بعد ساعات من انتشار فيديو الجريمة، تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من القبض على بلطجي في قلب العاصمة لقيامه بخطف متعلقات المواطنين باستخدام دراجة نارية، وإرهاب من يعترضه بالسلاح. اعترف المتهم بجرائمه، وحُرر محضر بالواقعة، وتُباشر النيابة التحقيق.
تفاصيل المأساة
دارت أحداث الجريمة المروعة عندما كان اللص يجوب الشوارع بدراجة نارية، وشاهد ضحيته الشاب يتحدث بهاتفه المحمول أثناء سيره في الطريق العام. حاول “الحرامي” خطف “الموبايل” منه، لكن الشاب الذي كاد يدفع حياته ثمنًا لتلك المقاومة، رفض الاستسلام وتمسك بالهاتف. طارده وأسقطه على الأرض بالدراجة، وانهال عليه “بلكَمات” بشجاعة. لكن “الحرامي”، بعد شعوره بتجمع المارة، أخرج سكينًا كبيرًا من ملابسه عبارة عن “سيف”، للسيطرة على الموقف وإرهاب من حوله. وبدلًا من المواجهة بشهامة “أولاد البلد” وضربه “عَلْقة موت” وتسليمه للشرطة كما كان يحدث قديمًا، تراجع الشباب وحاولوا ترضيته وتركه “بالطبطبة” عليه بكل هدوء، وكادوا يقبّلون رأسه.
فيديو الجريمة
بعد الجريمة، تداول رواد “التواصل الاجتماعي” ما حدث بتلك الطريقة المؤسفة “جهارًا نهارًا” بكل “بجاحة”، وسط حالة فزع شديد وردود أفعال غاضبة على ما وصل إليه حال المجتمع. وقد رصدت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية الفيديو، الذي يوثق محاولة قائد الدراجة النارية المتهم سرقة هاتف خاص بأحد المواطنين بأسلوب الخطف وتهديده بسلاح أبيض كان يُخفيه بين طيات ملابسه، وحاول الاعتداء به على ضحيته أثناء مقاومته وتمسكه بهاتفه، وسط سلبية شديدة من المواطنين المارة وعدم قدرة أي منهم على التصدي له، وتركه يهرب دون أن يجرؤ أحد على اعتراضه.
ضبط المتهم
بالفحص، أمكن تحديد المتهم (عاطل “له معلومات جنائية” – مقيم بدائرة قسم شرطة المطرية بالقاهرة). وتمت ملاحقته وضبطه، وعُثر بحوزته على (السلاح الأبيض – والدراجة النارية “بدون ترخيص”) الظاهرة في مقطع الفيديو. وتبين أنه ترك عمله “دليفري” توصيل طلبات، وأن استهتاره وتعاطيه المخدرات أدى إلى انحرافه بهذا الشكل الإجرامي.
تم التحفظ على الدراجة النارية واتخاذ الإجراءات القانونية، وإحالته للنيابة التي قررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد له في الميعاد لحين إحالته لمحكمة الجنايات.