ظلت «أم الدنيا» على مدى تاريخها قديمه وحديثه تمثل الضهر والسند لأمتها العربية فى جميع قضاياها خاصة القضية الفلسطينية التى تمثل بذاتها أهمية خاصة لكل عربى من المحيط إلى الخليج.
ومن هنا كان الصوت المصرى منذ بدايات أزمة فلسطين واضحاً عالياً فى كل المحافل الدولية بل الأكثر من ذلك التضحيات التى قدمتها مصر فى سبيل حل القضية والحروب التى شاركت فيها بخيرة أبنائها من ابناء القوات المسلحة منذ حرب 48 ومرور بحربى 56 و67 وانتهاءً بحرب استرداد الكرامة فى السادس من أكتوبر عام 73..
الأمر لم يقتصر على هذا بل إن الدعم المصرى اللا محدود الذى يقدم لأبناء الشعب الفلسطينى لم يقتصر على مجرد الدعم العسكرى والسياسى بل إن ما قدمته أم الدنيا من دعم تعددت أشكاله وألوانه فالطلبة الفلسطينيون متواجدون فى المدارس والجامعات المصرية ويعاملون نفس معاملة الطلبة المصريين بل الأكثر من ذلك أنهم كان يتم دعمهم مادياً فى الكثير من الأحيان.
ومنذ عملية «طوفان الأقصي» فى أكتوبر 2023م ومصر لم تتوقف ولو لحظة واحدة عن دعم أبناء غزة الذين يتعرضون لواحدة من أبشع حروب التطهير العرقى فى التاريخ وظل معبر رفح من الجانب المصرى مفتوحاً ولم يغلق حتى كتابة هذه السطور ومنه دخلت المساعدات الكثيرة قبل إن يتم تدميره من الجانب الفلسطينى بواسطة جيش الحرب الإسرائيلي.. ورغم لم تتوقف إغاثات أهل غزة من جانب اخوانهم المصريين ولعل قافلة «زاد العزة» خير دليل على الموقف المصرى المشرف والصلب للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رغم كل الإغراءات والضغوط التى تتعرض لها مصر حيث أعلن بصورة قاطعة رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين قسرياً من أراضيهم والالتزام بحماية حقوق الشعب الفلسطيني..
إن قوافل «زاد العزة» واحدة من صور الدعم المصرى للإخوة فى غزة ودليل دامغ على الدور الذى تقوم به مصر من أجل أن تظل قضية فلسطين تتردد بين أسماع العالمين وحتى يتم حلها بصورة جذرية.
عاشت مصر نصيراً لكل العرب داعماً لقضاياهم.