يرفع الستار على موسم كرة القدم الجديد بإنجلترا 2025/2026، عندما يلتقى ليفربول مع كريستال بالاس، فى الخامسة عصر اليوم بتوقيت القاهرة، فى مباراة الدرع الخيرية (درع المجتمع الإنجليزي)، على ملعب (ويمبلي) العريق فى العاصمة البريطانية لندن.
وتقام مباراة الدرع الخيرية سنويا مع انطلاق الموسم الكروى بين بطلى الدورى الإنجليزى الممتاز وكأس إنجلترا فى الموسم الفائت، حيث انطلقت نسختها الأولى عام 1908.
ويتطلع كلا الفريقين للتتويج باللقب من أجل الحصول على قوة دفع جيدة قبل خوض غمار النسخة الجديدة من بطولة الدورى الإنجليزي، التى تفتتح يوم الجمعة المقبل بين ليفربول وضيفه بورنموث على ملعب (آنفيلد).
ويخوض ليفربول المباراة بعد حصوله على لقب الدورى الإنجليزى الموسم الماضى بسهولة، متفوقا بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه، وذلك رغم فوزه بلقاء وحيد فى مبارياته الخمس الأخيرة بالمسابقة.
فى المقابل، يدخل كريستال بالاس اللقاء بصفته حاملا للقب بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، بعد فوزه المباغت على مانشستر سيتي، المرشح الأبرز للفوز باللقب، فى المباراة النهائية، ليحصد أول لقب كبير للنادى فى تاريخه.
ويقود النجم الدولى المصرى محمد صلاح طموحات جماهير ليفربول للتتويج باللقب للمرة الـ17 فى تاريخه والأولى منذ عام 2022، لتقاسم المركز الثانى بقائمة أكثر الأندية فوزا بالبطولة مع أرسنال، فيما يتصدر مانشستر يونايتد الترتيب بـ21 لقبا.
ولم يظهر صلاح بالشكل المأمول مع ليفربول خلال مبارياته الودية استعدادا للموسم القادم، حيث اكتفى بتسجيل هدف وحيد فقط فى اللقاء الأخير أمام أتلتيك بلباو الإسباني، الذى انتهى بفوز الفريق الأحمر 3/2، يوم الاثنين الماضي.
وخاض ليفربول 6 وديات تحضيرا للموسم المقبل سواء بإنجلترا أو فى رحلته الآسيوية، التى شملت هونج كونج واليابان، حيث حقق 5 انتصارات وتلقى خسارة وحيدة أمام ميلان الإيطالي.
ويسعى صلاح لإنهاء عقدته مع ملعب ويمبلي، بعد عدم تمكنه من تسجيل أى هدف أو تمريرة حاسمة فى آخر سبع مباريات له على ملعب إنجلترا الوطني، حيث كان آخر تسجيل له هناك فى أول مباراة له، ضد فريق توتنهام هوتسبير، حيث كان النادى اللندنى يجرى مبارياته مؤقتا آنذاك على هذا الملعب، فى أكتوبر عام 2017.
ويأمل (الفرعون المصري)، الذى يستعد لقضاء موسمه التاسع مع ليفربول فى مواصلة تألقه مع الفريق، لا سيما بعد توهجه فى الموسم الماضي، الذى توج خلاله بجائزة هداف الدورى الإنجليزى برصيد 29 هدفا، بالإضافة لجائزة أفضل صانع لعب بالمسابقة العريقة، بعدما قدم 18 تمريرة حاسمة لزملائه.
وبصفة عامة، أحرز صلاح، الذى توج بتسعة ألقاب منذ انضمامه لليفربول قبل 8 سنوات، 34 هدفا وصنع 23 هدفا آخر فى 52 مباراة لعبها مع ليفربول بمختلف المسابقات فى الموسم المنقضي.
ويستعد صلاح (33 عاما) لخوض مباراته الـ17 ضد كريســتال بالاس، حيث ساهم بتسجيل 14 هدفا فى مبارياته الـ16 السابقة فى لقاءاته أمام الفريق الملقب بـ(النسور)، عقب تسجيله 9 أهداف وصناعته 5 أهداف.
وفى اللقاءات السابقة ضد كريستال بالاس بجميع البطولات، حقق (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، 11 فوزا، مقابل 3 تعادلات، فيما تلقى خسارتين فقط.
ولا توجد أى تقارير عن مشاكل فى اللياقة البدنية فى صفوف ليفربول، حيث من المتوقع أيضا مشاركة لاعبين مثل هوجو إيكيتيكى وفلوريان فيرتز فى أول ظهور رسمى لهما فى خط الهجوم إلى جانب نجوم حاليين مثل صلاح والمهاجم الهولندى كودى جاكبو.
من جانبه، يستعد كريستال بالاس لتسجيل ظهوره الأول فى بطولة الدرع الخيرية، حيث يتطلع لكسر الصورة المعتادة لأداء الفرق المشاركة لأول مرة فى البطولة، التى لم تكن جيدة فى الفترة الماضية.
وعجزت آخر أربعة أندية شاركت للمرة الأولى فى الدرع الخيرية عن تحقيق الفوز، حيث كان من بينها فريقا ساوثهامبتون وويمبلدون، اللذان خسرا أمام ليفربول عامى 1976 و1988 على الترتيب.
ومع ذلك، يمكن للاعبى كريستال بالاس أن يعزوا أنفسهم بتغلبهم على كل الصعاب خلال انتصارهم المدوى على مانشستر سيتى والوصول إلى هذه المرحلة، بالإضافة إلى حقيقة أن بطل كأس الاتحاد الإنجليزى قد تغلب 7 مرات على بطل الدورى فى مباراة الدرع الخيرية فى آخر تسع نسخ للمسابقة، علما بأن ليفربول حصد اللقب مرة واحدة فقط فى محاولاته الستة الأخيرة عندما كان بطلا للدوري.
وربما تشهد المباراة بعض الندية، وستتجه مباشرة إلى ركلات الترجيح، كما حدث فى ثلاث من آخر خمس مباريات فى درع المجتمع، إذا ما انتهى الوقت الأصلى بالتعادل.
وتحمل هذه المباراة الرقم 67 فى تاريخ لقاءات الفريقين، حيث حقق كريستال بالاس 15 انتصارا على ليفربول فى تاريخ مواجهاتهما، لكن فوزا واحدا فقط منها جاء فى السنوات الثمانى الماضية، حينما تغلب بشكل مفاجئ 1/صفر على منافسه بملعب آنفيلد فى بداية عهد جلاسنر فى أبريل عام 2024.
وشهدت تلك الفترة بعض الهزائم الثقيلة لكريستال بالاس، بما فى ذلك خسارة ساحقة بنتيجة صفر/7 على ملعب (سيلهيرست بارك) عام 2020، لكن جميع المواجهات منذ بداية موسم 2022/2023 انتهت إما بالتعادل بين الفريقين أو بفارق هدف واحد.
من جانبه، حقق ليفربول 37 فوزا على كريستال بالاس، علما بأنه حصد أربع نقاط من مباراتيهما فى الدورى الإنجليزى الممتاز الموسم الماضي، بما فى ذلك التعادل فى ختام الموسم فى مايو الماضي.