بعدّ معركة برصاص البنادق الآلية داخل الجزر النيلية بمحافظتي المنوفية والقليوبية، تمكنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية من القضاء على ثمانية عناصر إجرامية شديدة الخطورة من تجار المخدرات والسلاح. ضُبطت بحوزتهم كمية كبيرة من كافة أنواع المخدرات المدمرة، وعدد من الأسلحة المتنوعة. تم التحفظ على المضبوطات وأُخطرت النيابة للتحقيق.
ضربات استباقية
تأتي تلك الضربات الاستباقية والمواجهات الأمنية الشرسة تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية لمساعديه بضرورة اليقظة التامة في التعامل مع “عناصر الشر” بجميع المجالات وأشكال الخروج عن القانون، والتصدي لهم بكل قوة لإحباط مخططاتهم الشيطانية والإجرامية، حفاظًا على أمن الوطن والمواطنين، مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
بؤرة إجرامية
تمكن قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة بقيادة اللواء محمد زهير منصور مساعد وزير الداخلية بالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية من رصد أخطر بؤرة إجرامية للاتجار والترويج للمواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة. تضم البؤرة ثمانية عناصر شديدة الخطورة سبق اتهامهم والحكم عليهم في قضايا جنائية متنوعة، منها: القتل، والمخدرات، ومقاومة السلطات، والسرقة بالإكراه، وسرقة وسائل النقل. كانوا يستعدون لترويج شحنة من السموم والأسلحة على الخارجين عن القانون وبلطجية الشوارع لاستخدامها في جرائمهم.
جزر نيلية
أكدت التحريات أن الجناة يتخذون من الجزر الواقعة في مجرى نهر النيل، المتاخمة لمحافظتي المنوفية والقليوبية، وكرًا لمزاولة نشاطهم الإجرامي. كانوا يتخذون أقصى درجات الحيطة والحذر خشية سقوطهم، ويستخدمون قوارب سريعة لتسهيل حركة تنقلاتهم، مستغلين تضاريس المنطقة للهروب من الملاحقة الأمنية.
مصرع 8 بلطجية
عقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء محمود أبو عمرة مساعد أول الوزير، تم رصد تحركاتهم وتتبعهم واستهدافهم بمشاركة مجموعة قتالية من رجال الأمن المركزي. بمجرد شعور أفراد العصابة بالفخ والحصار الأمني، أطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية تجاه القوات، رافضين الاستسلام. أسفر التعامل معهم عن مصرعهم ليرتاح المجتمع من إجرامهم وسطوتهم.
سموم وأسلحة
عُثر بحوزتهم على 125 كيلوجرامًا من المواد المخدرة المتنوعة (هيدرو، هيروين، آيس، حشيش)، و8 قطع أسلحة نارية (6 بنادق آلية و2 بندقية خرطوش). تُقدر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بحوالي 16 مليون جنيه. تم تحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية، ولا تزال المداهمات الأمنية مستمرة للقضاء على الجريمة بكافة صورها وأشكالها، حتى ينعم الوطن بالهدوء والطمأنينة.