انطلقت اليوم في العاصمة الأذربيجانية باكو، أعمال برنامج «شهر اللغة العربية» الذي ينظمه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ضمن مشروع علمي دولي يهدف إلى دعم تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتعزيز حضورها عالميًّا، وتوثيق التعاون التعليمي والأكاديمي بين المملكة العربية السعودية والمؤسسات التعليمية في أذربيجان.
شهد حفل الافتتاح حضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية أذربيجان، عصام بن صالح الجطيلي، واستُهل بكلمة الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، الذي أكد أن المجمع يحظى بدعم مباشر من الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس مجلس أمناء المجمع، مشيدًا بمساندة السفارة السعودية في باكو لأعمال المجمع ونشاطاته.
وأوضح الوشمي أن البرنامج يأتي امتدادًا لجهود المجمع في نقل الخبرات التعليمية إلى خارج المملكة، وربط تعليم اللغة العربية بأفضل الممارسات الأكاديمية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تسهم في تطوير الكفايات اللغوية والتربوية وتعزيز حضور اللغة العربية عالميًّا، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جانبه، أكد السفير الجطيلي عمق العلاقات الثقافية بين المملكة وأذربيجان، مثمنًا الدور الذي يضطلع به المجمع في توطيد هذه العلاقات من خلال مشروعاته النوعية، مشددًا على حرص السفارة على دعم برامجه العلمية والثقافية، إلى جانب مختلف جهود المؤسسات السعودية ذات الصلة.
ويستهدف البرنامج، الذي انطلقت أعماله التحضيرية مطلع أغسطس الجاري، المعلمين والمتعلمين والمهتمين من الناطقين بغير العربية، عبر سلسلة من الأنشطة التعليمية والعلمية بالتعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في باكو، وتشمل دورات تدريبية متخصصة، مسابقات للمتعلمين، ندوة علمية، وحلقة نقاش، على أن يُختتم بحفل لتكريم الفائزين.
كما يتضمن البرنامج انعقاد الملتقى العلمي «تعلم اللغة العربية وتعليمها في دول آسيا الوسطى»، بمشاركة خبراء من أذربيجان، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، وجورجيا، حيث يناقش المشاركون التحديات والفرص في مجال تعليم العربية، والتحولات التقنية، والروابط الثقافية، إلى جانب عرض ورقة علمية خاصة عن جهود المملكة في تعليم العربية للناطقين بغيرها.
ويُعد «شهر اللغة العربية» في أذربيجان امتدادًا لسلسلة من البرامج الدولية التي نظمها المجمع في دول عدة، منها: أوزبكستان، إندونيسيا، الصين، الهند، فرنسا، البرازيل، تايلند، ماليزيا، وإسبانيا، استمرارًا لجهوده في دعم العربية وترسيخ مكانتها بين لغات العالم.