يتحدث البعض عن العلاقة بين الحكومة العالمية والحرب العالمية بالرغم من أنهما مصطلحين مختلفين إلا أنهما يناقشان أحياناً على اعتبار أنهما مرتبطان ببعضهما لا سيما فى سياق الصراع العالمى وتداعياته المحتملة ومع ذلك يظلان محلاً للجدل.. «الحكومة العالمية» هى كيان سياسى افتراضى يحكم العالم بأسره بينما تعد الحرب العالمية الثالثة صراعاً عالمياً مستقبل افتراضياً يشمل استخدام الأسلحة النووية وهو ما يحدث بالفعل الآن على نطاق محدود فى الصراع بين إسرائيل وإيران .. يؤكد الخبراء على أن الحرب العالمية الثالثة ليست دراما ملحمية ولا عرضاً باهراً ولايوجد فيها أبطال حرب ولا مسيرات ولا هدنة إذ لا يوجد سوى الحزن والوجوه الهزيلة والحقول غير المحروثة والفصول الدراسية الفارغة والأطفال الذين يحملون أسلحة آلية إنها مأساة إنسانية هائلة.. فى مقال «جيمس والتون» بعنوان تحليل صراعات 2025 ماهى الدول الأطراف فى «الحرب العالمية الثالثة» صرح قائلاً مع تلك الصراعات التى تختمر فى الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وشرق آسيا يتساءل العديد من الناجين هل ما نشاهده حالياً هى «الحرب العالمية الثالثة».. يؤكد «والتون» على أن النقاش الذى دار بين «زيلينسكى» و«ترامب» كشف عن انقسامات عميقة حول الدعم الغربى لأوكرانيا واتهام «زيلينسكى» بنكران الجميل وبانه يقامر بالحرب العالمية الثالثة.. استطرد «والتون» قائلاً مع تصاعد وتيرة الصراعات العالمية وتزايد خطر الحوادث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية ويتم البحث بشكل متزايد عن طرق الحماية من المخاطر المحتملة المرتبطة بسيناريو الحرب العالمية الثالثة.. ويؤكد الخبراء أن التنبؤ باندلاع الحرب العالمية الثالثة يظل أمراً غير مؤكد نظراً لطبيعة التوترات والصراعات العالمية والإقليمية وصراعات القوة غير المتوقعة بين القوى الكبرى لذلك فهى تتوقف إلى حد كبير على كيفية إدارة هذه القوى للصراعات الحالية واليقظة والدبلوماسية الاستباقية للتخفيف من حدة هذه المخاطر ومنع وقوع تلك الكارثة العالمية.. فى مقال «باتريك وينتور» بجريدة الجارديان بعنوان «هل نتجه نحو حرب عالمية أخرى أم أنها بدأت بالفعل» صرح قائلاً أعلن «سمويتريش» أن إسرائيل ستطبق السيادة فى الضفة الغربية خلال فترة ولاية الحكومة الحالية وأنه فى غضون بضعة أشهر سنكون قادرين على إعلان فوزنا وتدمير غزة بالكامل والقضاء على «حماس.. واستطرد «وينتور» قائلاً فى كشمير تطلق دولتان نوويتان صواريخ على طائرات بعضهما فى ظل غياب واضح للاهتمام الأمريكى فليس لها سفير فى الهند أو باكستان ولا مسئول كبيراً معيناً فى وزارة الخارجية إنه أمر مخز ومحزن للغاية.. قد كشف وزير الخارجية الأمريكى السابق «مايك بومبى» فى مذكراته عن مدى اقتراب الجانبين فى فبراير2019 من حرب نووية ومما يثير القلق أن الهند لم تعد تصور القضية على أنها إرهاب بل نزاع بين دولة وأخرى بدعوى أن باكستان تعمل كدرع للإرهاب.. ويؤكد «والتون» قائلاً مع تصاعد التوترات العالمية يصبح الاستعداد للحرب العالمية الثالثة أكثر من مجرد تمرين فكرى بل خطوة حاسمة نحو حماية المستقبل إذ مع فوز «ترامب» الأخير قد يتغير نهج الولايات المتحدة تجاه التحالفات والصراعات الدولية مما يزيد من عدم اليقين.