لا شك أن تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى التزام الدولة الراسخ بإعلاء حرية الإعلام واحتضان كافة الآراء الوطنية ضمن المنظومة الإعلامية المصرية بما يعزز من التعددية والانفتاح الفكرى بمثابة رسالة داعمة للاعلام المستنير واعلاء قيمة حرية الرأى والتعبير ومساندة الدور الحيوى الذى يقوم به الإعلام فى تكوين شخصية ووعى وفكر وثقافة المواطن وترسيخ القيم الاصيلة للمجتمع والتى تواجه بكافة الأسلحة الناعمة لتغييبها.
جاء هذا الاجتماع بحضور د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ورؤساء الهيئات الإعلامية فى الوقت المناسب بعد قيام بعض وسائل الإعلام سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية.. أو إليكترونية بشبكات التواصل الاجتماعى بدور استفزازي.. مهمشة للإيجابيات ومشوها للانجازات خالقة للاشاعات ومروجة لها.. وتناسوا أنه حينما يكون إعلامًا سويًا ملتزمًا بآداب وتقاليد العمل الإعلامى الرشيد يبقى أداة توثيق تظل شاهدة على العصر وتبقى فى ضمير الأجيال المتعاقبة.. ولكنهم تلاعبوا بما يذيعونه أو ينشرونه وصبغوه باتجاهات سياسية وميول اجتماعية.. وقيم ذاتية اناسب توجيهاتهم .. زيفوا الحقائق وأهدروا كل الإيجابيات.. عظموا السلبيات.. وشككوا فى التصريحات وطغت قيمهم المشبوهة وآرائهم الشخصية المغرضة على ما يبثونه للمواطنين.. يعملون بلا قيم وأسس للعمل الإعلامى الرشيد.. وأهمها التوازن.. والحياد والارتكاز على الحقائق.. والدقة والكفاءة المهنية.. نسوا أو تناسوا أن أخلاقيات العمل الإعلامى وميثاق الشرف المهنى هما التزام وطنى وإنسانى بالدرجة الأولي.. وأن ما يكتب ويذاع يجب أن يكون موثقاً.. مبنيًا على برهان واستدلال.. صادر عن مصدر صاحب جدارة واستحقاق، ويتسم بالدقة والإنصاف والوضوح.. وأن نبتعد عن الذاتية.. وعن الخيال .
كل ذلك وهم يدركون ويعون أنهم بهذا النهج المعوج يعيثون فى الأرض فساداً.. خضعت أهواؤهم لآليات السوق.. الأطماع المادية دون التفكير فى الانتماء والوطنية.. وتعاملوا مع الأحداث بمنطق فرق تسد.. فويل لهم مما كسبت أيديهم.. وويل لهم مما يكسبون.
تعلمنا ونعلم تلاميذنا بالجامعة وزملاؤنا الجدد أصول المهنية.. والموضوعية والحيادية فى الكتابة الصحفية والتناول الإعلامي.. وأن هناك قيمًا وأسسًا للعمل الصحفى والإعلامى الرشيد.. أهمها التوازن.. والحياد والارتكاز على الحقائق.. والدقة والكفاءة المهنية.. وإن أخلاقيات العمل الصحفى والإعلامى وميثاق الشرف المهنى هما التزام وطنى وإنسانى بالدرجة الأولي.. وأن ما يكتب يجب أن يكون موثقاً.. مبنى على برهان واستدلال.. صادر عن مصدر صاحب جدارة واستحقاق ويتسم بالدقة والإنصاف والوضوح.. نبه الرئيس السيسى خلال الاجتماع على أهمية إتاحة البيانات والمعلومات للإعلام، خاصة فى أوقات الآزمات والتى تهم الرأى العام حتى يتم تناول الموضوعات بعيدًا عن المغالاة فى الطرح أو النقص فى العرض.. إلى جانب الاعتماد على الكوادر الشابة المؤهلة للعمل الإعلامى وتنظيم برامج تثقيفية وتدريبية للعاملين فى هذا المجال مع التركيز على مفاهيم الأمن القومى والانفتاح على مختلف الآراء بما يرسخ مبدأ الرأى والرأى الآخر داخل المنظومة الإعلامية.
يجب أن يدرك الجميع أن ما يقوم به البعض يصيب الإعلام فى مقتل وينال من هيبته وسمعته.. ويضعف من مكانته وريادته.. ويبعده عن كونه طرفاً فاعلاً فى الحياة السياسية والاجتماعية وأنه أداة تنوير تشكل وعى الإنسان وشخصيته وثقافته.. وان هذه التشويهات فى العمل الصحفى والإعلامى من خلال البعض يعتبر خروجًا على النص.. وإساءة واضحة لمبدأ الموضوعية.. وانتقاصًا من درجة المصداقية مهما زادت معدلات التوزيع والمشاهدة لأنها مؤشر لارتفاع درجة الإثارة.. وليس لقيمة الصحيفة أو القناة ودرجة التزامها بقضايا المجتمع ومشكلات الوطن.