مصر -السيسى.. صرخة العدل التى تخترق جدار الصمت العالمى» هناك لحظات فى التاريخ لا تقاس بالأيام، بل تقاس بالمواقف وقوة الكلمة فى وجه الظلم ، وفى قلب المأساة الفلسطينية، كانت مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، هى الصوت الذى لم يتلعثم، واليد التى لم ترتجف، والضمير الذى يرفض الصمت أمام مشاهد التجويع والإبادة فى غزة. منذ اللحظة الأولى، لم يتعامل الرئيس السيسى مع القضية الفلسطينية كملف سياسى على طاولة المفاوضات، بل كقضية حياة أو موت لأمة بأكملها، وكجزء لا يتجزأ من أمن مصر القومى، فى خطاباته، لم تكن الكلمات مجرد جمل دبلوماسية ولا شعارات سياسية ، بل رسائل مشحونة بالغضب الإنسانى والحزن النبيل، تؤكد أن حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ليس خيارا، بل حق مقدس لا يسقط بالتقادم. وحين حاول البعض أن يفرغ القضية من معناها، وقف الرئيس السيسى معلنا رفض مصر القاطع لأى تهجير قسرى، محذرا من أن العبث بالحقوق الفلسطينية لن يجلب سوى المزيد من الدماء والدمار للمنطقة بأكملها ، وفى أصعب اللحظات، أعلن بوضوح أمام العالم أن ما يحدث فى غزة ليس سوى سياسة ممنهجة للتجويع والإبادة الجماعية، واضعا المجتمع الدولى أمام مسئوليته التاريخية، ومطالبا بتحرك عاجل لوقف نزيف الأرواح. لم تكتف مصر بالكلمات، بل فتحت قلبها قبل حدودها لمعاناة الفلسطينيين، لتظل بوابة غزة، عبر معبر رفح، شاهدة على التزام القاهرة الإنسانى قبل السياسى، لم تغلق الأبواب، ولم تدر الظهور، بل كانت الشاحنات المحملة بالمساعدات تعبر، حاملة معها رسالة أن مصر مهما اشتدت بها الأزمات، لن تترك أهل فلسطين وحدهم. لقد جسد الرئيس السيسى الموقف الذى يحتاجه العالم اليوم؛ موقف يجمع بين الحكمة السياسية والصلابة الأخلاقية، بين الصوت الهادئ حين يدعو إلى السلام، والصوت الجاد حين يصرخ فى وجه الظلم، موقف يذكر الجميع أن العدالة ليست رفاهية، وأن الكرامة الإنسانية لا تعرف حدودا ولكن تحتاج إلى ضمير . لقد ظل الرئيس عبدالفتاح السيسى ثابتا كالجبال، يواجه الأكاذيب من الداخل والخارج بصمت الحكيم وثبات القائد، واضعا الفعل قبل الكلمة، لم ينجر إلى سجالات فارغة، بل ترك إنسانيته ومواقفه الملموسة تتحدث عنه ، فكانت أفعاله على الأرض من فتح المعابر وتسيير المساعدات، إلى الدفاع الصريح عن الحق الفلسطينى أبلغ رد على كل افتراء، وبحنكته السياسية، حول حملات التشويه إلى فرصة لإبراز صورة مصر الحقيقية، دولة تتحدث بلغة الإنسانية، وتتحرك بإرادة الحق، وتثبت أن المواقف العظيمة لا تحتاج إلى صخب، بل إلى رجال يعرفون متى يتكلم الصمت ومتى ينطق الفعل. ومهما طال الليل، سيظل صوت مصر حاضرا، قويا، يقف إلى جوار فلسطين حتى يتحقق حلمها فى الحرية، وتعود الابتسامة إلى وجوه أطفالها، ويطوى سجل الألم ليكتب بدلا منه فصل النصر والعدل.