أشاد السفير الجزائري في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، محمد سفيان براح، بالموقف المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية. وأكد أن هذا الموقف يتوافق تمامًا مع موقف الجزائر ورؤية الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعبد المجيد تبون.
تضامن كامل ورفض للحملات المغرضة
أشار السفير في تصريحات صحفية إلى أن الحملات المضللة ضد مصر بشأن القضية الفلسطينية هي حملات معروفة وذات أهداف سياسية، ولا يمكنها التقليل من دور مصر المحوري في فتح معبر رفح وفي الوقت نفسه الحفاظ على القضية الفلسطينية ورفض تفريغ الأرض.
وأكد السفير، على هامش لقاء للتعريف ببرنامج المنتدى الإفريقي للتجارة البينية، أن تضامن مصر ودعمها الدائم للقضية الفلسطينية غير قابل للشك. وجدد تأكيد الجزائر على رفضها وإدانتها الكاملة للحملات التي تستهدف مصر.
دور مصر والجزائر في دعم القضية الفلسطينية
أوضح السفير براح أن معبر رفح معبر دولي يخضع للقانون الدولي ومعايير محددة، وأن مصر تلعب دورًا دبلوماسيًا وإنسانيًا محوريًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الجزائر، بتوجيهات من الرئيس تبون، تعمل على الدفاع عن القضايا العادلة في المحافل الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن. وفي سياق المساعدات لغزة، كشف عن إرسال الجزائر 6 طائرات مساعدات هبطت في مطار العريش ونُقلت إلى القطاع. وأضاف أن الجزائر مستعدة لإقامة مستشفيات ميدانية في القطاع المحاصر، مؤكدًا أن “الأرض بدون شعب تعني موت القضية الفلسطينية” في ظل مساعي التهجير التي ترفضها كل من مصر والجزائر.

تكامل اقتصادي إفريقي وتعميق العلاقات مع مصر
أكد براح وجود عهد جديد في العلاقات بين مصر والجزائر، وتوقع انطلاقة قوية على كافة المستويات في الفترة المقبلة. وفي سياق آخر، شدد السفير على أهمية المعرض التجاري الإفريقي البيني الذي سيعقد في الجزائر في الفترة من 4 إلى 10 سبتمبر. وأشار إلى أن الرئيس تبون يعمل على تعزيز التقارب السياسي بين الدول الإفريقية، من خلال نظرة ترتكز على التضامن الفعال والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة.
ووضح أن الاستراتيجية التي يعتمدها الرئيس تبون تقوم على رؤية بعيدة المدى لتنويع الاقتصاد الوطني وتعميق الشراكات الإفريقية، وقطع الطريق أمام أنماط العلاقات الاقتصادية غير المتكافئة. ويهدف هذا المعرض إلى رفع مستوى التبادل التجاري داخل القارة إلى أكثر من 3000 مليار دولار.
وأكد أن الجزائر تسخّر جميع إمكاناتها لإنجاح هذه التظاهرة، لتكون محطة مرجعية ومنعطفًا استراتيجيًا في انطلاقتها الاقتصادية الإفريقية، بما يخدم تطلعات شعوب القارة. واختتم السفير تصريحاته مؤكدًا أن المعرض لن يكون مجرد حدث اقتصادي، بل سيجسد إرادة مشتركة لتعزيز التعاون، وسيستعيد دور الجزائر كعاصمة إفريقية تحمل زخمًا تاريخيًا عميقًا.