أكدت وزارة الداخلية استمرار حملاتها ضد «صانعى المحتوي» من مروجى مقاطع الفيديو التى تحتوى على مشاهد إباحية وألفاظ خادشة للحياء تتنافى مع مبادئ وقيم المجتمع.. أشارت الوزارة إلى ضبط العديد من المتهمين والمتهمات خلال الأيام الماضية.. كما أشارت إلى اتخاذ الاجراءات القانونية «ووفقاً لقانون غسل الأموال» ضد كل من يثبت تحقيقه ثروات غير مشروعة من هذا «النشاط الإجرامي» ومحاولة «غسلها» فى أنشطة مشروعة.. اشارت عمليات «الضبط والرصد» إلى أن الهدف الرئيسى الذى يقف وراء قيام هؤلاء المتهمين ببث «المقاطع الإباحية» عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى هو «زيادة نسبة المشاهدات» لتحقيق أرباح مالية.
ذكرت «المعلومات والتحريات» التى قامت بها الشرطة حول هذه القضايا عن بعض المفارقات.. ففى أحد البلاغات ووفقاً لما أعلنته أجهزة الأمن فقد وردت إلى الجهات المعنية بلاغات من بعض الأشخاص عن قيام احدى السيدات بنشر مقاطع منافية للآداب العامة على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعى بقيامها بالرقص بملابس «خادشة للحياء» وجاء فى «المعلومات والتحريات» أنه تم ضبط هذه السيدة.. وكانت المفاجأة أن هذه «السيدة المدعاة» إنما هو شاب لجأ إلى هذه الحيلة وانتحل صفق (انثي) والقيام بالرقص ونشر هذه (المقاطع).. من أجل زيادة نسبة «المشاهدات» وتحقيق «أرباح مالية»!!.
كما جاء فى بلاغ آخر أن عدداً من المواطنين تضرروا من صانع محتوى لنشره مقاطع فيديو تتضمن «مشاهد عنف» وانها تمثل خروجاً سافراً على الآداب العامة.. وانه عقب تقنين الاجراءات تم ضبط المتهم.. وقال مصدر أمنى إن المتهم اعترف بنشره مقاطع العنف هذه على «صفحته» بهدف زيادة نسب المشاهدات ايضا وتحقيق ارباح مالية.. وبذلك تنضم «مشاهد العنف» مع «المشاهد الإباحية» إلى قائمة مشاهدات «الأرباح المالية».
شددت الوزارة على مواصلة حملاتها والتعامل الفورى مع البلاغات الواردة إليها ضد أى محاولة لبث هذه «المقاطع» التى تمثل اعتداء على مبادئ المجتمع وقيمه.. واتخاذ الاجراءات القانونية ضد القائمين على هذه الاعمال الإجرامية.