بين حالة من الغضب الشديد للجماهير على خوسيه ريبيرو بعد تعادل الأهلى مع مودرن فى افتتاح الدوري، وحالة الرضا بعد الفوز الكبير على فاركو 6 أيام فقط قام خلالها المدير الفنى بعلاج 5 عناصر أساسية والتركيز عليها فكانت سببا فى الفوز الكبير.
وأيا كانت تصريحات ريبيرو عقب المباراة ورفضه لأى سؤال يقول إنه استجاب لضغوط الإدارة بشأن عدة قضايا هامة ومنها دور لاعب الوسط المالى أليو ديانج، وتصريحه بأن أى قرار فنى هو من سلطته شخصياً، فإن ريبيرو قام بخمسة تعديلات على الفريق خلال الأيام الستة غيرت تماما من شكل الفريق وأدت إلى الفوز الكبير ومصالحة الجمهور.
سرعة الإيقاع
كان البطء فى التمرير وسرعة نقل الهجمات أبرز سلبيات الأهلى فى الجولة الأولى أمام مودرن ولكن هذه النقطة كانت الأولى التى قام ريبيرو بتعديلها، فظهر الفريق بإيقاع مختلف تماما يتميز بالسرعة والتمرير من لمسة واحدة وبهذه الطريقة جاءت الأهداف الأربعة بجانب العديد من الفرص الأخرى التى أتيحت.
تشكيل هجومي
كان التشكيل أهم النقاط التى تم انتقاد ريبيرو بسببها فى لقاء مودرن ولكنه عدل الأمر بتعديلات فى كل الخطوط عدا حارس المرمي.. ففى الدفاع عاد أشرف دارى لقلب الدفاع بدلا من ياسر إبراهيم المصاب بما يملك من قدرات فى التعامل مع ألعاب الهواء وشارك كريم فؤاد فى مركز الظهير الأيسر بدلا من شكرى بما يملك الأول من سرعة أكبر فى التحولات وقدرة أكبر على تغيير اتجاهاته بين العمق والأطراف.
وفى الوسط أعاد أليو ديانج لمركز 6 بعد أن كان مغضوبا عليه منذ مشاركته الإيجابية جدا فى الشوط الثانى لمباراة بورتو البرتغالى فى كأس العالم.
وفى الهجوم قرر ريبيرو زيادة قطع المواهب بلاعب جديد بمشاركة أشرف بنشرقى بدلا من أفشة على أن يقوم بدور الجناح الأيسر وأن يقوم تريزيجيه بدور الجناح الأيمن ويدخل زيزو عمق الملعب لتتاح له فرص أكبر فى التحرك بحرية.
دور جديد لزيزو
لسنوات طويلة كان زيزو يلعب فى الزمالك فى مركز الجناح الأيمن وحتى مع المنتخب كان يلعب فى دور لاعب الوسط الأيمن فى طريقة 4-3-3 بمعنى أنه كان دائما يلعب على الخط، ولكن ريبيرو وجد أن دخوله إلى عمق الملعب يؤدى إلى وفرة المساحة له فى التحرك من ناحية ومن ناحية أخرى يضمن له تواجدا أكبر داخل المنطقة فى التعامل مع الكرات العرضية التى أصبحت أوفر فى طرق اللعب الجديدة التى يلعب بها الأهلي.
مكان زيزو الجديد جعله أكثر حرية فى التحركات وأكثر قدرة على التواجد أمام المرمى بدليل أنه سجل هدفين من داخل المنطقة ومن مكان نقطة الجزاء تقريبا.
طريقة جديدة
لعب الأهلى لثلاثة مواسم كاملة تحت قيادة مارسيل كولر بطريقة 4-3-3 التقليدية وكان اثنان من ثلاثى الوسط من اللاعبين أصحاب الواجبات الدفاعية من نوعية مروان عطية أو أكرم توفيق أو حمدى فتحي، ولكن ريبيرو غير الطريقة مؤخراً إلى شكل أقرب إلى 4-1-4-1 بوجود لاعب ارتكاز واحد هو أليو ديانج بما يملك من قدرات بدنية وأمامه من اليمين لليسار تريزيجيه جناح أيمن وبن شرقى جناح أيسر وبينهما زيزو ومحمد بن رمضان وضمن بذلك بتقدم الظهيرين محمد هانى يمينا وكريم فؤاد يسارا وجود 7 لاعبين على الأقل فى كل هجمة.
دور المايسترو
فى طريقة اللعب الجديدة قرر ريبيرو أن يقوم محمد بن رمضان بدور المايسترو الذى كان يقوم به من قبل أبو تريكة ومن بعده أفشة عندما كان مميزا بالسرعة فى التمرير والتحركات.
ورغم أن موقع بن رمضان فى تشكيلة ريبيرو هو لاعب ارتكاز ثان مع ديانج إلا أن دوره الفعلى هو المايسترو الذى ينظم الهجمات ويعرف متى وأين يغير رتم اللعب.
وهكذا استعاد ريبيرو سريعا وفى 6 أيام فقط الكثير من ثقة الجماهير.