حالة من الحزن الشديد تخيم علي الأهالي بقرية المعصرة بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بعد الجريمة البشعة “والمذبحة العائلية” التي نفذها “عامل مستهتر” لايعرف الرحمة باقتحام مسكن أهل زوجته بعد منتصف الليل والتخلص من “حماة وحماتة” غدرا وتمزيق الزوجة الأبنة الوحيدة لهما بأكثر من 15 طعنة أمام طفليهما وهو في حالة هياج ليتم نقلها للمستشفي العام تصارع الموت في محاولة لإنقاذ حياتها وتلفظ انفاسها الأخيرة امس وبعد حوالي عشرة أيام من حجزها بغرفة الرعاية المركزة.
وقد خرجت جنازتها في مشهد وداع مهيب من أهالي البلدة لمثواها الأخير والدفن بجوار والديها وسط حالة غضب من الجميع الذين نددوا بالجريمة التي قضي فيها شريك حياتها “المدمن” علي الأسرة بتهورة وفي “غمضة عين” وأصبح طفليهما الآن هما الضحايا مشردين وبلا عائل خاصة وإنهما شاهدا سيناريو الحادث كاملا.. وطالبوا بسرعة القصاص من المتهم وإعدامه بحكم القضاء العاجل حتي تبرد نارهم ويشفي غليلهم منه.
الجريمة المروعة التي هزت أرجاء المحافظة وأصبحت حديث الناس في كل مكان ومن سمع بها سطرت أحداثها بشارع السنترال ونروي قصتها للعظة والعبرة لمن يعتبر وقد دارت فصولها من البداية منذ حوالي ست سنوات عندما تقدم الشاب المتهم “أحمد ” للارتباط بابنة بلدتة الضحية “وفاء “وحيدة والديها و لأنهم أسرة بسيطة “وناس غلابة” فقد وافقوا علي طلبة امام الحاحة وتظاهرة بالطيبة والأدب رغم أنة لايحمل مؤهل عال مثلها ويعمل “ارزقي باليومية” ليتم الزفاف سريعا بعدما وعدها بحياة كريمة ومستقرة والحفاظ عليها.
بمرور الوقت بدأت الزوجة تشعر بتغير تصرفات “شريك العمر “وكأنها ارتبطت بشخص آخر غير الذي عرفتة أيام الخطوبة وتفاجأ بسوء سلوكة وسهراتة المريبة وباستهتار شديد لتكتم أحزانا داخلها حتي لاتغضب أهلها وتجنبهم مشاكلة وطول لسانة وتطاولة عليهما وحرصا علي رعاية طفليها بعد أنجابهما تباعا وأملا ان يغيرا من أسلوب حياتة ولكن بلا فائدة ..وظل الحال علي ماهو علية متماديا في تجاوزاتة ليعرف أهلها فجأة مأساة أبنتهما الوحيدة “والورطة” التي وقعوا فيها مع الزوج “الغشاش” والذي تلاعب بهم ليعيشوا في هم وحزن بالليل والنهار امام فشلهم في التفاهم معة.
هكذا توترت العلاقة بين الشاب “المدمن” وزوجتة واهلها التي تحولت الي سواد لايطاق وذل جعل دموعها لاتجف بحسرتها علي حالها واذداد غضبها بترك عش الزوجية بمنزل والدة كثيرا للحياة مع والديها لتعود في كل مرة إلية بوعود وهمية كاذبة وتضطر لتحمل المسؤلية والإنفاق علي البيت امام اصرارة علي سوء سلوكة وانفاق دخلة المادي علي مزاجة فقط حتي ضاق منة والدة اخيرا وطردة للشارع وقام باستدعاء والدها ليخبرة بما فعل ويطلب منة يأخذ ابنتة وطفليها لدية ولم يتردد الأب في اصطحابهم وتولية رعايتهم والإنفاق عليهم دون ان يدر بما يخفية لهم القدر علي يدي زوج الابنة بجبروتة وذلك بعد رفضهم إقامتة معهم بمنزل “حماة” ليخطط للانتقام الاعمي وابادة الأسرة .
وقت الحادث وفي حوالي الثانية والنصف بعد منتصف الليل احضر المتهم والذي كان يقضي وقتة مع رفاق الشر “سلم خشبي” وتوجة بة لمنزل أهل الزوجة لاستخدامة في القفز من احد فتحات البيت والدخول إلية ليطرق الباب ويقتحم المسكن ويقابل والدها الذي كان يقيم الليل بقراءة القرأن ويستعد لصلاة الفجر كعادتة وينهال عليه بطعنات السكين بلا تفاهم أو رحمة ليسقطه غارقا في الدماء ويسرع بتتمزيق والدتها هي الاخري بكل قسوة وينهي حياتها وينهال علي زوجتة أبنة الضحايا بالطعنات بكل” غل” أمام صرخات طفليهما ويتركها غارقة في الدماء في محاولة للهرب بعد تجمع الجيران.
خلال دقائق تجمع الجيران وقام الطفل والملاك البريء ابن الزوجة الضحية الذي لم يتجاوز الخامسة من العمر وشقيقته الصغري بإلقاء مفتاح البيت للجيران للدخول وهو يردد ويصرخ الحقونا “بابا موت جدو تيتة وماما” لتحدث حالة من الهياج ويتم إبلاغ رجال المباحث ونقل الجثتين للمشرحة بقرار من النيابة قبل التصريح بالدفن ونقل أبنتهما للمستشفي تصارع الموت وملاحقة المتهم وضبطة وتلفظ زوجة القاتل الضحية الثالثة انفاسها الأخيرة انفاسها وبعد عشرة ايام من الحادث ويصبح طفليها بلا عائل.. وتواصل النيابة التحقيق في المذبحة الأسرية.