مع اعلان اسرائيل عن خططها لاحتلال غزة تدخل القضية الفلسطينية مرحلة جديدة من التعقيد.. كذلك مفاوضات وقف النار.. تتحمل حماس مسئوليتها عن ذلك قبل اسرائيل.. بمنحها اسرائيل الذرائع لتتملص من كل شئ..
ولم يكن ما اقترفته حماس فى تآمرها على مصر.. بل على قضية فلسطين نفسها.. يستحق وصفًا مهذبًا.. فى مقابل التآمر الإخوانى المفضوح، فالقيادة المصرية التى لا تنزلق أبدا الى سباب أو شتائم حتى مع من يستحقون ليس السباب أو الشتائم فحسب، بل الضرب بحذاء كل مصرى شريف تدرك ما تفعله الاخوان وحماس بقضيتنا العربية الأولى قضية فلسطين.. وتدرك ما فعلته حماس من تآمر ضد مصر طوال فترة حكمها لغزة.. ويدرك ما تفعله ضد مصر منذ أحداث يناير 2011 ويدرك تآمرها مع عصابة الاخوان التى استطاعت الوصول إلى حكم مصر فى عام اسود من تاريخ الوطن..
الرئيس عبد الفتاح السيسى رد على أكاذيب حماس التى تردد أكاذيب نتنياهو.. والاثنان معا يدعيان حصار مصر لغزة من معبر رفح.. نتنياهو يصف غزة بأنها سجن كبير.. لا لأنه هو السجان.. بل بادعائه أن مصر لا تفتح معبر رفح لخروج الفلسطينيين.. ويتعامى عن أن دولته المحتلة.. التى دمرت وقتلت وجوعت وحاصرت.. هى التى جعلت من غزة بعد حصارها لها.. ذلك السجن الكبير..
وأوضح الرئيس السيسى الحقيقة وأن معبر رفح مفتوح دائما ولم يغلق من جانبنا أبدا.. ولكنه مفتوح فقط لادخال المساعدات واستقبال الجرحى وليس لتهجير الفلسطينيين وانهاء القضية.
نتنياهو حكم بالسجن على الفلسطينيين.. ويريد ـ وكذلك حماس ـ أن يكون معبر رفح مفتوحا.. ليس لدخول المساعدات.. وانما لخروج الفلسطينيين من السجن الذى وضعهم فيه.. الخروج الذى يحلم به هو وسيد البيت الأبيض.. خروج بلا عودة.. وتنتهى القضية الفلسطينية..
>>>
هذا ما يحلم به نتنياهو ويشاركه الحلم خونة حماس الذين يبددون كل أمل فى الدولة الفلسطينية.. والذين يطلبون فتح المعبر المفتوح.. لأخراج الفلسطينيين الى سيناء.. حلمهم الذى يتفقون فيه مع العدو الإسرائيلي..ولكن هذا لن يحدث ابدا..حماس تشارك نتنياهو ادعاءاته بأن مصر تحاصر غزة..الأثنان يريدان اخراج أبناء غزة الى سيناء..مخطط اسرائيل واحلام امارة سيناء التى مازالت تراود حماس وسادتها فى جماعة الاخوان الخائنة..
ولا يهم حماس.. حتى وان ادعت زورا.. أمر تجويع أبناء غزة.. ما يهم حماس هو سرقة عصاباتها للمساعدات.. واذا بقى منها شئ بعد ذلك باعته بأغلى الاثمان لتدفع رواتب افراد عصاباتها وتمويل قادتها القابعين فى قطر.. والتخمة تملأ بطونهم والموائد تمتد امامهم.. ولا يتذكرون أبدا الجوعى فى غزة.. ويماطلون فى المفاوضات التى لا يهدفون منها الا ضمان سلامتهم واخراج اتباعهم من السجون.. يموت واحد وستون الف شهيد غزاوي.. ويطلبون خروج عدة مئات من سجون الاحتلال.. كل اسير يخرج قتل الاحتلال بدلا منه مئات من الشهداء.. وسجن آلافاً اخرين من أبناء غزة والضفة..
>>>
وقاحة حماس لا يمكن قبولها.. ولا يمكن السكوت عليها.. ولا يمكن نسيانها.. وتضاف إلى سجل اسود.. منذ بدأوا حكمهم فى غزة بإلقاء الفتحاويين من فوق اسطح البنايات.. وهو الاسلوب الذى كرره زبانيتهم فى مصر خلال احداث يناير عام 2011 فى حادثة الاسكندرية الشهيرة وأحداث بورسعيد..
>>>
وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى ان التاريخ سوف يتوقف طويلا وسيحاسب ويحاكم أشخاصا ودولا كثيرة على موقفها من هذه الحرب..فان فى مقدمة من سيدينهم التاريخ ستأتى حماس التى فعلت كل هذا الدمار بشعبها.. واتاحت للعدو الأسرائيلى ان يجتاح القطاع.. بتصرف غير مسئول.. أو ربما بالتواطؤ مع اسرائيل وغيرها.. كما تشير الى ذلك قرائن كثيرة..
>>>
ولابد هنا ان نشير الى البيان الفلسطينى الذى اصدرته عدة هيئات وشخصيات اعتبارية ومجتمعية وحقوقية فلسطينية.. يدين جميعها مواقف حماس الأخيرة وتحريضها ضد مصر.. ويرفض بشكل قاطع المحاولات الرامية الى التشويش على جوهر القضية الفلسطنية.. وتضليل الرأى العام العربى والدولى عبر حملات استهداف مسيسة تنال الدول العربية الشقيقة.. على رأسها مصر والاردن اللتين لم تدخرا جهدا فى الدفاع عن الشعب الفلسطيني.. وقضيته العادلة.. ومواجهة مخططات التهجير وتقديم المساعدات الانسانية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني..
البيان الفلسطينى ثمن عاليا الجهود الحثيثة والمواقف الواضحة التى يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى شخصيا فى دعم القضية الفلسطينية.. ومساعيه المتواصلة لوقف العدوان وتخفيف معاناة المدنيين.. مؤكدا أن الاحتلال الاسرائيلى هو الجهة الوحيدة المسئولة عن جريمة الحصار.. والعقوبات الجماعية.. وحرب التجويع المفروضة على ابناء غزة.. وأن الاحتلال كذلك هو المسئول عن اغلاق معبر رفح البرى من الجانب الفلسطيني.. عبر عدوانه على مدينة رفح واحتلاله المعبر.. ومنع مرور قوافل الاغاثة.