فى ظل التحديات الاقليمية والدولية الراهنة وتسارع وتيرة التصعيد الخطير من قوات الاحتلال الاسرائيلى ضد قطاع غزة بصفة خاصة ودول المنطقة سوريا ولبنان وايران واليمن بصفة عامة وفى ظل العديد من المؤامرات والمخططات الخبيثة التى تحاك ضد الاوطان العربية بصفة عامة ووطننا الغالى بصفة خاصة يصبح الوعى الوطنى بكل ذلك هو حائط الصد الاول لمواجهة كافة التحديات المختلفة وعلى شبابنا الناضج ان يتعامل بكل حرص مع معطيات السوشيال ميديا وكل ما يروج من معلومات وفيديوهات واخبار مغرضة ومفبركه تسيء لنا ولوطننا تبثها دوما كتائب النشر ومواقع التواصل الاجتماعى التى يستخدمها اعداء الوطن وقوى الشر من اجل زعزعة ثقتك فى كل ما يدور حولك وتهدف الى بث الفتنة والفرقة واضعاف النسيج الوطنى المتماسك والمتابع الدقيق لما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى خلال المرحلة الماضية يدرك حجم التآمر على الوطن والعبث المستمر من كتائب السوشيال ميديا المغرضة التى يستخدمها اعداء الامة لنشر الاكاذيب والمعلومات المضللة ولا تتعجب من ذلك اذا علمت ان اخطر اسلحة الجيل الرابع والخامس من الحروب هى وسائل التواصل الاجتماعى والاعلام المرئى والمقروء على حد سواء ولا يقل خطرا عن سائر الاسلحة الحديثة فى ميدان المعركة ولو عدنا قليلا الى الوراء بدايات احداث ثورة الربيع العربى لوجدنا ان الشرارة الاولى لاحداث تونس مثلا انطلقت من خلال وسائل التواصل الاجتماعى وانتشرت كالنار فى الهشيم ودوت فى انحاء تونس باكملها لذلك قمة الخطورة ان يتعامل الانسان بلا وعى وبلا تدقيق فيما يروج وينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى وما حدث فى تونس حدث فى العديد من البلدان العربية فى غيبة الوعى لدى الشباب بصفة خاصة والشعوب بصفة عامة ان الوعى الوطنى بكل المخاطر المحيطة وبكل سبل التآمر ضد الوطن هو السلاح الذى يجب ان يتسلح به الجميع خلال هذه المرحلة الدقيقة فلا اعتقد ابدا ان المنطقة العربية قد مرت من قبل بكل هذه التحديات الاقليمية والدولية من قبل فنحن فى مرحلة فارقة فى تاريخ الامة والتعامل معها يجب ان يكون بحذر ووعى ونسيج متماسك ووحده الصف ووحدة الهدف ووحدة الكلمة والموقف هى الفيصل وهى جسر الوصول الى بر الامان لكل الاجيال وكل البلاد العربية وسائر دول الازمات بالمنطقة.
ان الوعى أساس عبور عنق الزجاجة والوصول إلى بر الامان وهو انقاذ الاوطان من المخططات والمؤامرات.