قدّم الشاعر البحريني مهدي سلمان ورشة عمل بعنوان “آليات تلقي الشعر” ضمن فعاليات مهرجان “صيفي ثقافي 17” الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت.
تأتي هذه الورشة في إطار احتفالية “الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025″، وشارك فيها عدد من الشباب المهتمين بالشعر على مدى يومين في مكتبة إشبيلية.
هدف الورشة ومنهجها
أوضح الشاعر مهدي سلمان أن الهدف من الورشة هو مساعدة المشاركين على استيعاب أنواع الشعر وتداخُلها، وفهم المدارس والمناهج الشعرية المختلفة وكيفية توظيفها في إبداع نصوص شعرية.
وأضاف أن الورشة قُدمت بمنهج تاريخي، حيث استعرضت المدارس الشعرية وعناصر الشعر وأدواته، وكيف أنتجت الاختلافات والتباينات الشعر الحديث. كما تناولت الورشة كيفية قراءة الشعر الحديث من خلال فهم تاريخه القديم، خاصة بعد المدرسة الكلاسيكية الجديدة.
الشعر في عصر التكنولوجيا والمسابقات الشعرية
أشار سلمان إلى أن الشعر “كائن مراوغ” يستطيع الوجود بأشكال مختلفة في عصر التكنولوجيا، مثل الجمل الإعلانية ومواقع التواصل الاجتماعي، معبرًا عن المشاعر والأفكار.
وأكد على أهمية أن يقرأ الناشئة والشباب الشعر ويفهموه من خلال الإحساس به كفن. ولفت إلى وجود مواهب شعرية عربية تحاول التجريب بطرق مختلفة، مما يدل على تشكّل طريقة جديدة لفهم الشعر وكتابته.
وشدد الشاعر على أن المسابقات الشعرية في الوطن العربي، مثل جائزة البابطين للإبداع الشعري، تُسهم في تحفيز الشعراء وإبقاء الشعر حاضرًا ومؤثرًا، مما يمثل أرضية خصبة لإبداع قصائد جديدة واختبار الأدوات الشعرية.