اعتبر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، امس، ان التنازلات لن تقنع روسيا بوقف الأعمال القتالية فى بلاده، وإن هناك حاجة إلى تكثيف الضغط على الكرملين.
وكتب على «إكس»: «روسيا تطيل أمد الحرب ولذلك تستحق أن تواجه ضغطا دوليا أكبر. روسيا ترفض وقف القتل ولذلك يجب ألا تتلقى أى مكافآت أو مزايا». وتابع قائلا «هذا ليس موقفا أخلاقيا فحسب، إنه عقلاني. التنازلات لا تقنع قاتلا».
وأشار إلى أنه «خلال الأسبوع الماضي، استخدمت روسيا أكثر من ألف قنبلة جوية، ونحو 1400 طائرة هجومية بدون طيار ضد أوكرانيا، إضافة إلى استمرار الضربات الصاروخية. نحن ندافع عن حياة شعبنا ونقوّى دفاعاتنا الجوية فى كل لحظة. هذا هو واقع الحرب، ويجب أن ينعكس هذا الواقع فى المساعى الدبلوماسية».
وأدلى زيلينسكى بتلك التصريحات قبل أيام من قمة بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين من المقرر عقدها فى ألاسكا.
ويعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى اجتماعا طارئا قبل أيام من القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين، والتى يخشى أن يتم فيها إبرام تسوية بشأن الحرب فى أوكرانيا على حساب كييف.
ويكثّف الأوروبيون اتصالاتهم ويجهدون لتوحيد صفوفهم خلف أوكرانيا منذ الإعلان عن انعقاد القمة الأمريكية الروسية فى ألاسكا الجمعة. فيما ألمح ترامب إلى أن اتفاقا محتملا قد يتضمن «تبادل أراض» بين البلدين لوضع حد للحرب التى بدأت بالغزو الروسى مطلع العام 2022.
وحضّ قادة أوروبيون، فى وقت سابق، على إشراك أوكرانيا فى المفاوضات. وجاء فى بيان مشترك لقادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا وفنلندا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «المسار إلى السلام فى أوكرانيا لا يمكن أن يتقرر من دون أوكرانيا».
واعتبروا أن أى مفاوضات يجب أن تجرى «فى سياق وقف إطلاق النار أو تقليل الأعمال العدائية»، وحذروا من أن الحل الدبلوماسى يجب أن يتضمن «ضمانات أمنية قوية وموثوقة» لأوكرانيا.
فى سياق اخر، سخر مبعوث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الخاص، من بعض «الممتعضين» من اللقاء المرتقب بين سيد الكرملين والرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى ألاسكا يوم 15 أغسطس.
وكتب مستشار الرئاسة الروسية، كيريل دميترييف، فى تغريدة على حسابه فى «إكس»، امس «لن يفرح المحافظون الجدد وغيرهم من دعاة الحرب فى 15 أغسطس 2025».
كما اعتبر أن الحوار بين بوتين وترامب سيجلب الأمن والسلام العالميين، وفق قوله.