القافلة 16 من «زاد العزة» تحمل 2400 طن من المساعدات الغذائية والطبية
جددت مصر رفضها القاطع لأى مخططات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه التاريخية سواء فى قطاع غزة أو الضفة الغربية، وتحت أى ذرائع أو مسوغات أو مسميات، سواء كان التهجير قسريا أو طوعيا من خلال سياسات التجويع ومصادرة الأراضى والاستيطان وجعل الحياة مستحيلة على الأرض الفلسطينية.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة – فى بيان لها أن مصر تابعت بقلق بالغ ما تردد خلال الآونة الأخيرة حول وجود مشاورات إسرائيلية مع بعض الدول لقبول تهجير الفلسطينيين فى قطاع غزة إلى أراضيها، فى إطار سياسة إسرائيلية مرفوضة تستهدف إفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها واحتلالها وتصفية القضية الفلسطينية.
نوهت مصر إلى أن اتصالاتها مع الدول التى تردد موافقتها على استقبالها للفلسطينيين أفادت عدم قبولها لتلك المخططات المستهجنة.
وأكدت مصر أنها لن تقبل بالتهجير ولن تشارك به باعتباره ظلما تاريخيا لا مبرر أخلاقى أو قانونى له ولن تسمح به باعتباره سيؤدى حتما إلى تصفية القضية الفلسطينية.
دعت مصر كافة دول العالم المحبة للسلام لعدم التورط فى هذه الجريمة غير الأخلاقية المنافية لكافة مبادئ القانون الدولى الإنساني، والتى تشكل جريمة حرب وتطهيرا عرقيا وتمثل خرقا صريحا لاتفاقيات جنيف الأربع.
وحذرت من المسئولية التاريخية والقانونية التى ستقع على أى طرف يشارك فى هذه الجريمة النكراء، وما تحمله من عواقب وتداعيات سياسية ذات أبعاد إقليمية ودولية.
يأتى هذا فى وقت تتزايد فيه حالة الغضب العربى والإسلامى والدولى ضد مخطط التهجير الإسرائيلي، والتحذير من تداعياته الكارثية.
وفى السياق نفسه عبر ناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، عن قلقه بسبب خطط إسرائيل لنقل الفلسطينيين إلى جنوب غزة، قائلاً إن ذلك لن يؤدى إلا إلى زيادة المعاناة.
كما أدان رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى روحى فتوح خطة التهجير القسرية المقرر تنفيذها من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلى لنحو مليون فلسطينى من مدينة غزة، ووصفها بأنها جريمة تهجير جماعى تكشف مخططا للابادة والتطهير.
وقالت حركة حماس إن خطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى جنوب قطاع غزة «موجة جديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي.
يأتى هذا فى الوقت الذى يستعد فيه الجيش الإسرائيلى لتهجير الفلسطينيين إلى جنوب قطاع غزة، فى سياق تسريع خطة الهجوم الإسرائيلى المخطط له على شمال القطاع، الذى يشهد أوضاعاً إنسانية كارثية.
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية واصلت مصر قوافل «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»للأسبوع الثالث حيث انطلقت أمس من معبر رفح المصرى القافلة الـ 16 محملة بنحو 2400 طن من المساعدات الضرورية التى تضمنت ما يزيد على 2300 طن مساعدات غذائية، وأكثر من مائة طن مستلزمات طبية، ومواد إغاثية لازمة يحتاجها القطاع، ويأتى ذلك فى إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائى والإغاثى لأهالى القطاع.