9.6 مليار دولار تمويلات ومنحًا فى 18 مشروعًا تنمويًا فى مصر
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى أن اليابان من أبرز شركاء التنمية الآسيوية لمصر.
وأن محفظة التعاون تضم حاليًا نحو 18 مشروعًا تنمويًا فى مجالات متنوعة تشمل الطاقة المتجددة، الكهرباء، النقل، الطيران المدني، الآثار، الري، التعليم والصحة، إضافة إلى دعم الموازنة. وقد بلغ إجمالى الدعم الفنى والمنح المقدمة من اليابان حوالى 2.4 مليار دولار، إلى جانب تمويلات تنموية تقدر بنحو 7.2 مليار دولار، وتتوافق هذه المشروعات مع رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة (2024 – 2027)، فضلًا عن اتساقها مع أولويات السياسات اليابانية فى التمويل.
وكانت الدكتورة رانيا المشاط قد التقت بالسفير اليابانى فى القاهرة فوميوإيواي، وأبسياوايو الممثل الرئيسى لهيئة التعاون الدولى اليابانية (جايكا)، وذلك فى إطار متابعة جهود دعم وتنمية العلاقات المصرية اليابانية، والوقوف على الاستعدادات الخاصة بانعقاد مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى أفريقيا (تيكاد 9) وتبدأ بعد غد الأربعاء وحتى ٢٢ أغسطس الجاري. وخلال اللقاء، رحبت الوزيرة بالوفد الياباني، مؤكدة اعتزاز مصر بالعلاقات التى تجمع البلدين على مدار أكثر من سبعين عامًا، والتى تميزت بالتنسيق المستمر وتبادل الزيارات رفيعة المستوي، مشيرة إلى التحول النوعى فى مسار التعاون الثنائى بعد الارتقاء به إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة رئيس وزراء اليابان السابق فوميوكيشيدا إلى القاهرة فى أبريل 2023 وناقش الجانبان سُبل تعزيز التعاون فى القطاعات ذات الأولوية التى توليها الحكومة المصرية اهتمامًا خاصًا، مثل التعليم والصحة وتنمية رأس المال البشري، إضافة إلى البحث العلمى والتحول نحو الاقتصاد الأخضر. كما تطرق اللقاء إلى أهمية تمكين القطاع الخاص عبر شراكات مع مؤسسات التمويل اليابانية، وهو ما يعكس توجه البلدين نحو تعميق الاستثمارات المشتركة. وفى السياق نفسه، أبدى الجانبان تطلعًا إلى الافتتاح المرتقب للمتحف المصرى الكبير فى نوفمبر المقبل، باعتباره أحد المشروعات الكبرى التى تعكس عمق التعاون الثقافى والحضارى بين البلدين، كما أكد الاجتماع استمرار الشراكة فى تطوير المرحلة الرابعة من مترو القاهرة الكبرى باعتباره نموذجًا لقصص النجاح المشتركة. وتناول اللقاء الاستعدادات الخاصة بمؤتمر «تيكاد 9»، حيث شددت وزيرة التخطيط على أهمية هذا الحدث فى تعزيز العلاقات الأفريقية اليابانية ودوره فى دعم التعاون بين بلدان الجنوب وتوسيع آفاق الشراكات التنموية الثلاثية بما يسهم فى دفع عجلة التنمية المستدامة بالقارة الأفريقية. وأكدت المشاط ضرورة استكشاف مجالات جديدة للتعاون بين مصر واليابان والدول الأفريقية، مع التركيز على الطاقة المتجددة التى تمتلك مصر خبرة كبيرة فيها يمكن نقلها إلى شركاء القارة بدعم من اليابان. كما أوضحت الوزيرة أن الحكومة المصرية ملتزمة بالبناء على مسار التطور الإيجابى فى العلاقات المصرية اليابانية بما يعزز الشراكة الاستراتيجية ويفتح المجال أمام المزيد من الاستثمارات الخضراء والتمويلات التنموية فى مجالات الطاقة والغذاء والمياه ضمن برنامج «نُوفّي». وأشارت إلى تطلع الدولة لزيادة مساهمة القطاع الخاص اليابانى ومؤسسات التمويل مثل «جايكا» والبنك اليابانى للتعاون الدولى (JBIC) فى المشروعات التنموية، وخاصة فى قطاعات البنية التحتية المستدامة، توطين الصناعة، وتنمية رأس المال البشري، إضافة إلى التكنولوجيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.