مع العد التنازلي لانطلاق النسخة التاسعة من المؤتمر العربي لأمن المعلومات في سبتمبر المقبل، تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يتزايد الاهتمام بهذه المنصة الإقليمية المتخصصة في الأمن السيبراني.
بطولة “Arab Security Cyberwargames Championship 2025”
تُعدّ البطولة من أبرز فعاليات المؤتمر، وتحاكي واقع التهديدات السيبرانية من خلال تحديات تقنية تشمل التسلل إلى الأنظمة واكتشاف الثغرات، حيث شارك فيها 397 فريقًا من 25 دولة، بإجمالي 1985 لاعبًا.
مشاركات دولية ومواهب صاعدة
شهدت البطولة في دوراتها السابقة مشاركات دولية واسعة من دول مثل السعودية، والإمارات، ومصر، والأردن، بالإضافة إلى فرنسا، وأمريكا، وروسيا، وفيتنام. وفي هذه النسخة، تأهلت 10 فرق فقط للنهائيات، كان لمصر نصيب الأسد منها بخمسة مراكز (الأول، والثاني، والرابع، والثامن، والتاسع)، بينما حصدت الأردن ثلاثة مراكز (الخامس، والسادس، والسابع)، وتونس المركزين الثالث والعاشر.
جوائز جديدة وتنمية للمهارات
يقدم المؤتمر هذا العام ست جوائز رئيسية:
- أفضل رئيس أمن معلومات عربي
- النجوم الصاعدة
- المؤثرين في مجال الأمن السيبراني
- ولأول مرة، سيتم منح جائزة جديدة للشركات العاملة في مجال خدمات أمن المعلومات لتحفيز الابتكار.
وعن الفوائد التي تقدمها البطولة للمشاركين، أكد الدكتور بهاء حسن أنها تتجاوز مجرد المسابقة، حيث توفر منصة لصقل المهارات وتقييم الكفاءات في بيئة تحاكي الواقع. كما يحظى المشاركون بفرص احترافية حقيقية، حيث تتابعهم مؤسسات التوظيف وخبراء الأمن السيبراني.
تمكين الشباب المصري ومواجهة التحديات
أكد الدكتور بهاء حسن أن الشباب المصري يتمتع بموهبة لافتة، وقد حققوا مراكز متقدمة في البطولات السابقة، ويشغلون اليوم مناصب مهمة في المؤسسات داخل مصر وخارجها.
وعن أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات، أشار إلى الاعتقاد الخاطئ بأن فرق تكنولوجيا المعلومات (IT) قادرة على حماية أمن المعلومات، بينما الواقع يؤكد أن الأمن السيبراني يحتاج إلى فرق متخصصة ومؤهلة.
رسالة ختامية
في ختام حديثه، وجه الدكتور بهاء حسن رسالة حاسمة: “الحرب السيبرانية قد تشتعل في ثانية، وأمن المعلومات لم يعد رفاهية، بل ضرورة وجودية. على كل مؤسسة أن تستعد لها بفريق محترف، وميزانية مناسبة، ورؤية استراتيجية”.