لم يعد مستغربا أن نستمع بين كل آونة وأخرى تصريحات مهووسة من سفاح القرن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى والتى كان آخرها ضرورة القيام باحتلال قطاع غزة مرة أخرى بعدما سعى إلى الكنيست الإسرائيلى من أجل إصدارالقرار بإعادة احتلال القطاع مرة ثانية.. ولم يعد مفاجئا لنا وبل لا للمجتمع الدولى تأييد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للقرار الإسرائيلى بل ويشجع على ضرورة الإسراع فى تنفيذ وهو ما يمثل فى حد ذاته ضربة موجعة لمصداقية الولايات المتحدة كوسيط نزيه فى عملية السلام بين العرب وإسرائيل.
من هنا فإن الراصد للأحداث فى الشرق الأوسط يجد أن القرار الإسرائيلى الاخير لن يضع حلا حاسما لقضية الأسرى الإسرائيليين بل على العكس تماما قد يفضى ذلك إلى تعقيد الأمر أكثر وأكثر خاصة وأنه منذ بدء معركة طوفان الأقصى وجيش الاحتلال فشل تماما فى تحرير رهينة واحد بل مَنْ تم الإفراج عنهم كان عن طريق المفاوضات.
إذن الحلول العسكرية باءت بالفشل وعلى الرغم من ذلك يُصر سفاح القرن على مواصلة السعى فى غيه وضلاله كل هذا من أجل أن يحتفظ بكرسى الحكم أطول فترة ممكنة حتى لا يفارقه لأنه يعلم ما سوف ينتظره بمجرد خروجه من رئاسة الوزراء على المستويين داخليا حيث انه مدان فى عدة قضايا أخلاقية وخارجيا فإنه مطلوب لدى العدالة الدولية سواء الجنائية الدولية أو محكمة العدل.. لذا فهو يسعى بكل جهد لأجل إطالة أمد الحرب حتى لايقع تحت مقصلة العدالة أيا كانت.
>>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن حوادث التاريخ أثبتت ان صاحب الحق الساعى إليه لابد وأن يحصل فى النهاية عليه وهو ما نتوقعه لأهالى فلسطين.. وأن غدًا لناظره قريب.
>>>>
..و..وشكرا