أكد الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف فى لقائه محمد سفيان براح، سفير الجزائر لدى القاهرة استعداد الأزهر لزيارة المنح الدراسيَّة المخصصة لأبناء الجزائر، وتخصيص جزء منها لدراسة العلوم التطبيقيَّة كالطِّب والصيدلة جنبًا إلى جنبٍ مع العلوم الشرعية والعربية، وبما يلبِّى احتياجات المجتمع الجزائري، مبديا استعداد الأزهر استضافة الأئمَّة الجزائريين وتدريبهم فى أكاديميَّة الأزهر العالمية لتدريب الأئمَّة والوعَّاظ، وصقل مهاراتهم فى تفنيد الأفكار المتطرِّفة والتعامل مع القضايا المعاصرة، خاصة فيما يتعلَّق بمكانة المرأة فى الإسلام وقضايا التعايش الإيجابي، مشددا استعداد الأزهر لإيفاد المبتعثين الأزهريين للتدريس فى المدارس الجزائريَّة؛ كما كان معمولًا به سابقًا، فقد كان الإمام الغزالى والشيخ الشعراوى رحمهما الله ـ أحد أبرز الموفدين الأزهريين فى الجزائر.
من جانبه، أعرب السفير الجزائرى عن تقدير بلاده لمواقف الأزهر وإمامه الأكبر الشجاعة تجاه القضية الفلسطينيَّة والعدوان على غزة، والتصدى لخطاب الكراهية وتنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا، إنَّ بياناتكم ومواقفكم تمثل كل مكوِّنات العالم الإسلامي، ونحن ندعمها بشدَّة ونقف خلفكم ونشد على أيديكم، فصوت الأزهر صوت قوى صادح بالحق، وهو المرجع الأساسى لنا فى القضايا الدينيَّة».
كما أعرب السفير الجزائرى عن تقديره للرعاية التى يُولِيها الأزهر للطلَّاب الجزائريين الدارسين به، مؤكدًا سعى بلاده لرفع مستويات التَّعاون مع مؤسسة الأزهر من حيث زيادة أعداد الطلاب الجزائريين بالأزهر، وتكثيف دورات تدريب الأئمة، وتبادل الإصدارات التى يصدرها الأزهر ومشاركتها مع الجامعات الجزائرية، وهو ما رحَّب به شيخ الأزهر ووجَّه بدراسة تنفيذه فى أسرع وقت ممكن.