وسط حرب الإبادة الإسرائيلية فى غزة ومع اقتراب هذه الحرب من عاميين متصلين فقدت فيها غزة ربع مليون قتيل وجريح ومشرد وبنية تحتية لم تعد صالحة للحياة وحوالى 85 فى المائة من التجريف للأرض والشجر والبشر ..وسط هذا كله لم يقبل العدو سوى بالتهجير القسرى والاحتلال والموت ورغم ذلك صمد أهل غزة مضطرين فليس أمامها سوى الصمود أو الموت لان الذى يرفض كل المبادرات والمفاوضات والحلول -رغم قساواة بعضها هو إسرائيل ذاتها وبغطاء واشنطن وليس الطرف الفلسطينى كما يتشدق البعض غباء-ولان الإسرائيلى يبتكر أساليب يظن أنها جديدة ولكنها قديمة منذ ما قبل نشأة هذا الكيان المصطنع وهى (خلق العملاء ) وتربيتهم ليحلوا مكان المقاومين والشرفاء والمضحين بأنفسهم وأولادهم من أجل فلسطين.
* فى هذا السياق وجد العدو فرصته فى خلق (داعش جديدة بقيادة ياسر أبو شباب وعصام النباهين والذى للمصادفة كان أحد القادة الارهابين للتنظيم الإرهابى «داعش سيناء» قبل سنوات ويظهر الان فى رفح ليستولى هو وتلك التنظيمات الداعشية على المساعدات ويقطعوا الطرق ويتعاونوا مع الجيش الإسرائيلى ويحصلوا على بطاقات مرور منه لكل القطاع وذلك ضربا للمقاومة وخلقا لبديل مشوه يرفضه الفلسطينيون أنفسهم
>>>
*وفق تقارير إسرائيلية منشورة فلقد اعترف نتنياهو بتكوين داعش فى غزة فى فيديو معروف ولقد، جرت عملية التمويل والتسليح السرية خلال الأشهر الأخيرة بقيادة الشاباك، بتوجيهات مباشرة وموافقة من نتنياهو. وخلال العملية، نُقلت عشرات إلى مئات المسدسات وبنادق الكلاشينكوف من إسرائيل إلى الميليشيا الفلسطينية فى رفح ، ليتمكنوا من مواجهة المقاومة فى جنوب قطاع غزة، نظرًا لاعتبارهم منافسين لهم.
ووفق الاعترافات الإسرائيلية ، هذه التنظيمات وإن كان بعضها متطرفا وغير داعشى الا أنهم على اتصال وثيق بتنظيم داعش لأسباب اقتصادية ومتورطون بشكل رئيسى فى تهريب المخدرات والدعارة وتوفير الحماية للمجرمين لزيادة ثرواتهم ولا علاقة لهم بالقضية الوطنية الفلسطينية.
كما تكشف يديعوت أحرونوت وهيئة البث الإسرائيلية أنه لم يكن هناك إجماع على خطوة الاستعانة بالمليشيات المضادة للمقاومة، خوفا من استخدام الأسلحة ضد الجيش الإسرائيلي.
وأشار المسئولون العسكريون ، إلى أن المبادرة جاءت من الشاباك، الذى كان على اتصال وثيق وطويل الأمد مع هذه المليشيات.
وذكرت المصادر نفسها أن هذه ليست المرة الأولى التى تُسلّح فيها إسرائيل عناصر معادية، بموافقة مباشرة من نتنياهو. فوفقًا للاعترافات، سلّمت إسرائيل آلاف البنادق خلال العقد الماضى لجماعات مسلحة فى الجولان السوري، حتى فى ذروة الحرب الأهلية، وخاصة تلك التابعة لتنظيم داعش قرب المثلث الحدودى مع الأردن، ويرفض أغلبها الآن إعادة تلك البنادق.
فى الماضي، نُشر مرارًا وتكرارًا، ولم تُنكر إسرائيل، أنها تُساعد الأكراد بالأسلحة والمعرفة العسكرية. ولم ينف الشاباك هذه التفاصيل أو يُؤكّدها.
>>>
** وها هى الحقائق تتكشف؛ إسرائيل كانت حاضرة فى كل مشهد المعارضات المسلحة للمقاومة خاصة فى فلسطين وفى سوزريا وسيناء – مصر والتى ظهرت بعد 2011 خاصة المعارضات الدينيةً ؛ ها هى الوثائق تخرج، والحقائق تنجلي، لتقول إن تلك «المعارضات» التى أدمت الأوطان واستنزفت الجيوش، وشردت الملايين باسم الثورة، والدين لم تكن سوى أداة – وأداة فى الفعل رخيصة – فى أيدى المخابرات الغربية، والإسرائيلية، وأنها أدت ولاتزال دوراً رئيسياً فى خدمة أهدافها فى المنطقة تفكيكاً للوطن وإعلاء لروح الطائفية والمذهبية المقيتة لتصبح دول المنطقة مجرد ولايات دينية تعيش وسطها « الولاية الإسرائيلية اليهودية « فى اتساق وأمانا !.
>>>
هذا وقد أكدت المعلومات والوثائق المتوفرة منذ العام 2011 وحتى 2025 أن عدة مئات من الجرحى من جماعة داعش فى سوريا لايزالون يعالجون الان فى مستشفيات إسرائيل وهناك زيارات موثقة لقادة الكيان الصهيونى لهؤلاء الجرحى والترحيب بهم .
*هذا وقد أكدت الوثائق أيضا أن بعض الدول الإقليمية التى لعبت دورا فى إسقاط الأنظمة أمدت داعش وأخواتها بأسلحة إسرائيلية عن طريق قاعدة أنجرليك الأمريكية وعبر مراكز التدريب للمسلحين فى منطقة أضنة ولنا أن نتخيل فقط هذه الثورات (المطبوخة سابقة التهجيز) كما كان يقول الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل) دخل منها الى سوريا فقط : حوالى 300 ألف مسلح إقليمى وأجنبى وتدربوا بأسلحة إسرائيلية وأمريكيةخلال الفترة من 2011-2024والسؤال هل أمثال هؤلاء يصنعون ثورة داخلية!)
* ولعل أهم القواسم المشتركة بين إسرائيل وداعش الجديدة هو كراهية المقاومة وقبول فكرة التهجير القسرى وعدم الحساسية فى التعامل بكل مرونة مع إسرائيل والاستعداد لتفكيك الجيوش الوطنية بل والدول ذاتها خدمة لمطالبها المحدودة فى الحكم والسيطرة مع خلق فتن دموية فى البلاد بين الطوائف المكونة لنسيج الشعب الواحد كما حدث ويحدث الان فى العديد من بلداننا العربية ..إن الحذر واجب من أمثال هؤلاء ليس فحسب فى (غزة ) بل فى كامل المنطقة العربية ..فهم مجرد( بندقية للايجار ) من يدفع يحصل منهم على الخدمات ..حفظ الله مصر وفلسطين !