> الواقع الكروى يقول إن النجومية الحقيقية فى كرة القدم.. لا توجد إلا فى المستوى الأول للدوريات الأوروبية، فمن يتألق فى أفريقـــيا أو آســيا والأمريكــتين.. لا يجد نقطة انطلاق جديدة تضيف له إلا فى الدوريات الأوروبية!!.. واللاعب الذى يتألق فى البرتغال أو روسيا واليونان وسويسرا أو باقى الدول الأوروبية التى لم تحقق ما وصلت إليه دول الصفوة مثل إنجلترا أو فرنسا وإيطاليا وألمانيا.. يسعى على الفور للعب فى تلك الدوريات الكبرى التى هى محط أنظار الجماهير العالمية والأعلى مستوى فنياً ومادياً!!
وها هو لاعبنا محمد صلاح الذى تنقل بين دوريات محلية وأوروبية حتى حط الرحال وتألق فى ليفربول.
التجربة الكروية تحكى عن نسخة واحدة من كل اللاعبين الذين كانوا نجوماً للعالم وحققوا الشهرة والمال فى الدوريات الكبرى بأوروبا مثل ميسى الذى يلعب فى الدورى الأمريكي.. ورونالدو الذى يلعب فى السعودية.. لاعبان كانا فى صراع دائم على لقب الأفضل عالمياً.. لكنهما فضلا أن يكون الختام لمن يعطى مالاً أكثر.. وهى رؤية خاصة تختلف من لاعب لآخر.. لاعب يريد أن يؤمن مستقبله مادياً.. دون النظر لاسم النادى أو الدورى الذى سيلعب فيه.. ولاعب آخر مثل محمد صلاح الذى قرر الاستمرار فى الدورى الإنجليزى ليضيف لاسمه وتاريخه المزيد من الألقاب التى يسابق فيها نفسه.. ولنفسه كل يوم!!
ربما أن ميسى أو رونالدو شبعا من الألقاب فوق عرش الكرة العالمية خلال السنوات السابقة وبعد الوصول لما فوق الخامسة والثلاثين.. واقتراب النهاية.. فبدأ التفكير فى تأمين المستقبل مادياً وبأسرع ما يمكن.. الاثنان يعرفان أنهما خرجا بعد اللعب فى أمريكا أو الخليج من سباق الأفضل.. لأن الرؤية والجماهيرية والمتابعة المستمرة والألقاب لن تتحقق فى الدورى الأمريكى أو من دوريات الخليج.. لذا.. فلكل لاعب يبحث عن مستقبله الشخصى نظرة قد تختلف عن الآخر.. ربما يكون السن والمرحلة العمرية أكبر تأثيراً على القرار لدى كل لاعب.. وهذا صحيح.. لكن المهم أن يفكر كل لاعب بالطريقة المثلى التى تحقق له أكبر الفوائد!!