أوضح الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن الحرب الروسية – الأوكرانية سببت أضرارًا بيئية خطيرة طويلة الأمد، تهدد البيئة وصحة الإنسان.
الأضرار البيئية المباشرة للحرب
تسببت الانفجارات في انتشار مواد سامة مثل الرصاص والزئبق واليورانيوم المستنفد في الهواء والماء والتربة، مما أثر على الحياة البرية والنظم البيئية. كما أدت إلى:
- تلوث واسع للمياه والتربة.
- انبعاثات كربونية ضخمة، تعيق تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
- تدمير المحميات الطبيعية وتضرر أنواع نادرة من الحيوانات والطيور، مما أدى إلى فقدان التنوع البيولوجي واضطراب هجرة الطيور.
وأضاف د. نصير أن الحرب زادت من الاعتماد على الفحم والطاقة الأحفورية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، مما يعرقل التحول إلى الطاقة النظيفة. وأشار إلى أن تعافي المناطق المتضررة قد يستغرق سنوات طويلة، مؤكدًا على ضرورة أن يركز إعادة الإعمار على الاقتصاد الأخضر.
التأثير على مصر
أشار الدكتور نصير إلى أن الحرب أثرت بشكل غير مباشر على الأمن الغذائي في مصر، حيث زادت الضغوط على البنية التحتية والشراكات الدولية والتكنولوجيا الزراعية. وتواجه مصر تحديات مرتبطة بالإجهاد الحراري وشح المياه التي تؤثر على الإنتاج الزراعي والغذائي.
بسبب ارتفاع معدلات التبخر وزيادة الطلب على المياه، دفعت الحرب مصر إلى مزيد من التركيز على الأمن الغذائي والبحث عن حلول زراعية وتقنية لتحسين استخدام الموارد المائية. كما أن اضطراب الأسواق العالمية أثر على الاقتصاد المصري، خاصة في واردات الحبوب والمواد الزراعية الأساسية.
خلاصة وتوقعات
أنهى عضو البرلمان العالمي للبيئة حديثه قائلًا: “باختصار، السلام بين روسيا وأوكرانيا سيؤدي إلى تقليل الأضرار البيئية في المنطقة، ويحد من التلوث، ويدعم استعادة التنوع البيولوجي. كما سينعكس إيجابيًا على استقرار الأسواق العالمية، مما يساعد مصر في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والمائي بشكل أفضل”.