لا شك أن انطلاقة الدورى وبخاصة فى يومها الأول تدعو للتفاؤل بموسم كروى ساخن ومثير أهم علاماته الآن هى عودة الزمالك للمنافسة على الدورى بعد 3 مواسم ابتعد خلالها تماما عن المنافسة الحقيقية على اللقب واكتفى فى السنوات الثلاث بالمركز الثالث المؤهل للكونفيدرالية وابتعد تماما عن المسابقة الأم دورى الأبطال المؤهلة لكأس العالم.
فوز الزمالك على سيراميكا اهم مكتسباته هو عودة روح الانتصارات لفريق الزمالك لفترة طويلة وعودة جماعية الأداء.
ورغم ان مستوى اداء الزمالك لم يكن فى القمة بالمعنى الحرفى وتفوق عليه ميدانيا سيراميكا فى الكثير من اوقات المباراة، الا ان تحقيق الانتصار فى بداية المشوار كان مهماً جداً لاسترداد الثقة بعد جملة الصفقات التى أجراها الفريق فى كل خطوطه.
كما كسب الزمالك اثنين من نجومه بالتحديد فى هذا اللقاء الأول هو عودة ناصر ماهر لمستواه وفاعليته وبخاصة حين يلعب فى العمق الهجومى وسجل هدفا رائعا بمراوغة وتسديدة هائلة وفاز بلقب نجم المباراة.
والنجم الثانى هو محمد شحاته الذى سجل هدفا عالميا من منتصف الملعب وبذل جهدا خارقا طوال المباراة وكان يستحق اكثر من ناصر ماهر لقب نجم المباراة.
السلبية الوحيدة كانت فى امتعاض شيكوبانزا علنا بعد تغييره وهى ظاهرة غير جيدة تحتاج للشدة من البداية حفاظا على استقرار غرفة خلع الملابس .
أما بيراميدز ففقد كعادته فى السنوات الأخيرة نقطتين فى بداية مشوار الدورى للمرة الرابعة على التوالي، ولكن كان الأهم التراجع البدنى الكبير لكل نجوم الفريق وعلى رأسهم المهاجم الرهيب فيستونمايلى وكذلك مهند لاشين ووليد الكرتى الذى تلقى أول بطاقة حمراء فى الدورى وعبدالرحمن مجدى وقلبا الدفاع محمود مرعى وأحمد سامي، ولولا تألق الحارس احمد الشناوى لخرج بيراميدز خاسرا.
السلبية الثانية كانت فى غياب أى تحرك خططى للاعبى بطل أفريقيا وغياب كل التحركات الخططية لكسر التنظيمات الدفاعية لوادى دجلة.
السلبية الثالثة كانت فى عدم ظهور اثنين من الصفقات الجديدة بشكل جيد وهما أغلى لاعب فى الدورى المصرى ايفرتون دا سيلفا البرازيلى واخر الصفقات مصطفى زيكو فى الفترة التى لعب فيها.
وفى المقابل ظهر فريق دجلة بمستوى مبشر للغاية فى أول ظهور فى الدورى بعد غياب 4 مواسم وبخاصة فى الالتزام الخططى والتفوق البدنى والروح القتالية.
اما ثالثة مباريات اليوم الافتتاحية فكانت الوحيدة التى جمعت بين فريقين جماهيريين وهما المصرى والاتحاد والتى أكد خلالها مرة أخرى المصرى انه قادر على المنافسة بقوة على المربع الذهبى وبخاصة بعد تألق الجزائرى عبدالرحيم دغموم الذى سجل هدفين بجانب عودة عمر الساعى للتألق بعد فترة الصدأ فى الاهلى وتسجيله لهدف ثالث عالمي.
أما الاتحاد فلا زال بحاجة للمزيد من الدعم للعودة القوية ليكون من أكبر الاندية المصرية كما كان فى الماضي.
المهم هو أن اليوم الاول شهد انطلاقة نارية للدورى نرجو أن تستمر.