هنا الريادة.. مصنع أبطال الذهــــــــــب.. وعقول المستقبل
العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى مسيرة نجاح لا تعرف المستحيل
إشادة وطنية بدور الدولة وجهود أولياء الأمور.. ودعوات لاختيار التخصصات وفق الموهبة وليس المجموع



الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى تاريخ عريق من النجاح فى شتى المجالات العلمية والرياضية والفنية.
هنا تبدأ الريادة فهى مصنع للأبطال والعباقرة وفى عهد الدكتور اسماعيل عبد الغفار شهدت تقدماً كبيراً فى التصنيفات العالمية والبنية التحتية وتخصصات فريدة من نوعها لتأهيل الطلاب لسوق العمل فهى مسيرة للتفوق والنبوغ لا تعرف المستحيل.
شهدت مدينة العلمين الجديدة احتفالية كبرى نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالتعاون مع جريدة الجمهورية، لتكريم أوائل طلاب الثانوية العامة من مختلف محافظات الجمهورية، بحضور نخبة من الشخصيات الوطنية البارزة حيث تم منحهم شهادات تقدير وهدايا عينية.
وجاء هذا الاحتفال المميز تأكيدًا على دعم الدولة لأبنائها المتفوقين، حيث شارك فى الفعالية كل من اللواء أركان حرب خالد شعيب محافظ مطروح، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية والمهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والكاتب الصحفى أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، ومحمد الصايم مدير تحرير الجمهورية، إلى جانب عدد من القيادات التعليمية والتنفيذية والإعلامية.
ويعكس هذا التكريم اهتمام الدولة بتعزيز قيمة العلم والتميز، وتأكيدًا على أن جيل الشباب المتفوق هو الركيزة الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة، وسط إشادة واسعة بما تحققه مصر من إنجازات تنموية وعلمية فى مختلف القطاعات.
بدأت فعاليات الاحتفالية بفريق كورال بنات مطروح بالمراحل التعليمية المختلفة الذين غنوا لاوائل الثانوية العامه العديد من أغنيات النجاح منها «وحياة قلبى وأفراحه» للعندليب الاسمر عبد الحليم حافظ وغيرها ونالوا إشادة الحضور.. وبعد ذلك قامت الأكاديمية بعرض فيديو تسجيلى عن انجازات الاكاديمية وتخصصاتها المختلفة وإمكانياتها وتجهيزاتها وترتيبها المتقدم فى التصنيفات العالمية وأبرز الخريجين الذين حققوا بطولات فى كافة المجالات.
قال اللواء اركان حرب خالد شعيب فى كلمته: أبنائى وبناتى أصحاب عُرس اليوم..نصيحتى لكم أن التفوق ليس نهاية الطريق بل بدايته ..فحافظوا على ما أنجزتم واستمروا فى الإجتهاد.. وكونوا دائماً على قدر الثقة والمسئولية.. فأنتم أمل المستقبل وبكم ينهض الوطن. وهنيئاً لكل أبنائى الطلاب.. جيل العلم والأمل فى الغد، جيل النجاح والتفوق. وإن كنا نحتفل اليوم لتميزكم وتفوقكم..فإننا نحملكُم مسئولية وأمانة بناء الوطن والحفاظ عليه.. لأن مصر تنتظر منكم الكثير والكثير فى كافة مجالات العلوم والبناء والتنمية..
أضاف: مرة أخرى نتقدم بعظيم الشكر للمشاركة فى هذه الاحتفالية الكبيرة، وعلى حرص جريدة الجمهورية واختيارها لمدينة العلمين الجديدة..لتكون زيارتها هدية لأبنائنا المتفوقين، وتحفيزاً لهم على مزيد من التفوق.. بل وللتعريف وخلق لديهم روح الولاء والانتماء للوطن.. بما تضمه من صروح عملاقة تضاهى أعظم المدن العالمية.. إحدى مدن الجيل الرابع الصديقة للبيئة التى تتحقق على أرضها تنمية متكاملة ومتنوعة الأنشطة وفى كافة المجالات « السياحية – الصناعية – التجارية- التعليمية- والزراعية- والسكنية وغيرها «مع إحاطة أبنائنا بإمتداد مسيرة هذه النهضة والتقدم فى ظل الجمهورية الجديدة.. ومخطط إقامة العديد من المدن الجديدة من رأس الحكمة بمدينة مرسى مطروح حتى مدينة السلوم على الحدود الغربية لمصر
فى نهاية كلمته قال: أكرر تهنئتى لأبنائنا الطلاب أوائل الشهادة الثانوية متمنين لهم مستقبلاً مشرقاً.. فأنتم أمل الغد وبالعلم والعمل تبنى الأمم.. ونصيحتنا الدائمة بأن تحافظوا على هذا التفوق والاجتهاد فى طلب العلم..وليكون العلم هو سر عزتكم ومستقبلكم.. وهو سلاحكم فى مواجهة أى تحديات.. حفظ الله مصر أرضا وشعباً وحقق دائماً لها كل التقدم والإزدهار، وحفظ الله ابناءها الاوفياء وعاشت مصر قوية أبية بسواعد أبنائها تحت قيادة ابن مصر البار السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
نتاج دولة العلم
أكد المهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة سعادته بهذه الدعوة الكريمة للاحتفال بأبنائنا أوائل الثانوية العامة قائلا نلتقى اليوم فى واحدة من اعرق المؤسسات العلمية للقاء مع اوائل الثانوية العامة من شباب مصر الموهوبين، هؤلاء الطلاب هم نتاج دولة العلم، التى تسعى دائما للتطور والتقدم من خلال رؤية واضحة تبنتها القيادة السياسية لبناء الإنسان، الذى بدونه لن تتحقق تنمية.
أضاف أن جهد أبنائنا الأوائل الذى تجسد فى تفوقهم، جهد يستحق التحية والتقدير، ليس فقط للطلاب بل لكل الأسر الذين كانوا الداعم والسند لأبنائنا، جهدا وتعبًا وحرصا على تفوقهم، فكل أسرة قدمت لمصر ابنًا من المتفوقين، هى نفسها تستحق الشكر والتقدير وأن تنال التكريم وتحظى بالاحترام.
وجه كلامه للطلاب «أبنائى الطلبة والطالبات لقد استطعتم بجهدكم أن تحققوا التفوق وهو خطوة مضيئة لمسيرة لم تنته بعد، ولا أظن أن أحدكم سيكتفى انه من اوائل الثانوية، فهذا ليس نهاية المني، بل بداية طريق النجاح ومشوار كل ابداع وتفوق، واول هذا الطريق حسن الاختيار، أن تختاروا ما يناسبكم.. أن تخططوا لتخصصات تتلاقى مع مواهبكم وقدراتكم وتلبى تطلعاتكم وليس مجموعكم يقينًا من امتلك مهارة التفوق فهو إنسان يعرف قدراته جيدا، وقادر على حسن الاختيار، ولهذا الرهان على اختياركم واستمرار تفوقكم، لأن مصر تحتاج إليكم جيلًا جديدا يشارك فى البناء والارتقاء بالوطن الذى تميز على مدار تاريخه أن كل خُطوة بناء تمت بأيادى أبنائها المخلصين، وكل مرحلة حضارية صنعتها عقول المبدعين من شعبه الوفى وتكريما لأبنائنا الأوائل، نحتفل بهم فى مقر الأكاديمية العربية، التى أصبحت من اهم المؤسسات التعليمية المصرية، ولا يمكن إنكار جهد هذا الرجل الوطنى الدكتور إسماعيل عبدالغفار، الذى من الطبيعى أن يرتبط تطور الأكاديمية وارتقائها للمكانة الدولية باسمه منذ تولى المسئولية، أخلص لمشروعه وعمل عليه بتفانٍ وفتح المجال لكل فكرة جديدة وكل إبداع يضيف ويصنع نجاحا كبيرا.
كونوا دائما على قدر المسئولية وأن نراكم علامات بارزة وأسماء لامعة، نفتخر بها كعهدنا بأبنائنا المتميزين.
صرح تعليمى كبير
أعرب الكاتب الصحفى أحمد أيوب، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، عن سعادته وفخره بالتواجد داخل هذا الصرح التعليمى الكبير، وبين كوكبة من شباب مصر المتفوقين، مؤكدًا أنهم يمثلون الأمل الحقيقى ومستقبل الأمة.
ووجّه الشكر لمحافظ مطروح على دعمه المتواصل، وأثنى على جهود المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، لتفاعله السريع مع مبادرة تكريم الأوائل، مشيرًا إلى أن الإعداد لرحلة الأوائل يتم مسبقًا، حتى قبل إعلان النتائج، فى إطار الحرص على تكريم الطلاب المتميزين.
أكد رئيس تحرير جريدة الجمهورية أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى تُعد نموذجًا فريدًا للتعليم الدولى داخل مصر، لما توفره من بيئة تعليمية محفزة تدعم الابتكار وتؤهل الكوادر الوطنية القادرة على استكمال مسيرة التنمية الشاملة.
وشدد «أيوب» على أن الصحافة القومية تحمل مسئولية وطنية فى دعم الشباب وصناعة وعى حقيقي، خاصة فى ظل التحديات التى تفرضها حروب الجيلين الرابع والخامس، وما يصاحبها من محاولات استهداف للهوية الوطنية.
أكد أن الإعلام، والصحافة القومية، له دور محورى فى حماية عقول الشباب من المخاطر الثقافية والحرب الناعمة، عبر تعزيز الانتماء ونشر الوعى بقيم الوطنية والمسئولية.
وفى ختام كلمته، وجه «أيوب» رسالة إلى الطلاب المتفوقين، حثّهم فيها على تحمّل مسئولية بناء الوطن والمشاركة بفاعلية فى تطويره والارتقاء به، مشددًا على أن مستقبل مصر يُصنع بسواعدهم وعقولهم، وأنهم هم الأمل الحقيقى لجمهورية جديدة قوية ومستنيرة.
أمل مصر ومستقبلها
أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن هذه الكوكبة من الطلاب المتفوقين تمثل أمل مصر ومستقبلها، موجّهًا التحية لجريدة الجمهورية على دعمها المستمر لهؤلاء النماذج المضيئة، وإصرارها على تنظيم رحلة الأوائل رغم الظروف المختلفة.
وعبّر «عبد الغفار» عن سعادته بعرض فرقة كورال محافظة مطروح خلال الاحتفالية، مشيدًا بقدرات الشباب المصرى وإصرارهم على التميز وتحدى كافة التحديات. وأكد أن مصر، رغم ما تواجهه من ظروف، تضم أفضل الجامعات، والمواقع السياحية، وأعضاء هيئات التدريس على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أهمية الانفتاح على الثقافات الأخرى ومواكبة التقدم العلمى والتكنولوجي.
كما أعلن عن فتح أبواب الأكاديمية أمام جميع الطلاب المتفوقين بفروعها فى الإسكندرية، الدقي، أسوان، مصر الجديدة، وبورسعيد، موضحًا أن الأكاديمية تمنح شهادات معترفا بها دوليًّا، وتوفر بيئة تعليمية متميزة تليق بالطلاب المتفوقين.
وفى سياق متصل، أعلن الدكتور «عبد الغفار» عن تقديم عدد من المنح الدراسية للطلاب الأوائل بفرع الأكاديمية فى مدينة العلمين الجديدة، مؤكدًا أن الهدف من هذه المنح هو إتاحة الفرصة للطلاب الموهوبين للحصول على تعليم عالى الجودة، فى إطار حرص الأكاديمية على الاستثمار فى الكوادر البشرية باعتبارها الأساس الحقيقى للتقدم والتنمية المستدامة.
ووجّه الدكتور عبد الغفار الشكر والتقدير لمحافظ مطروح على دعمه المتواصل للأكاديمية، كما عبّر عن امتنانه لقيادات الإعلام والصحافة، وعلى رأسهم جريدة الجمهورية، لدورهم الحيوى فى إبراز النماذج الملهمة من شباب مصر.
وفى ختام كلمته، هنأ الدكتور إسماعيل عبد الغفار الطلاب وأسرهم على هذا التفوق، مؤكدًا أنه مجرد بداية لمسيرة طويلة من الإنجازات، داعيًا الطلاب لأن يكونوا قادة وصناع تغيير مسلحين بالعلم والمهارات لخدمة وطنهم.
دعم الأوائل.. مستمر
وجه محمد الصايم، مدير تحرير جريدة الجمهورية، التحية لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة، مؤكدًا أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى تُعد صرحًا علميًّا وتعليميًّا متميّزًا على المستويين المحلى والدولي.
أشار إلي ان الجمهورية تحرص دوما علي دعم أوائل الثانوية وتنظم رحلة أوروبا ا لسنوية بدعم من الهيئة الوطنية للصحافة وان الرحلات الداخلية التي تنظمها الجريدة هدفها تنشيط السياحة وتعزيز الانتماء لدي الطلاب مشيدا بدور محافظ مطروح والأكاديمية العربية في رعاية المتفوقين بشكل سنوي.
أوائل الثانوية العامة انبهروا بالإمكانيات وتخصصات المستقبل

أشاد أوائل الثانوية العامة بالامكانيات والتجهيزات وتخصصات الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى وما شاهدوه من معامل متطورة فى كليات الطب والصيدلة، إضافة إلى أقسام الذكاء الاصطناعى والهندسة وريادة الأعمال مؤكدين أن الأكاديمية صرح تعليمى متميز بامكانيات عالمية.
أوضح د. محمد نبيل الشايب عميد شئون الطلاب ان الأكاديمية حققت تقدما كبيرا منذ انطلاقها عام 2019 بعدد طلاب لم يتجاوز 300 حيث نجحت فى تحقيق نمو ملحوظ، و بلغ عدد طلابها اليوم أكثر من 4300 طالب ويقع الفرع الذى استقبل الطلاب على مساحة واسعة تبلغ 62 فدانًا، بطاقة استيعابية تصل إلى 15,000 طالب، مما يعكس حجم التوسعات والتطوير المستمر.
أكد الدكتور أحمد غزال المستشار الإعلامي للإكاديمية أن الأكاديمية بدأت مسيرتها بثلاث كليات تمثل احتياجات المستقبل هى كلية طب الأسنان والصيدلة والذكاء الاصطناعي التى تُعد أول كلية متخصصة على مستوى الجمهورية فى هذا المجال الواعد وفى عام 2020، تم افتتاح كلية الإدارة والنقل الدولى واللوجستيات، تلبية لاحتياجات سوق العمل فى مجالات التجارة الدولية والخدمات اللوجستية.
أضاف غزال: ان مشروع جديد لإنشاء مدرسة دولية متكاملة تشمل الحضانة ومدرسة دولية تشمل المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.
من ناحية أخرى شملت الزيارة جولات فى الكليات والمرافق الأكاديمية، وتفاعل مباشر مع الأساتذة والطلاب، حيث تعرّف أوائل الثانوية على واقع التجربة التعليمية داخل الأكاديمية.
بدأت الجولة من مبنى الذكاء الاصطناعي، حيث استعرض المهندس ناجى خيرت طبيعة الدراسة داخل الكلية، مبرزًا الأعمال التى أنجزها الطلاب بأنفسهم من روبوتات وأجهزة ذكية، مما أبهر الزائرين وأشعل حماستهم للتخصصات المستقبلية.
ثم توجه الوفد إلى كلية طب الأسنان، حيث استقبلهم الدكتور علاء خاطر مدير المستشفي، الذى شرح إمكانيات العيادات الحديثة التى تقدّم خدمات مجانية للمرضي، إضافة إلى تخصيص أماكن تدريب الطلاب على حالات واقعية ومحاكاة مهنية دقيقة لعمليات الحشو والتنظيف.
فى كلية الصيدلة، استقبلت الدكتورة إيفان سعد عميدة الكلية الزائرين، برفقة المدرس المساعد سامح جمال، حيث شرحا للطلاب آلية استخدام الماكيتات التعليمية وأجهزة الذكاء الاصطناعى لتدريب الطلاب على الحالات المرضية، وكيفية التعامل مع الأدوية والتحاليل الطبية.
كما زار الطلاب غرفة التعقيم، وغرف الإفاقة والعمليات، والمستشفى الافتراضي، مما منحهم تصورًا دقيقًا لمتطلبات المهنة ومستقبل التدريب الطبي.
عبّر الطلاب المشاركون عن إعجابهم الكبير بما شاهدوه داخل الأكاديمية منهم أحمد وليد «الخامس علمى رياضة» وزياد محمد «الثامن علمى رياضة» ومريم إبراهيم «الخامس أدبي» وسما محمد «الرابع علمى علوم» أجمعوا على أن الأكاديمية تقدّم نموذجًا تعليميًا عصريًا، بأحدث الأجهزة، وأساليب تدريب مبتكرة تتماشى مع متطلبات سوق العمل.
كما أبدت الطالبات همس سيد «الخامس علمى علوم» ونوران نبيل «السادس علمى علوم» وجنى أحمد «الثالثة أدبي» وعمر سعد «الأول علمى علوم» انبهارهن بالبنية التحتية، والسكن الطلابى المريح، والأنشطة الترفيهية، مما جعلهن يصفن الأكاديمية بأنها تمثل «صورة مشرفة للتعليم المصرى الحديث.
أما مريم إبراهيم «الثانية علمى علوم»، وياسمين وليد «الأولى رياضة دمج»، وجنى إبراهيم «الثامنة علمى علوم»، فقد أشدن بـالتخصصات الفريدة، وتعدد مسارات التعلم، وطرق التدريس الحديثة، معبرين عن سعادتهم بوجود صرح أكاديمى بهذه الإمكانيات على أرض مصر.
اختُتمت الزيارة فى أجواء من التفاؤل والإيجابية، حيث شعر الطلاب بأن أمامهم فرصًا كبيرة للتميز داخل مصر دون الحاجة إلى الدراسة فى الخارج، وأثنوا على مستوى الأكاديمية الذى يضاهى الجامعات العالمية من حيث التجهيزات، والتخصصات، والتدريب العملي.
المبادرات تثبت ان الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل منصة متكاملة لبناء قادة المستقبل وتمكين العقول العربية من المنافسة عالميًا.
حلم تحقق على أرض مصر
العالم عالمين
تحفة معمارية على الشاطئ الذهبى.. تعيد رسم خريطة الساحل الشمالى

على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، حيث تتعانق الرمال الذهبية مع زرقة المياه الفيروزية تنهض مدينة العلمين الجديدة كتحفة معمارية فريدة تُعيد رسم ملامح الساحل الشمالى وتفتح آفاقاً جديدة لمستقبل مصر الحديث، فهى ليست مجرد مدينة صيفية أو منتجع سياحى عابر بل هى مدينة من الجيل الرابع تمزج بين التطور العمرانى والهوية الثقافية والبيئة المستدامة.
تعد العلمين الجديدة من أبرز مشروعات الدولة العملاقة إذ تم تأسيسها وفقا لأحدث معايير المدن الذكية بمساحة تتجاوز 50 ألف فدان على امتداد 14 كيلو متراً من الشواطئ الساحرة المفتوحة للجميع وكل ركن فيها مصمم ليعكس التوازن بين التطوير الحضارى وحماية البيئة من الممشى السياحى الواسع إلى الحدائق العامة والطرق المنظمة والأنظمة الذكية التى تراقب حركة المرور وتدير الطاقة والمياه.
رحلتنا بدأت من القاهرة فى ساعات الصباح الأولى ومع كل كيلومتر نقطعه غرباً على طريق العلمين الدولى تشعر بأنك تقترب من بوابة عالم آخر وعند الوصول إلى مشارف المدينة تستقبلك بنايات حديثة التصميم تخطف الأنظار وتثير التساؤل هل هذه مدينة حديثة النشأة أم جزء من إحدى عواصم أوروبا المتقدمة؟
أول ما يلفت الأنظار، المنطقة الشاطئية التى تضم عدداً من الأبراج السكنية والفندقية الشاهقة، التى تقف شامخة أمام البحر فى تناسق مدهش بين الزجاج والسماء والماء والمشى على الكورنيش الحديث والممشى السياحى الذى يوازى شاطئاً رملياً ناعماً لا يقل جمالاً عن أشهر شواطئ العالم، تجد عائلات وشباب وسياح من جنسيات مختلفة يلتقطون الصور ويركبون الدراجات أو يستمتعون بكوب قهوة على مقاعد الممشي.
ما يميز العلمين الجديدة أيضا، مشروع المدينة التراثية التى تسعى إلى دمج الأصالة المصرية مع الطابع العصري.. تجولنا بين مبانٍ مستوحاة من العمارة العربية والإسلامية وشوارع مرصوفة بالحجر وساحات مفتوحة يقام فيها العروض الفنية والموسيقية وأسواق حرفية صغيرة تبيع منتجات يدوية من مختلف المحافظات.. تشعر هناك وكأنك تتنقل بين أزقة خان الخليلى القديمة ولكن بروح جديدة حيث يتم تقديم التراث فى قالب حديث يناسب ذوق الزائر المعاصر.
من المشاهد التى لا تنسى فى هذه الرحلة كانت رؤية أبراج العلمين التى يبلغ ارتفاع بعضها أكثر من 40 طابقاً وتوفر إطلالات بانورامية ساحرة على البحر والمدينة.. البحر يلمع كمرآة تحت أشعة الشمس.
لا يمكن الحديث عن العلمين الجديدة دون الإشارة إلى كونها مدينة ذكية بكل معنى الكلمة وخلال تنقلاتنا لاحظنا انتشار كاميرات المراقبة ومحطات شحن السيارات الكهربائية وأعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، بل وحتى نظام التنقل الداخلى يعتمد على الحافلات الذكية التى تعمل بالكهرباء.
مدينة العلمين الجديدة ليست مجرد خارطة عمران بل تجسيد لرؤية مصرية لبناء مدينة ساحلية عصرية تجمع بين عبق التاريخ وروعة العمارة الحديثة، بين الحداثة والهوية.. إنها صفحة جديدة فى خارطة المدن المصرية ترفع فيها راية «البحر للجميع»، وتبنى فيها مدينة عنفوانها الإنسان ومشهدها الطبيعة ومستقبلها الاستدامة.
تحتضن المدينة برج العلمين الأيقوني بارتفاع يقارب 300 متر و68 طابقاً ليكون الأعلى ارتفاعاً فى مصر.
أوائل الثانوية العامة فى جولتهم بـ «مدينة الأحلام» :
العلمين الجديدة.. مستقبل مشرف لمصر
فى زيارة استثنائية نظمتها جريدة «الجمهورية» بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى لأوائل الثانوية العامة إلى مدينة العلمين الجديدة، حيث عبّروا عن انبهارهم الشديد بما شاهدوه من تخطيط حضارى متقدم، مشروعات عملاقة، وتطور عمرانى يعكس رؤية مصر المستقبلية.
تأتى هذه الزيارة لتؤكد أن الدولة تضع الشباب فى قلب خططها التنموية، وتفتح أمامهم الأبواب ليكونوا جزءاً فاعلاً من المستقبل، فالعلمين الجديدة ليست مجرد مدينة، بل رمز لقدرة مصر على البناء والتحديث ومنافسة أكبر المدن العالمية.
قال عمر سعد الدين كامل: ما رأيته فى العلمين الجديدة فاق كل توقعاتي.. كأننى فى مدينة أوروبية متطورة ولكن بروح مصرية وكل شيء هنا يدل على أن مصر تسير بخطى واثقة نحو المستقبل.
أما مريم إبراهيم فأعربت عن إعجابها الشديد بالبنية التحتية الحديثة قائلة: الطرق، والكورنيش، والمشروعات السكنية والسياحية تعكس تخطيطاً على أعلى مستوى وأشعر بالفخر أن لدينا فى مصر مدينة بهذا الجمال والتنظيم.
مى حسن أضافت: ما لفت نظرى هو الاهتمام بالشباب والمساحات المفتوحة والأنشطة الترفيهية وهذه مدينة تصلح لحياة متكاملة وليست فقط مصيف.
قال حسن محمد: أشعر وكأننى زرت نموذجاً حياً لمستقبل مصر.. العلمين ليست مجرد مدينة جديدة ولكنها رسالة إن مصر تقدر تبنى وتخطط وتحقق أحلام شبابها.
إبرام يوسف تحدث عن المشاريع القومية الضخمة هناك: من الأبراج إلى الكورنيش، ومن الجامعات إلى مراكز الابتكار… كل مشروع هنا يخدم فكرة مدينة مستدامة ذكية.
أما محمد إبراهيم عبدالهادي فأبدى إعجابه بتكامل المدينة: أول مرة أشوف مدينة فيها كل حاجة.. سكن، سياحة، تعليم، شغل.. ده نموذج لازم يتكرر فى كل أنحاء مصر.