و«احتلال الأرصفة».. وأروع ما فى «السجود».. وعودت عينى
دعونى أتحدث فى هذه القضية دون حساسية ودون وجهة نظر شخصية.. وأسأل ويتساءل غيرى.. هل هناك دول عربية بعينها تحب المصريين.. وهل هناك دول أخرى تكرهنا..!.
أطرح هذا السؤال فى مناسبة مظاهرات مفتعلة أمام سفارات مصر فى بعض العواصم العربية وهتافات مسيئة ضد المواقف المصرية.. وكذلك فى مناسبة تعليقات تحمل الكثير من الإساءة والتشوية للدولة المصرية.
وبداية أقول فى ذلك إننى واحد من الذين مازالوا يؤمنون بالعروبة وعلى ثقة وقناعة بأن المصريين لا يحملون ولن يحملوا ولن يتذكروا أيضا أية تجاوزات صدرت فى حقهم لأنهم يدركون الدوافع التى دفعت البعض إلى ذلك والتى لا علاقة لها بمواقف الشعوب العربية التى هى جزء منا ونحن جزء منهم.. ولكننى أشعر بالاستياء لأن بعض الذين أساءوا إلينا، وبعض الذين أنقادوا فى حملات الهجوم على مصر وحاولوا تزييف مواقفها العربية فى الدفاع عن غزة لم يدركوا أنهم وقعوا ضحية لحملة إعلامية منظمة ومدروسة ومدفوعة هدفها تقليل الضغط العالمى على إسرائيل بتصدير الأزمة إلى مصر وكأن مصر هى التى ترفض إدخال المساعدات للفلسطينيين عبر معبر رفح..!.
أشعر بالاستغراب من مواقف بعض الدول التى سمحت بالتجاوز فى حق مصر وهى تعلم كل الخفايا والحقائق.. وهو ما يعيد التساؤل حول هل يحبوننا.. أم يكرهوننا.. والإجابة ليست بهذا أو ذاك.. الاجابة تدور فى لعبة المصالح السياسية داخلياً أو خارجياً.. وأسهل ما يمكن القيام به هو ركوب الموجه والنجاة منها..!.
<<<
يدور التساؤل حول الذين ذهبوا للسفارات المصرية فى الخارج وحاولوا إغلاق أبوابها.. ماذا لو كانوا قد قاموا بهذا العمل ضد السفارات الإسرائيلية فى هذه الدول..!.. أقول لكم سيناريو ما كان سيحدث!! أحدهم سوف يتقدم نحو باب السفارة وقبل أن يصل إليه سوف تطلق عليه عدة رصاصات ترديه قتيلاً وسوف يكون هناك بيان يصدر قبل سقوط القتيل.. والبيان فحواه أن هناك إرهابياً حاول اقتحام السفارة الإسرائيلية وتم تصفيته والتعامل معه قبل أن يقوم باقتحام السفارة وتفجيرها!! البيان حاهز.. والإعلام جاهز.. وحكومات الدول ستسارع إلى إدانة الاقتحام وتهنئة إسرائيل على موقفها..!.
وهذا السيناريو بالطبع لم يحدث أمام سفاراتنا ولن يحدث لأننا ندرك أن هذا هو ما يحاولون أن يستدرجونا إليه.. وهذا هو السيناريو المخطط للإيقاع بنا وتشويه صورتنا.. هذا ما يبحثون عنه لكى يجدوا ويخلقوا ذرائع أخرى لمواصلة الضغط علينا فى سيناريو الابتزاز الذى يدبر لنا على عدة مستويات.. سيناريو كسر الإرادة المصرية.. وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.. الهدف كله سيناء.
<<<
وأعود إلى حواراتنا الداخلية والأحاديث الإيجابية عن موجة انخفاض مفاجئ فى الكثير من الأسعار.. انخفاض فى أسعار السيارات.. وأسعار السلع المعمرة.. ولكن الإنخفاض الأهم هو المتعلق بالمواد الغذائية.. فأسعار الدواجن شهدت انخفاضاً ملحوظاً.. وأسعار الخضراوات تتراجع.. أما الفاكهة فقد أصبحت أسعار «المانجو» أرخص من الليمون.. والمؤشرات الحالية طيبة.. وطيبة للغاية.. وقولوا.. يارب..
<<<
وفى قضية مطاردة الواحات.. المطاردة التى تتحدث عنها مصر فإننا نطالب بأشد العقوبات ضد المطاردين الذين كانوا بسلوكهم العدوانى المستهتر الغريب على وشك أن يتسببوا بوفاة ثلاث فتيات.. ولكن أتحدث فى جانب آخر لا يحمل أى تبرير لما يقوم به البعض من مضايقات تصل إلى حد التحرش وتعريض سلامة الآخرين للخطر.
أتحدث عن الأسرة.. والانضباط الأخلاقى فى الأسرة.. أتحدث عن التربية وغيابها.. أتحدث عن الحرية الشخصية المزعومة التى انقلبت إلى فوضى وخروج على التقاليد والعادات والالتزام.. أتحدث عن فقدان السيطرة على الأبناء.. وأتذكر.. أتذكر تلك الأيام عندما كنا شباباً.. وكنا نعود لمنازلنا بعد العاشرة مساء لنجد عقاباً فى انتظارنا.. الآن.. الفتاة تعود إلى بيتها فى السادسة صباحاً.. وقبل العودة تذهب «للكافية» لقهوة الصباح.. «قهوة المزاج».. وبعدها تعود للمنزل.. وعادى كله عادى.. «بنتنا متربية أحسن تربية»..!.
<<<
ولم يعد هناك رصيفاً للمشاه.. أصحاب المطاعم.. أصحاب المقاهى.. والمحلات التجارية أيضا عادوا لإحتلال الأرصفة وأصبحت ملكاً خالصاً لهم ولم يكتفوا بالأرصفة فقط، فالويل كل الويل لمن يتجرأ ويحاول أن «يركن» سيارته ولو لبضع دقائق أمام هذه الأماكن.. سوف يجد من يمنعه.. ومن سيقول له أن عليه أن يتحمل مسئولية تهوره بهذا الفعل.. والجبن فى هذه الحالات حكمة وخبرة..!.
<<<
ومواطن فضح مديره على التيك توك بعد أن قام مديره بخصم يومين منه.. كشف للناس زواج المدير العرفى واسم عروسه الجديدة ومكان إقامتها..!! ما قام به هذا المواطن جريمة لا أخلاقية ومؤشر خطير على استخدام مواقع التواصل الاجتماعى.. وعاقبوه قبل أن يتحول هذا الأسلوب إلى وسيلة ابتزاز وتشهير..!!.
<<<
وهل تعرفون أروع ما فى السجود للصلاة.. أروع ما فى السجود هو أن تهمس فى أذن الأرض فيسمعك من فى السماء.. ويارب فى النفس حاجات لا يقضيها إلا أنت وفى القلب أمنيات لا يحققها إلا أنت، خاب الظن إلا فيك، وانقطع الرجاء إلا منك، بغناك عنا وفقرنا إليك نسألك مسألة المساكين أن لا تكلنا لأنفنسنا ولا لغيرك طرفة عين.
<<<
وكتب أحمد رامى لأم كلثوم.. عودت عينى على رؤياك.. وقلبى سلم، سلم لك أمرى، أشوف هنا عنيا فى نظرتك ليا، وألقى نعيم قلبى يوم ما التقيك جنبى، وأن مر يوم من غير رؤياك ما ينحسبش.. ما ينحسبش من عمرى..
قربك نعيم الروح واللين ونظرتك سحر وإلهام وبسمتك فرحة قلبين عايشين على الأمل البسام.
وياسلام يارامى.. الحب بيصنع المعجزات ويخرج للناس أحلى كلام.
<<<
وأخيراً:
…الفرح لحظات.. والرضا حياة.. ويبقى الإشتياق سراً فى القلب لا يشعر به أحد.. وسقطت من علو ولم أجد غيرى يحملونى من حطامى لأتابع سيرى.