تحدثت فى مقالات سابقة عن سر وأسباب حملات قوى الشر لترويج الأكاذيب والشائعات والإساءات ضد مصر وقيادتها الوطنية الشريفة، لكن الأمر ازداد وقاحة وتكشفت مؤامرة الكيان والجماعة الإرهابية وحركتها المسلحة فى قطاع غزة وتجار الدين والمتأسلمين من خوارج العصر الذين ابتليت بهم الأمة، وما هم إلا مجرد قطيع من الخونة والمرتزقة الذين يدينون بالولاء والطاعة فى المخطط الصهيو – أمريكى، والحقيقة أن شر البلية ما يضحك أو إن لم تستح فافعل ما شئت، فالخيانة تجرى فى دماء الإخوان المجرمين، لا يعرفون ديناً ولا وطناً ولا مبدأً، العمالة تجرى فى عروقهم، حتى بات الناس من الشرفاء يتعجبون ويتساءلون هل يهاجم الشريف والمخلص لوطنه وأمته، ولدينه لأنه يرفض الظلم وينحاز للعدل، ويرفض التفريط فى أرضه وسيادته، ويتصدى للمساس بالأمن القومى ويقف وحيداً شريفاً صلباً فى وجه مخطط التهجير، الذى ترعاه وتتبناه وتدعمه بكل شىء أكبر دولة فى العالم وأداتها فى المنطقة، وهى دولة الاحتلال التى زرعت فى المنطقة لصناعة الحروب والصراعات والقتل والإبادة والاحتلال والتجويع والحصار، والتهام أرض وحقوق الآخرين، والتوسع على حساب أراضى العرب من أجل تحقيق المصالح والهيمنة الأمريكية والأوهام الصهيونية، التى يخدم فى محرابها وينفذ أوامرها تنظيم الإخوان الإرهابى.
لماذا تتعرض مصر وقيادتها الشريفة الاستثنائية، هل لأنها تبنى الوطن وتقود أكبر مشروع لتحقيق التقدم، وتمكينه من امتلاك أعلى درجات القوة والقدرة والردع، بعد أن رأت أن الوطن يواجه تحديات وتهديدات ومخاطر وجود ويتعرض لمخططات ومؤامرات، وهو ما يصيب قوى الشر بالجنون، هل لأنه يحافظ على وطنه ضد محاولات التوريط والاستدراج والاستنزاف بثبات وحكمة، ويدافع عن أرضه وحدوده وسيادته واستقلاله، ويؤمن أن وطنه أكبر من أن يكون تابع أو ذيلاً لأى قوة أياً كانت لأننا نتحدث عن مصر التى آمنت بجدارتها وعظمتها قيادة وطنية وهى فرصة تاريخية لهذا البلد الأمين، وعلى يديه باتت مصر القوة الإقليمية العظمى، هل لأن مصر أجهضت جميع المخططات والمؤامرات التى تستهدف المنطقة وفى القلب منها مصر ورفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطينى واستقبال الفلسطينيين وفتح الحدود المصرية أمامهم لتوطينهم فى إطار مخطط التهجير وهو ما طلبه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من مصر والأردن، وكان الرفض قاطعاً وحاسماً، وأن ذلك خط أحمــر وقضية أمن قومى لا يمكن التهاون فيها وأن التهجير ظلم لم ولن تشارك فيه مصر. من هنا يتعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى لحملات شرسة للأكاذيب والشائعات والإساءات والتشويه والتشكيك فى دور مصر والفبركة والأباطيل، بدعم وتوجيهات أمريكية صهيونية لأدواتهم من الإخوان الخونة والمرتزقة والذين يخدمون المخطط الصهيو – أمريكى لتقسيم المنطقة وإقامة الشرق الأوسط الجديد، والبداية بتصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان غزة والضفة إلى مصر والأردن، وإخــلاء غـــزة بالكامل لذلك يدمــرون بلا رحمة كل مقومـــات الحيـــاة فى القطـــاع، وموقف الرئيس السيسى الشريف هو الذى أجهض المخطط بالكامل وهو العقبة الوحيدة فى تنفيذه وبطبيعة الحال تحول إلى هدف للأكاذيب والشائعات وحملات التشويه والتشكيك الأمريكية – الصهيونية بأدوات إخوانية تمثل ذروة الخيانة التى تمثل عقيدة فاسدة للجماعة الإرهابية، والسؤال هنا لكل شريف: هل تستحق مصر هذه الحرب الشرسة والحملات المسعورة، وهل يعقل أن يهاجم الشريف الذى تصدى للظلم والهيمنة والمخططات ويترك القاتل والمجرم والمحتل ومغتصب الأراضى والأوطان، وقاتل الأطفال والنساء، وهل يمكن أن يتعاطف مخلوق شريف مع تنظيم الإخوان الإرهابى وهو يبيع الدين والأمة والقضية الفلسطينية ويتآمر مع قوى الشر لإسقاط مصر ويتحالف مع الكيان الصهيونى وينفذ تعليماته ومخططاته فى التشويه وترويج الأكاذيب والتظاهر ضد مصر واستهداف سفاراتها من أجل إشغال العالم عن جرائم دولة الاحتلال، وهل يمكن أن يتصور عقل أن يتظاهر من يزعم الدفاع عن القضية الفلسطينية ويتاجر بالدين أمام السفارة المصرية بتصريح من المجرم الصهيونى إيتمار بن غفير وزير الأمن الإسرائيلى وفى حماية قوات الاحتلال وبإعلام الكيان وهل هؤلاء المتأسلمون المتصهينون لديهم ذرة شرف؟
الرئيس عبدالفتاح السيسى قائد وزعيم قوى لديه من الشموخ والشرف بلا حدود، رفض ضغوط وابتزاز الأمريكان والصهاينة، أو المساومة على أمن وسيادة واستقلال القرار الوطنى، رفض مخطط التهجير وتنفيذ أوهام إسرائيل، وهو ما أصابهم بالجنون، لكن كل ما يستطيعون فعله هو الكذب والتشويه والإساءات لأن الرئيس السيسى قائد عظيم سبق عصره واستعد جيداً لهذا اليوم، وهذه المعركة وقرأ مبكراً ما سيواجه مصر من تهديدات، واستشرف المستقبل فبنى جدار القوة والقدرة والردع المرتكز على الحكمة وحسن القرار، والإلمام بكل ما يدور فى عقل قوى الشر، لذلك لا يستطيعون الصدام أو المواجهة المباشرة مع مصر، لذلك يلجأون إلى خدامهم من خونة الإخوان، أهل الكذب والنفاق والعمالة، يطلقون أبواقهم وخلاياهم الإلكترونية لأحاديث الأفك والإساءات والتشكيك والتشويه والتحريض ومحاولات تصدير الإحباط أو محاولة اختلاق مشاهد رخيصة باستهداف السفارات المصرية، لكن تشاء الأقدار أن يفضحهم المولى – عز وجل – ويكشف خيانتهم بمظاهرة أمام السفارة المصرية فى تل أبيب بتعليمات وتصريحات صهيونية وبأعلام إسرائيلية وليست فلسطينية، يحاولون تشويه دور مصر لكنها كانت الضربة القاضية والقاصمة التى كشفت للجميع العلاقة الآثمة بين الجماعة الإرهابية والكيان الصهيونى، بالصوت والصورة، فالمتظاهرون هم أعضاء فى الحركات الإسلامية من الداخل الفلسطينى أو إخوان تل أبيب، لذلك لم يعد أحد ينكر خيانة التنظيم الإخوانى الإرهابى وأذنابه وحركاته وبدأ فضخ كل جرائمهم وخيانتهم فى عدد من الدول.