في لحظة غضب شيطانية، تجرد أب من مشاعره الإنسانية، وأنهى حياة طفله بلا رحمة. قام بصعقه بالكهرباء، ثم قطع جثته وحرقها لإخفاء معالم جريمته، قبل أن يلقي بها في منطقة صحراوية، بزعم أن الطفل كان يسرق بعض محتويات ورشته. لكن عدالة السماء كانت له بالمرصاد، حيث كشفت المباحث القاتل في ساعات. تم القبض على الأب واعترف بتفاصيل الجريمة الوحشية، وأخطر اللواء محمود أبو عمرة، مساعد أول وزير الداخلية، وتتولى النيابة التحقيق.
تفاصيل الجريمة
وقع الحادث في محافظة البحر الأحمر، وهز مشاعر كل من سمع به حزنًا وتعاطفًا مع طفل في عمر الزهور كان يمكن توجيهه وإرشاده، لكن الأب الذي لا يعرف التفاهم عامله بطريقة إجرامية وتخلص من جسده الضعيف بأبشع أنواع التعذيب.
بقايا الجثة
كُشفت الجريمة ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية يفيد بالعثور على بقايا جثمان متفحم داخل حقيبة مهملة في منطقة جبلية. على الفور، انتقلت قوات المباحث بقيادة العميد أحمد السباعي الجلفي، رئيس فرع البحث الجنائي، بمشاركة مفتشي قطاع الأمن العام بسفاجا، لفحص الواقعة ومحاولة فك لغز الجريمة. تم فحص حالات الغياب وكاميرات المراقبة المحيطة بمكان العثور على الجثمان، لسرعة كشف غموض الحادث الذي أثار حالة من الرعب بين الأهالي.
صعق الضحية
كشفت التحقيقات التي تابعها اللواء أيمن الحمزاوي، مساعد وزير الداخلية لأمن المحافظة، أن المجني عليه طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، يُدعى “أمين”. والمفاجأة الصادمة أن القاتل لم يكن غريبًا، بل والده، الذي اعترف فور سقوطه في قبضة رجال الأمن بكل برود أنه ارتكب جريمته بعد علمه أن ابنه يسرق بعض الأدوات من ورشته الخاصة، وهو ما دفعه إلى استخدام “سلك كهربائي” لصعق طفله بحجة تأديبه، لكنه فارق الحياة وهو ينتفض رعبًا وذعرًا من شدة الألم.
تقطيع وحرق
قال الأب المتهم بعد القبض عليه إنه فكر في وسيلة لإخفاء معالم الجثة والتخلص من آثار الجريمة، فقام بتقطيع الجثمان إلى أشلاء “بصاروخ”، ثم أشعل النيران فيه قبل وضع البقايا داخل حقيبة كبيرة وإلقائها في المنطقة الجبلية القريبة، أملًا في إخفاء الحقيقة. بعد الاعترافات التفصيلية والتوصل إلى شهود من الأهل، انهار المتهم واعترف بجريمته كاملة، وقام بتمثيلها أمام جهات التحقيق وسط حضور أمني مشدد خوفًا من غضب الأهالي. وقررت النيابة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد له في الميعاد، لحين إحالته إلى محكمة الجنايات.