انتفض العالم على نتنياهو بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلى (الكابينت) على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة وتهجير نحو مليون من سكان مدينة غزة تمهيداً لبدء عملية عسكرية عقب الحصول على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى قررعدم التدخل فى هذه الأمر وترك القرار بيد إسرائيل، قائلاً إن «احتلال قطاع غزة بأكمله أمر متروك لإسرائيل أعلم أننا موجودون هناك الآن لإطعام الناس»، وبذلك نسفت إسرائيل مفاوضات التهدئة وإقرارهدنة لمدة 60 يوماً وسط شروط تعجيزية يسعى الاحتلال لفرضها على الحركة الفلسطينية وأدانات من غالبية دول العالم تتقدمها مصر التى حذرت إسرائيل من تبعات القرار غير المدروس واصفة إياه بأنه بهدف تصفية القضية الفلسطينية، واعتبرت مصر أن القرار يهدف إلى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلى غير الشرعى للأراضى الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة فى غزة، والقضاء على كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه فى تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة، فيما هاجمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، قرار مجلس الوزراء الأمنى المصغر بتوسيع الحرب والسيطرة عسكرياً على مدينة غزة، معتبرة أن قرار الحكومة بمثابة حكم بالإعدام على الرهائن الأحياء، بعد أن حددت الحكومة الإسرائيلية خمسة شروط لإنهاء الحرب، وهى نزع سلاح حماس، استعادة جميع المختطفين سواء الأحياء أو الجثث، نزع سلاح قطاع غزة ككل، فرض سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة على القطاع، وإنشاء إدارة مدنية بديلة لا تضم حماس ولا السلطة الفلسطينية.
تفجرت خلافات واضحة بين وزير الأمن القومى إيتماربن غفير ورئيس الأركان، فى مشهد يعكس حجم الانقسام داخل إسرائيل بشأن استراتيجيات الحرب، إذ قدم رئيس الأركان إيال زامير خطة بديلة لاحتلال القطاع ترتكز على تطويق القطاع وشن عمليات عسكرية على أطراف المناطق المأهولة، وتنفيذ غارات فوق وتحت الأرض بهدف الضغط على «حماس» على اعتبار أن احتلال القطاع سيكلف إسرائيل مبالغ مالية كبيرة وسقوط ضحايا خصوصاً أن الجيش منهك وتوسيع القتال سيعرّض الرهائن للقتل، فضلاً عن مشكلة عدم جاهزية الجنود النظاميين والاحتياط والمعدات العسكرية، واستنزاف القوات، وصار الخلاف بين نتنياهو وزامير علنياً وعليه تم تحويل الأمر إلى الكابينت لحسم الخلاف.
ينتفض العالم على إسرائيل وحملة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، واحتلال القطاع بالكامل فى ظل تواطؤ المجتمع الدولي.
وأقول لكم، إن اتهامات الإبادة الجماعية التى تطارد ترامب ونتنياهو دفعتهما للسماح لعدد من شاحنات المواد الغذائية بالنفاذ إلى القطاع بعد أن تحولت مراكز توزيع الغذاء إلى مصائد لموت المجوعين منذ السابع من أكتوبر 2023 ما أفقد أمريكا وإسرائيل والعالم الغربى كله مزاعمه بالتحضر والتقدم.