ومرة أخرى تعيد إسرائيل ترديد نفس الأقاويل القديمة التى تحاول من خلالها جر مصر إلى أن تكون جزءًا من الصراع فى قطاع غزة.
فصحيفة «معاريف» الإسرائيلية تحدثنا عن امكانية تسويق خطة دولية تتضمن إسقاط ديون مصر الخارجية مقابل موافقة مصر على إدارة قطاع غزة بهدف إنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع من جهة ومساعدة مصر على الخروج من أزمتها الاقتصادية من جهة أخري.
والاقتراح المشبوه أو الخطة الخبيثة تعنى بوضوح أن تكون المواجهة عربية ــ عربية وأن تفرض وصاية على الإرادة الفلسطينية وأن تدخل مصر فى صراع مع حماس.
والاقتراح المسموم مرفوض لأنه يتعارض مع الثوابت المصرية فى التأكيد على حل الدولتين وأن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية كما أن هذا الاقتراح هو خطوة فى طريق تصفية القضية الفلسطينية بمباركة دولية ونوع من أنصاف الحلول يساهم فى تجدد حلقات النزاع والصراع بدلاً من ايجاد طرق لحل المشكلة نهائيًا.
>>>
وماذا سيقول تجار القضية أمام هذه الاقتراحات المسمومة؟! ماذا سيقولون أمام الالتزام المصرى المشرف تجاه القضية الفلسطينية؟! وماذا سيقولون عن الدولة التى ترفض التنازل أو المساومة على الحق الفلسطينى حتى لو كان الثمن اسقاط مليارات المليارات من ديونها الخارجية؟! ماذا سيقولون عن الدولة التى وقفت حائطا للصد أمام كل محاولات الضغط لاجبارها على السماح بالتهجير القسرى لسكان غزة مقابل إغراءات لا حصر لها؟!
إن تجار القضية من بعض الفصائل الفلسطينية.. وتجار القضية من بعض المزايدين الذين اعتادوا التلاعب بالمشاعر وتزوير وتشويه الحقائق عليهم أن يشعروا بالخجل أمام أنفسهم وأمام شعوبهم.. فشعب مصر الحر كان موقفه واضحًا ومشرفًا.. أما مواقف الآخرين فلا تعليق عليه.. شوية طبل وزمر وهتافات وشعارات..!
>>>
والتحية كل التحية للرجال فى قنصليتنا فى نيويورك.. الرجال الذين وقفوا أمام القنصلية يدافعون عن بعض الغوغائيين من الباحثين عن التريند الذين حاولوا حصار القنصلية وتمكنوا من الإمساك ببعضهم وتسليمهم إلى الأمن الأمريكي.. التحية لكل مصرى غيور على بلاده يدافع عن الأراضى المصرية ممثلة فى سفاراتنا وقنصلياتنا فى الخارج.. أرض مصر يجب أن تحترم.. والغوغاء ينبغى أن ينالوا المعاملة التى يستحقونها.. ولا حديث فى هذه القضية عن تعامل دبلوماسى أو سياسي.. والاقتراب من سفاراتنا خط أحمر.
>>>
ولا حديث فى السوشيال ميديا إلا عن حفل الزفاف الأسطورى الذى أقامه الملياردير الذى أنفق الملايين من الدولارات فى زواج ابنه والذى ظهر فى الحفل مرتديًا بدلة مرصعة بالألماس وكان الذهب والياقوت والألماس فى ملابس الأم والعروس والرجال أيضا.. كانت ليلة من ألف ليلة وليلة بعيدة كل البعد عن الشعور بمشاعر الآخرين.. بعيدة كل البعد عن أغلبية تصارع من أجل الحياة.. بعيدة كل البعد عن الذوق العام فى أوقات الأزمات..!! واحتفلوا كما تريدون ارقصوا وغنوا.. ولكن بدون هذا النوع من الاستفزاز منقطع النظير.. «دول حبة فوق قوى مش عارفين حاجة عن اللى تحت خالص»..!
>>>
وأعيد التذكير بما قاله الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه
فى ملابس الرجل تظهر نظافة المرأة وفى ملابس المرأة تظهر رجولة الرجل وفى ملابس البنات تظهر أخلاق الأم.
وعندما أعيد التذكير بذلك فإننى أشير إلى تجاوزات كثيرة سواء فى ملابس الحفلات العامة أو على الشواطيء أو فى أى مكان..!! الملابس تحكى وتفسر الكثير والكثير.
>>>
وجلست أشاهد للمرة المائة فيلمًا بعنوان «يوم من عمري» لجميلة جميلات السينما المصرية زبيدة ثروت مع فتى النيل الحالم عبدالحليم حافظ وعبقرى الكوميديا عبدالسلام النابلسي..!! وأتساءل ويتساءل غيرى.. هل ستنتج السينما المصرية أفلامًا خالدة مماثلة لهذا العصر الذهبى فى الابداع الفنى المتكامل.. وهل يمكن أن يكون هناك تكرار لنجمات الزمن الجميل زبيدة ثروت ولبنى عبدالعزيز وهند رستم وإيمان وكاميليا وسعاد حسنى وفاتن حمامة ومريم فخرالدين وغيرهن من وجوه عاشت معنا وفى أعماقنا حتى الآن.. وجوه كانت هى كل الحب بلغة العيون التى كانت تمثل الرومانسية والأحلام فى عالم الخيال والأشعار..!! أيام وذكريات لن تنسى بعيدًا عن وجوه وأعين نجمات يندب فيها رصاصة..!
>>>
ولا أتوقف عن الاستماع لعبد الباسط حمودة وهو يغني.. أنا تهت منى أنا مش أنا لادى ملامحى ولا شكلى شكلى ولا ده أنا، أبص لروحى فجأة لقيتني، لقيتنى كبرت فجأة كبرت تعبت من المفاجأة ونزلت دمعتى قوليلى إيه ما مرايتي.. قوليلى إيه حكايتي.. تكونش دى نهايتى وآخر قصتى يا دنيا طفيتى شمعتى يا ناس كترتوا دمعي.. والعمر راح هدر.
وآه يا عبدالباسط آه.. حرام عليك.. تكونش دى نهايتى وآخر قصتي.. وكترت دمعتى والعمر راح هدر.. قوليلى يا مرايتي..!
>>>
ولا تبالغ فى الشعور.. كلهم مؤقتون.
>>>
ويختبيء فى قلبك هم وأمنية.. وأنت.