديسمبر 1937- 27 أبريل 1938م ووزير للمعارف ست مرات مرتين فى وزارة محمد محمود ومرة ثالثة فى وزارة حسن صبرى 1940 ومرة رابعة مع حسين سرى باشا 1940 وأيضا خامسة أما السادسة فكان وزيرًا للمعارف وللشئون الاجتماعية فى وزارة أحمد باشا ماهر من أكتوبر 1944 إلى يناير 1945.

المفكر هيكل برلمانيا

الحديث عن د.محمد حسين هيكل رئيس مجلس الشيوخ يجعلنا نقلب فى مضابط المجلس فنجد انه كان- بحسب على لطفي- رئيس مجلس الشورى الأسبق.. انه كان انيق العبارة السياسية كما يفصح فى كتابه مذكرات فى السياسة المصرية حيث ألزم د.هيكل نفسه بالعبارة العفيفة والرأى النزيه..

فقد عين فى المجلس فى 8 مايو 1936 فنجد أسلوبا أدبيا رفيعا فى إدارة الحوار فى تنوع فريد ورأيه فى الدستور حتى توقف المجلس مع حريق القاهرة فى 26 يناير 1952 فقد كان له لازمة عبارات مازالت حتى اليوم تستخدم ومسجلة فى مضابط المجلس.

موقف ضد الملك وفكر هيكل

فى عام 1938 جاءه رسول من الملك فاروق يطالبه كوزير للمعارف فى وزارة محمد محمود ان يختار صديق الملك الآثارى الإيطالى مستر دانيون ليتولى مدير مصلحة الآثار ورفض ولم يعين فى هذا المنصب إلا بعد أن ترك الوزارة ليتولى منصب مندوب مصر فى الأمم المتحدة وبعدها رئاسة الشيوخ.

لم يكن غريبا ان يقام احتفال دولى ضخم عن د.محمد حسين هيكل بمناسبة مرور 40 عاما على رحيله فى القاهرة برعاية المجلس الأعلى للثقافة فى 14 ديسمبر عام 1996 بحضور دولى وتناولوا هيكل والفكر السياسى والرؤية الاجمالية والكتابة التاريخية ورسالة التنوير والتى كانت ضمن جهود الاستنارة المصرية فى مصر التى صنعها مصريون لهم باع فى الإبداع ومنهم محمد حسين هيكل كانوا فى طابور طويل من رواد التنوير الذين تحمل مصر الكثير منهم يشكلون كتيبة ثرية بالأفكار الايجابية المعبرة عن مصر وتبرهن عن وعيها وبقائها.. فهو بالفعل فكران حضاريتان عربية وأوروبية وهو عنوان رسالة الماجستير للأديب أحمد زلط عضو جماعة أصوات أدبية بالزقازيق.. صحيح هناك من يقول ان زينب ليست الرواية الأولى فقد سبقها «عذراء دنشواي» لمحمود طاهر حقى لكن زينب ظلت فن الرواية الأولى كما قال هاملتون جب 1929 ان زينب محاولة هيكل الأولى التى اقتحم بها مجال الأدب الإبداعى أثارت حياة الفلاحين المصريين والتى عرض لها المستشرق الإسبانى خوان فرينت متناول الاستكمال الرومانسية بها ويرى المستشرق الإيطالى فرانسيسكو جيريللى الأستاذ بجامعة روما ان زينب رواية لمغامر جسور تصور حياة الريف المصري.

د.هيكل من المجددين

هيكل بقراءة ما كتبه فى الأدب والسياسة والمذكرات فقد كتب بلغة عربية مشرقة بعد فترة كان بريق اللغة فى ومضات العودة كما يقول الكاتب الراحل عبداللطيف فايد مدير تحرير هذه الجريدة بعد فترة ضعف طويلة فأفاض بالتجديد فى أسلوب الفكر العربى كما كان محمود سامى البارودى مجددا أسلوب الشعر فى لغتنا العظيمة فقد قدم رؤية تسعف القارئ حول ثقافتنا وتاريخنا ولعل كتاب فن المقال الصحفى فى أدبه يخلد جانبا من سعة ثقافته وابداعه من خلال جريدتى السياسة والسياسة الأسبوعية.

قريته كفر الغنَّام

عندما تزور قريته تجدهم لايزالون يتذكرون ان فى هذه القرية عاش ابنها وان أسرته كانت تتولى العمودية بها وان والده كان رجلا من رجالها الكبار وبها أدباء وكتاب وزارها كثير من الصحفيين عندما تجلس إلى أهلها يتحدثون عن جميع الصحفيين الذين زاروا قرية «هيكل» وعلى أرضها وقعت قصة زينب الرومانسية مازالت أسرته تتذكره جيدا بفخر واعزاز كيف أزالت عائلته جدران الفوارق بين أهلها ويعيشون معا فى السراء والضراء ويذكرون انه واحد من 4 أشقاء جمال وجميل ومحمد ونعمان وانه أب لولدين وخمس بنات حسن ويعمل مهندسا وأحمد المحامى بالجامعة العربية وان أحد بناته تعمل بالتليفزيون وان أبناءه من شدة ارتباطهم بالقرية من يرحل إلى الدار الآخرة يوصى بأن يدفن بها والوحيد الذى دفن بالقاهرة كما تقول سطور «جريدة الجمهورية» بقلم الراحل فايق محفوظ والمنشور فى العدد الأسبوعى فى 19 أكتوبر 1978 هو نفسه أديبنا الكبير.. وان لأسرته بصمات بارزة فى القرية فهم عشاق للأدب واللغة العربية وان دوارهم فى القرية زاره كثير من الأعلام لطفى السيد إبراهيم الطحاوى وسيد نوفل وأحمد طعيمة وفى القرية عشاق لأدبه وأسلوبه فى الحياة ومحطة القطار تقف فى قريته وهى من خدماته لهم ويذكرونه بنبل الوفاء.. لرجل عاش بين حضارتين.

مؤلفاته

«زينب»، جان جاك رسو أول، جان جاك روسو فى أوقات الفراغ 1925، عشرة أيام فى السودان 1927 تراجم مصرية وغربية 1929 ولدى 1931 حياة محمد 1935، فى منزل الوحى 1937، أبوبكر الصديق 1942، الفاروق عمر 1951 ج1، الفاروق عمر ج2 1945، مذكرات فى السياسة المصرية ج1 51، مذكرات فى السياسة المصرية ج2 1953، هكذا خلقت 1955، السياسة المصرية والانقلاب الدستورى «هيكل- إبراهيم عبدالقادر المازني، عبدالله عنان».

الزواج والأبناء والوصية

تزوج الرجل الأديب والسياسى والدبلوماسى بعد تأليف روايته «زينب» من السيدة عزيزة كريمة المستشار عبدالرحمن باشا رضا وهى سيدة لها دور مهم فى العمل الاجتماعى وعبر جمعية هدى شعراوى وشاركت فى ثورة 1919 وكان لها دور مهم فى رابطة الإصلاح الاجتماعى وتعلمت فى مدارس الراهبات.. وأثمر الزواج إنجاب خمس بنات وثلاثة أبناء توفى ابنه ممدوح شابا وعلى أثره كتب كتابه «إلى ولدى» والذى حزن عليه كثيرا ومن أبنائه المهندس حسين الذى عاش فى ألمانيا والمحامى أحمد.

وابنته عالمة الآثار الدكتورة فايزة هيكل المتزوجة من الدبلوماسى بالخارجية د.محمد عبدالحليم محمود .. وهى أول مصرية تحصل على الدكتوراة فى علم المصريات وكانت لها نشاط مميز فى إنقاذ آثار النوبة وحصلت على الدكتوراة من جامعة أكسفورد بإنجلترا.

وأوصى قبل رحيله كما تقول زوجته عزيزة باشا رضا فى أحد أحاديثها أنه أوصى بكتبه وقصصه وإنتاجه الأدبى ليقرأه كل الناس كما ترك مذكرات دفاعا عن المرأة وهو الرجل الذى شارك فى وضع دستور 1923.. وتؤكد رفيقة حياته أنها قرأت أعماله وأن تأثير كلماته حجب عنها أى تأثير لكاتب آخر.

الوفاة

فى 9 يناير 1956 قبل حرب السويس بنحو 9 أشهر وهو نفس اليوم الذى وضع فيه حجر أساس السد العالى توفى الأديب الكبير د.محمد حسين هيكل باشا الأديب والصحفى والوزير ورجل الدولة أول صحفى يتولى الوزارة ويستمر بها عدة مرات فى ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى ورئاسة مجلس الشيوخ ورأس وفد مصر فى الأمم المتحدة وعمل بالمحاماة وحاز على الدكتوراة من السربون بعد ان وسط لطفى السيد لوالده ليقنعه بترك كلية الطب إلى الحقوق وقد تحقق للطالب محمد رغبته على عكس رغبة والده العمدة وانطلق فى الصحافة والسياسة التى انسحب منها عام 1952 وكما بدأ بروايته الرائعة عن الريف زينب أنهى حياته برواية عن المدينة «هكذا خلقت» وترك للمكتبة العربية أكثر من 20 مؤلفا بينها ثورة الأدب وترجمة جان جاك روسو وولدى وغيرها.. الرجل الذى قال للملك فاروق انه يفضل العمل الصحفى عن رئاسة الوزارة وهذا الميدان الذى أحبه طوال حياته وتوفى عن 68 عاما حافلة بالأداء وحرصت الأوساط الأدبية ان تخلد ذكراه فى العديد من المناسبات ومنها فى مسقط رأسه كفر غنَّام بمركز السنبلاوين بالدقهلية.. وبوداعه فقدت مصر الدولة والوطن واحدًا من أعمدة الصحافة والمحاماة والسياسة والثقافة والأدب والبرلمان.

متعلق مقالات

«بنات الجماعة».. قريبًا على شاشة «الوثائقية»
فن و ثقافة

«بنات الجماعة».. قريبًا على شاشة «الوثائقية»

24 أغسطس، 2025
نادي طلعت حرب يُطلق الدورة العاشرة لمعرض الكتاب وسط توقعات بحضور جماهيري كبير
فن و ثقافة

نادي طلعت حرب يُطلق الدورة العاشرة لمعرض الكتاب وسط توقعات بحضور جماهيري كبير

23 أغسطس، 2025
“مسافر زاده الخيال”.. بيت الشعر العربي يحتفي بالنيل فى صالون حجازي….   ومحجوب مدير بيت الشعر العربي : نهر النيل ملحمة شعرية لا تنتهي..
فن و ثقافة

“مسافر زاده الخيال”.. بيت الشعر العربي يحتفي بالنيل فى صالون حجازي…. ومحجوب مدير بيت الشعر العربي : نهر النيل ملحمة شعرية لا تنتهي..

23 أغسطس، 2025
المقالة التالية
القصير الفصيح.. أستاذ «نعيمة» لماذا طلب السادات البحث فورًا عن إبراهيم سعفان؟

فرقة مكافحة أغانى الفظائع.. بالروائع الموسيقى العربية أطلقها «نويرة» بقرار جمهورى من جمال عبدالناصر

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ملحق الجمهورية التعليمي

الأكثر قراءة

  • برج الثور الرجل

    كل ما عليك معرفته عن برج الثور الرجل

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • سمير عثمان أمينا عاما لجامعة عين شمس الأهلية

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • تميز في كيمياء المستقبل.. «إيمان زايد» تقدم حلاً مبتكرًا للمواد المستخدمة في الصناعة

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • في جولة مفاجئة: عميد قصر العيني يتابع سير العمل في المستشفيات ويتحدث مع المرضى والأطقم الطبية

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
لوجو جريدة الجمهورية
صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو عام 1952, صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953م, وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول مدير عام لها, ثم تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين ويتولي هذا المنصب حالياً الكاتب الصحفي أحمد أيوب.

تصنيفات

  • أجراس الأحد
  • أخبار مصر
  • أهـلًا رمضـان
  • أهم الأخبار
  • إقتصاد و بنوك
  • الجمهورية أوتو
  • الجمهورية معاك
  • الدين للحياة
  • العـدد الورقـي
  • برلمان و أحزاب
  • تكنولوجيا
  • حلـوة يا بلـدى
  • حوادث و قضايا
  • رياضة
  • سـت الستـات
  • شهر الفرحة
  • عاجل
  • عالم واحد
  • عالمية
  • عرب و عالم
  • عقارات
  • فن و ثقافة
  • متابعات
  • مجتمـع «الجمهورية»
  • محافظات
  • محلية
  • مدارس و جامعات
  • مع الجماهير
  • مقال رئيس التحرير
  • مقالات
  • ملفات
  • منوعات
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©

لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
إتصل بنا

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©