تنفيذا للاتفاق الذى تم توقيعه فى مجلس الوزراء الاسبوع الماضى لاعادة تدوير المخلفات من الاقمشة وزجاجات البلاستيك بأستثمارات اجنبية وبالشراكة مع القطاع الخاص باستثمارات مليار و700 مليون جنيه يجرى الان اقامة اسرع مصنع فى العالم بشركة مصر للحرير الصناعى بكفر الدوار والذى تم اعادة احيائها من العدم بعد توقف 15 عاماً بسبب الخسائر وبيع الانتاج اقل من التكلفة وغياب الادارة الرشيدة.
يقام المصنع بالشراكة مع القطاع الخاص الاجنبى من خلال اقامة شركتين الاولى لاعادة تدوير الاقمشة من مخلفات المصانع والثانى مصنع لاعادة تدوير زجاجات البلاستيك وتخليص البيئة من اثارها السلبية وانتاج منتج كان يستورد من الخارج بملايين الدولارات وعائد ربحية لا يقل عن 40 ٪ .
أعطى المهندس محمد الشيمى وزير قطاع الاعمال تعليماته للمصانع التابعة للوزارة بتوفير عوادم الصناعة من القماش للمصنع الجديد بدلا من التخلص منها بلا قيمة فى النفايات لتوفير الخامات اللازمة للمصنعين الجديدين فى أسرع وقت .
يقول المهندس أحمد حسن وهو خبير مصرى تم استقدامه من القطاع الخاص لإعادة تشغيل شركة مصر للحرير الصناعى أن الشركة تم إعادة تشغيلها فى زمن قياسى وتنتـج الآن 30 ألف طـن من ألياف البـولى إيسـتر التى كان يتم استيرادها من الخـارج وأنه يســتهدف إنتاج 30 ألف طن أخرى من مصنع إعادة تدوير المخلفات من عوادم الأقمشة والذى سيبدأ الانتاج بعد 6 شهور .
أوضح أنه تم إعداد أرض المصنع الذى سيقام على مساحة 20 ألف متر وتم إعادة صيانة اساسات واجزاء التركيبات المعدنية التى ستحتوى معدات المصنع الجديد الجارى استيرادها و التى تصل خلال شهرين ليتم التشغيل فى الموعد المحدد مشيراً إلى ان عدد من الشركات الغربية تتنافس على توريد معدات المصنع ابرزها شركة فرنسية واخرى المانية.
أوضح أنه مع نجاح مصر فى إقامة أكبر مصنع للغزل فى العالم فإنه عازم على إقامة أسرع مصنع إعادة تدوير فى العالم ودعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لافتتاحه للتعرف على تجربة الشركة فى إعادة إحياء مصنع من العدم وإقامة مصانع إعادة التدوير وتحقيق أعلى الربحية وتخليص البيئة من نفايات مضرة.
أوضح أن المصنع الجديد سيدار بمعرفة القطاع الخاص لأنه من المنتظر أن يكون رأس المال الحكومى حوالى 22 ٪ والباقى للقطاع الخاص ويمثل الجانب الحكومى حسب نسبة المشاركة فى رأس المال مقعدا أو أكثر فى مجلس الإدارة مؤكداً أن 80 ٪ من الانتاج سيتم تصديره للخارج.
أضاف بعد دخول المصنع الأول فى الانتاج سيتم بناء المصنع الثانى لإعادة تدوير زجاجات البلاستيك لتخليص البيئة من الملوثات والحصول على حوافز اضافية من ضريبة الكربون، مشيراً إلى أن النجاحات التى تحققت بعد إحياء المصنع الأم شجع على الدخول فى صناعات إعادة تدوير المخلفات، مؤكدا أن الشركة تستهدف فى الموازنة الجديدة التخلص من كل المديونيات استعدادا لتحقيق أعلى ربحية.
أشار إلى أن الإنتاج يدخل فى صناعة الأقمشة المخلوطة والعوازل الحرارية واللباد الصناعى ومن المنتظر أن يكون مصنع النصر للسيارات العميل الاساسى لشراء هذا المنتج بدلا من استيراده حيث يستخدم فى تغطية اسقف السيارات من الداخل.