وأكتب بكل الوضوح والصراحة.. أكتب عن حفنة من «الغجر» من المخدوعين.. ومن السذج أيضا الذين يتظاهرون أو يحاولون تعطيل العمل أمام سفاراتنا فى الخارج وأطالب بأن تكون المعاملة بالمثل.. سفاراتنا فى الخارج هى جزء من الأراضى المصرية.. وحماية هذه السفارات هى واجب والتزام وفقًا للمعاهدات والقوانين الدولية.. والدول التى تترك سفاراتنا بدون توفير الحماية الكافية لتأمينها يجب أن تواجه نفس المعاملة فى بلادنا.
وأقول أيضا بكل الصراحة.. إن السفير الذى ليس فى مقدوره تأمين مقر سفارته عليه أن يترك موقعه فورًا لمن كان قادرًا على ذلك.
وأدعو إلى وقفة جادة وضرورية مع الدول التى تتقاعس عن توفير الحماية لسفاراتنا.. وأتساءل ويتساءل غيرى عن مغزى ما يحدث فى هذه الدول التى يعرف عنها أنها تتشدد فى منح تأشيرات الزيارة والسياحة للمصريين أيا كانت قدراتهم ومستوياتهم وتمتليء رغم ذلك بأعداد أخرى من المناوئين للدولة المصرية..؟! كيف حصلوا على هذه التأشيرات ومن ينفق عليهم ويقوم بتمويلهم ويقدم لهم الحماية..!
وما يحدث لم يعد غامضًا.. ما يحدث هو محاولات للضغط على الدولة المصرية فى كل اتجاه للتأثير على القرار المصري.. والإرادة المصرية وما يحدث مقصود.. ومعروف من ورائه.. ومن الذين قلنا لهم لا.. فأرادوا عقابنا..!
>>>
وأخبار متداولة عن عودة بعض المصريين الذين اعتادوا شن حملات تحريض ضد الدولة فى الخارج بعد أن ظهرت اسماء بعضهم فى قوائم العفو الرئاسي.
وأقول من منطلق قناعات شخصية.. أن أبواب مصر مفتوحة للجميع.. مصر لكل المصريين.. ومن لم يثبت أنه قد حرض على العنف أو تلطخت يداه بالدماء فإن فى مقدوره العودة.. وفى مقدوره التوبة وأن يكون جزءًا من الاصطفاف الوطنى فى هذه المرحلة التى نواجه فيها تحديًا مصيريًا يتعلق بالأرض والسيادة.. كلنا من أجل مصر.. ولا صوت يجب أن يعلو فوق صوت الوحدة الوطنية.. ومن لا يفهم.. ومن لا يستوعب هذه المعانى فإنه لم يكن يومًا مصريًا.. ولا النيل رواه.. ولا الخير جواه.. وعودوا.. وأى خطوة طيبة سيكون فى مقابلها خطوات أكبر وأكثر طيبة.. فالوطن ملك لنا جميعًا.
>>>
أما الذين لا ينتمون إلى التربة المصرية.. والأرض المصرية.. هؤلاء الذين ظهروا فجأة وتم توظيفهم وتوجيههم ليحاضرونا فى كيفية إدارة أمور بلادنا.. هؤلاء الذين اعتقدوا أنهم قد ملكوا الأرض وما عليها.. هؤلاء الذين يحاولون وتغيير حركة التاريخ بصناعة أمجاد وبطولات وهمية.. هؤلاء الذين يحاولون أن يجرونا إلى معارك ومهاترات على مواقع التواصل الاجتماعي.. هؤلاء الأقزام الذين يتطاولون على الأسياد.. فإننا لن ننسى ولن نصفح.. لنا معهم وقفات ووقفات.. وسنكتفى الآن بأن نقول لهم كلمة واحدة «عيب»..!
>>>
وأعود للشأن المحلي.. وأسأل ويتساءل غيرى عما يحدث فى شوارعنا من فوضي.. وما هذا الذى نراه من غزو لعربات التين الشوكى فى كل مكان.. وانتشار لعربات البطيخ والذرة المشوي.. وسيارات متنقلة تقف فى أى شارع بدون ترخيص ولا اشتراطات صحية.. ولا نظافة شخصية أيضا..!
وأسأل.. ويتساءل غيري.. هل فقدنا السيطرة على شوارعنا.. هل أصبح الشارع تحت رحمة وسيطرة الباعة الجائلين فى كل مكان.. هل وصل «البلطجية» إلى بيوتنا تحت وهم وزعم البحث عن لقمة العيش..!
ما يحدث هو تدمير وفوضى لم تعد خلاقة فى شوارعنا.. ما يحدث هو اختلاط للحابل بالنابل.. والشارع ليس سوقًا تجارية.. الشارع له ضوابط واحترام.
>>>
والعيال كبرت.. أولاد الأكابر الذين امتلكوا كل شيء من الساحل إلى العين السخنة.. لم يعد فى مقدورهم أن تكون لهم أماكنهم الخاصة للهو وقضاء الوقت.. قرروا أن يخرجوا إلى الشارع فى مطاردات للضحايا بالسيارات التى اشتراها «دادي» و»مامي» وطاردوا الفتيات فى طريق الواحات بأكتوبر حيث كان ممكنًا أن تموت الفتيات فى المطاردة.. أولاد الذوات لا يكونون أولاد ذوات إلا بالتربية والأخلاق والقدوة.. وهؤلاء ليسوا أولاد «أصول» وإنما نتاج طبقة جديدة ظهرت وتنمو شيطانيًا ودون أن تعرف كيف ومتى كانوا من الأغنياء..!
>>>
ولا تتحدثوا كثيرًا عن الممثلة الكومبارس التى قالت عن أهل الفن أنهم «أسيادنا».. والتى تعتقد أنها من جنس آخر.. انها باحثة عن شهرة لن تأتيها أبدًا..!
ومع موجة الحر العجيب الغريب الذى نشهده فقد أنشد أحدهم يقول.. قم للمكيف وفه التبجيلا.. لولا المكيف كنت أنت قتيلا.. يعطيك من حلو النسائم برده وبكل حب يحتويك خليلا..! أى والله.. قول كمان.. عندك مليون حق.
>>>
ونعود للحياة.. الحياة الحلوة مع وردة الورود وردة وهى تغني.. شعورى ناحيتك شعور كبير كبير شعور بمحبتك مليان أحاسيس كتير وفى كل ما فى وجودى من قلب ومن ضمير بأحس إنك عينيه وفرحتى وأمالى مخلوق فى الدنيا ليه ومش لحد تاني.. آه دا شعورى ناحتيك.
وعندى إيمان أكيد أنك أنت الوحيد اللى لا استغنى عنه ولا أعيش لو كان بعيد هى الأزهار بتحيا أبدًا من غير غصون ولا الألحان بتشجى من غير نغم حنون.. أنا زيهم ياروحى ولولا أنت ما أكون.
وأنت فين ياوردة.. لم يعد هناك شعور ولا أحد بيحس أو بيفرح..!
>>>
وأخيرًا:
عندما تقرأ ما يكتبه أحدهم.. تتمنى لو تمسك به وتقول.. أنا هنا.. بين كلماتك.
>>>
ولا تعود إلى نفس المكان الذى فقدت فيه ابتسامتك.
>>>
ومن المؤلم أن تبكيك الذكريات فى المكان الذى ابتسمت فيه كثيرًا.