بسبب الاستهتار والسرعة الجنونية، شهدت محافظة الأقصر حادثًا مأساويًا راح ضحيته أربعة شباب، وأُصيب خمسة آخرون في تصادم مروع بين عدد من الدراجات النارية في موكب زفاف. تحولت زغاريد الفرحة إلى صرخات وعويل في لمح البصر نتيجة عدم الالتزام بأساسيات القيادة ومراعاة آداب الطريق. نُقلت الجثث إلى ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة، والمصابون إلى المستشفى للعلاج. حُرر محضر بالواقعة، وأُخطِرت النيابة لمباشرة التحقيق.
تفاصيل الحادث
دارت فصول الحادث عندما خرج أهالي العروسين في موكب كبير من الفرح والسعادة احتفالًا بزفافهم. مع دقات الطبول وأغاني مكبرات الصوت التي شقت سكون الليل، تلتها زغاريد الفرحة ورقصات الشباب والمحبين الذين احتشدوا للمشاركة والمجاملة، دون أن يدرك أي منهم ما يخفيه لهم القدر من هموم وأحزان ودموع مدمرة للفرح.
سباق مجنون
وقعت المأساة في لمح البصر بعد منتصف الليل أثناء عودة موكب الزفاف من القاعة بعد انتهاء الليلة، عندما دخلت مجموعة من الشباب في سباق بالدراجات النارية والاستعراض بها بحركات “بهلوانية” دون مراعاة للعواقب. انتهى الأمر بكارثة مدمرة أسفرت عن مصرع 4 من الشباب وإصابة آخرين، معظمهم من أبناء قرية العديسات قبلي التابعة لمركز الطود. وتبين أن المتوفين هم: (عادل عبد الجواد عبد الرسول، مصطفى محمود حجاج، نور فراج عطية الله، وفارس حسني محمد).

جثث ومصابون
فور وقوع الحادث، تبدل الحال وتعالت الصرخات التي هزت سكون الليل بدلًا من زغاريد الفرحة. حاول الجميع إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وفي الوقت نفسه، تم إبلاغ الأجهزة الأمنية وانتقلت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث جرى نقل المصابين إلى المجمع الطبي الدولي بالأقصر لتلقي العلاج والرعاية الطبية الكاملة، بينما أُودعت جثامين الضحايا في ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف جهات التحقيق.
موكب جنائزي
حُرر محضر بالواقعة، وتُباشر الأجهزة المعنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث المؤسف الذي دمر أجواء الفرح. خرج الضحايا في موكب جنائزي مهيب، وتوشحت البلدة بالسواد حزنًا على فراق من كانوا يملأون الدنيا فرحًا وسرورًا، وانتهت حياتهم في غمضة عين نتيجة الاستهتار وعدم الالتزام بآداب الطريق ومراعاة أصول القيادة. وتواصل النيابة تحقيقاتها في الحادث، وستقوم بسؤال المصابين بعد تحسن حالتهم، كما صرحت بدفن الجثث بعد المعاينة والتأكد من سبب الوفاة.