وسودانى عائد.. وسائق متهور و«حاول تفتكرنى»
لا يزال العالم فى دهشة من أعجب وأغرب مظاهرة مثيرة للجدل وهى المظاهرة التى وقف فيها الإخوان غير المسلمين أمام السفارة المصرية فى تل أبيب يهاجمون مصر ويحاولون الايحاء بأنها كانت سببا فى ماسأة غزة وتجويع شعبها.
وهى فعلا أغرب وأعجب مظاهرة من نوعها يقف فيها الإخوان إلى جانب إسرائيل فى مظاهرة يتقدمون فيها بالشكوى إلى القاتل الذى قتل والدهم وأطفالهم ويطلبون منه المساعدة فى القصاص..!!
وهى فعلا أغرب وأعجب مظاهرة لأنها كانت أمام السفارة المصرية وعلى بعد مسافة قريبة من الكنيست الإسرائيلى الذى تم فيه المصادقة على قرار الحرب والمزيد من التجويع والدمار لغزة.. وعلى بعد مسافة أقرب من مكتب نتنياهو الذى يريد ويبحث عن احتلال غزة بأكملها.
ولكنها كانت مظاهرة لإخوان إسرائيل.. مظاهرة بتصريح رسمى من السلطات الإسرائيلية.. مظاهرة مفهومة الابعاد والدلالات.. مظاهرة للعملاء والخونة تكشف أنه لا يوجد ولاء للإخوان.. لا فى مصر.. ولا فى الوطن العربى كله.. مظاهرة دقت آخر مسمار فى نعش الإخوان.. المظاهرة التى قضت عليهم إلى الأبد.
>>>
وأتحدث عن عودة السودانيين إلى بلادهم.. وتنظيم مصر رحلات بالقطار لتسهيل عودتهم.
وقد استمعت إلى تصريحات من السودانيين العائدين إلى بلادهم تتضمن كلمات وعبارات الاعجاب والمحبة والتقدير لكل ما وجدوه فى مصر من حسن الضيافة والمعاملة.. استمعت إلى عبارات جميلة عن علاقات الأشقاء.. ومشاهدت العناق المتبادل بين السودانيين وجيرانهم من المصريين عند الفراق.. كل شىء كان جميلا.. المشاعر.. العودة.. الحب المتبادل والعلاقات الازلية.. وأتمنى.. أتمنى أن تظل هذه المشاهد فى الذاكرة.. أن تظل شاهدا على فترة من أحرج الأوقات فى تاريخ السودان.. أتمنى ألا يأتى اليوم الذى تتغير فيه الأقوال والأفعال.. أتمنى وكل ما أتمناه أن يتذكرونا وأن يذكروننا فقط بالخير.. فقدرنا.. قدرنا أننا لا نفعل إلا الخير.
>>>
وسائق ميكروباص متهور فى منطقة الشاطبى بالإسكندرية كان يقود الميكروباص بسرعة كما هى العادة.. ويخرج من بين السيارات فى سباق مع نفسه فانحرف عن مساره واصطدم بمجموعة من العابرين للطريق وقتل اثنين وأصاب سبعة بجروح وإصابات خطيرة..!!
والحادث أصبح عاديا فى سلسلة الحوادث المرورية القاتلة فى شوارعنا.. والحادث يكشف أن هناك اصرارا على أن نقتل أنفسنا بأنفسنا.. وأخشى أن أقول إن إصلاح هذا الخلل المرورى أصبح يحتاج إلى معجزة.. فالناس لا تريد أن تتعظ.. والناس لا تريد أن تتعلم.. والناس سكارى وماهم بسكارى.. ونحن نتحمل كل المسئولية ولا فارق فى ذلك بين متعلم أو جاهل.. كلنا فى قيادة السيارات نتحول إلى عفاريت على الاسفلت.. لا قانون.. ولا التزام ولا احترام لأى قواعد مرورية.. وبلطجة فى القيادة ما بعدها بلطجة..!!
هناك خلل ما فى الدماغ يحتاج كل واحد منا لإصلاحه حتى يمكن أن تقل نسبة الحوادث المرورية والنزيف على الاسفلت.. لازم نعالج أنفسنا بأنفسنا..!!
>>>
وأصبحت أكره هذه العبارة.. «كل سنة وأنت طيب».. فإذا ذهبت إلى أى مكان صحرا كان أم بستان.. فندق أم مستشفى.. مدرسة أو سوبر ماركت.. مصلحة حكومية أو خاصة.. ستجد أمامك من يبتسم فى وجهك بدون سبب مرددا «كل سنة وأنت طيب» و«حمداً لله على السلامة».. والابتسامة لها ثمن.. وكل سنة وأنت طيب معناها ادفع حتى تظل طيب.. وابتسامة زادت عن الحد.. وأصبحت فى كثير من الأحيان «مقرفة» ومقرفة جدا جدا..!!
>>>
وكتب لى يقول.. عندما سقطت هيبة الأب فى البيت، وهيبة المعلم فى المدرس، وهيبة الكبير فى العائلة.. أصابت المجتمع كل الأمراض.. وسقط جملة واحدة..!! عنده كل الحق.
>>>
وكتب آخر يقول: عزيزى الزوج : إذا شفت زوجتك تعبانة ونفسيتها زفت قول لها: حبيبتى يالا البسى وخلينا نطلع نتعشى برا.. ! شوف قدرة رب العالمين كيف يحيى العظام وهى رمميم.
>>>
بينما كتب غيره يقول.. جرب الابتعاد عن الانترنت، أخرج إلى الشارع، خالط الناس شاركهم الكلام، شوف الحياة، صدقنى راح تحب الانترنت أكثر..!
>>>
ويغنى عبدالحليم حافظ.. حاول تفتكرنى.. وسافر من غير وداع فات فى قلبى جراحه، ذبت فى ليل السهر والعيون ما ا رتاحوا.. ومنين نجيب الصبر يا أهل الله يداوينا.. اللى انكوى بالحب قبلينا يقول لينا.. وابقى افتكرنى حاول.. حاول لو مريت فى طريق مشينا مرة فيه.. أو عديت فى مكان كان لينا ذكرى فيه.. دى ليالى عشناها.. أبدا مش هنساها..!!
وننساك ازاى يا عبدالحليم.. دا أنت أيام العمر اللى كان لينا ذكرى وذكريات فيها..!!
>>>
وأخيرا:
وحين تكتب لى السعادة يا الله، اجعل لأحبائى أضعافها، ولا تجعل فى قلوبهم ذرة من الحزن.
>>>
والمشاعر مثل الورد لا يبوح باحتياجه للماء، إما أن يسقى أو يموت بهدوء.. هكذا هى المشاعر..!!
>>>
ولا أحد يســتطيع أن يحشــو قلبك بالسعادة مادمت ترغب بالحزن، ولا أن يبكيك مادمت ترغب بالضحك.. كل ما يدور داخلك لن يتحكم فيه أحد غيرك.