أكد النائب أيمن محمد حامد شريف، عضو مجلس الشيوخ والأمين المساعد للتنظيم بحزب مستقبل وطن والعضو المنتدب لشركة عبور لاند، أن إعلان حركة «حماس» موافقتها على وقف إطلاق النار يُمثل نجاحًا مباشرًا للجهود المصرية المكثفة التي تواصلت على مدار الأيام الماضية، في إطار تحركات سياسية ودبلوماسية وإنسانية هدفت إلى حماية الأرواح البريئة ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
وأوضح شريف أن القاهرة لعبت دورًا محوريًا منذ اندلاع أحداث 7 أكتوبر، حيث لم يقتصر دورها على الوساطة بين الأطراف، بل شمل أيضًا تحركًا نشطًا مع القوى الدولية والإقليمية لإيجاد صيغة توافقية تنهي التصعيد العسكري وتمنع التهجير القسري للفلسطينيين.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الموقف المصري كان واضحًا وحاسمًا برفض أي محاولات لفرض حلول قسرية أو مخططات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدًا أن مصر تعاملت مع الملف باعتباره قضية أمن قومي لا تقبل المساومة، وهو ما عزز ثقة جميع الأطراف فيها وجعلها الأكثر قدرة على الوصول إلى هذه النتيجة المهمة.
وأضاف شريف أن وقف إطلاق النار بوساطة مصرية يفتح الباب أمام إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة وتخفيف معاناة المواطنين، كما يمنح فرصة جديدة لإحياء المسار السياسي بما يضمن حماية الفلسطينيين من العدوان، ويمهد لتحقيق الاستقرار.
وشدد على أن القاهرة لا تكتفي بالسعي إلى تهدئة مؤقتة، بل تعمل على تثبيت وقف إطلاق النار ووضع ضمانات حقيقية تحول دون تكرار الاعتداءات، معتبرًا أن هذا النجاح يبرهن على أن مصر ما زالت حجر الزاوية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وحماية الاستقرار الإقليمي، مؤكداً استمرار تحركاتها لحماية الأبرياء ومنع تهجيرهم من أرضهم، إلى جانب الدفع نحو حل عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم ومستقر في المنطقة.