يزخر تاريخ العسكرية المصرية بالعديد من البطولات التى سَّطرها أبطاله على مدى تاريخه قديمًا وحديثًا وحاضرًا.. ولِمَ لا.. وهو الذى منذ فجر التاريخ وقف صامدًا أمام جحافل الطواغيت الذين أرادوا بمصر والمصريين السوء.. فكان أن لُقن هؤلاء درسًا قاسيًا فى فنون الحرب والقتال نالوا الهزائم تلو الهزائم مما أعادهم إلى بلادهم.. هم يجرون أذيال الخيبة والخزى والعار.
>>>
ومصر بالأسس ليست دولة عدوان ولا اعتداء على أحد بل إنها دائمًا ما تدعو إلى نشر السلام وبث روح المحبة والإخاء بين العالمين ولم تكن فى يوم من الأيام داعية حرب أو عدوان ومن ثم فإن جميع الحروب التى خاضها الجيش على مدار تاريخه إنما هى حروب دفاع عن حق اغتصب وأرض احتلت من جانب عدو أراد بغبائه أن تكون له موطيء قدم على أرض «أم الدنيا».. فقوبل برد فعل قوى ونال الهزيمة التى أعادتهم إلى الوراء كثيرًا وكثيرًا جدًا.
>>>
ومن هنا فإن التصريحات اللامسئولة التى تخرج من تل أبيب بين كل آونة وأخرى بشأن ما يسمى بــ»إسرائيل الكبري» ما هى إلا أضغاث أحلام قادة العصابات الصهيونية الذين يريدون توسيع رقعة الكيان اللقيط على حساب دول الجوار العربية فى مصر ولبنان وسوريا والأردن.. وغيرها وهو ما أعلنه صراحة رئيس الوزراء الإسرائيلي..لذا ما صرح به نتنياهو يشكل واحدة من استفزازات جيش الحرب الإسرائيلى لقوة الجيش المصرى الرشيدة التى تدفع العدوان ولا تسعى إليه ولكن إن حدث وحاول البعض مجرد المحاولة أن يستفز قوة هذا الجيش فإنه سوف يعض أنامل الندم طوال حياته.. خاصة أن وجيش الحرب الإسرائيلى له تجربة مريرة أمام هذا الجيش الأسطورة فى السادس من أكتوبر عام 1973حين تجرع الإسرائيليون مرارة الهزيمة رغم كم المساعدات الهائلة التى كانت تأتيهم من الولايات المتحدة الأمريكية ومن دول غرب أوروبا.
>>>
وبالتالى فإن مجرد التفكير فى الاستيلاء على حبة رمل واحدة من تراب مصر المقدس سوف يواجه بالقوة الغاشمة التى سوف تمحو هذا العدو من فوق ظهر الأرض.. ولعل إسرائيل قد وعت الدرس وهى تواجه جيشًا نظاميًا فالمعادلة هنا تختلف عما لو كانت تواجه منظمات تعتمد على حرب العصابات وإسرائيل واجهت إيران منذ أيام ولم تستطع حسم المعركة لا مع إيران ولا حركة حماس وتلقت ضربات موجعة فى العمق إلاسرائيلي.. ولولا التدخل الأمريكى المباشر ضد إيران لذهبت إسرائيل إلى طريق اللاعودة خاصة بعد فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية فى التصدى لصواريخ ومسيرات الجيش الإيراني.
إذن إذا كان هذا حالها أمام قدرات الجيش الإيراني.. فكيف ستكون أمام القوة الرادعة للجيش المصري..وعمومًا «إن كانت ناسى أفكرك» كلمات شاعرنا محمد على أحمد يجب أن توجه للمعتوه الإسرائيلى «نتنياهو» الذى سيكون خراب ونهاية الكيان على يديه.. والأيام بيننا.