هل يستطيع الإنسان ان يتوازن فى الإحساس بين الألم والسعادة.. عندما يعلم المرء بخبر سار أو بشرى انتظرها طويلا لتنفرج الأسارير.. ويظهر الجانب المرح فى شخصيته.. وتشعر بذلك اسرته والمحيطون به.. وبالمقابل عندما يصاب بالاحباط.. أو تقترب منه خسارة أو فقدان.. أو مرض مفاجئ.. تتغير الأمور بزاوية 360 درجة.. يسود الحزن وينتقل مناخ الاحباط إلى الجميع.. ذلك لأن الإنسان خلق عجولاً.. متسرعا وفى الحالتين نراه بعيداً عن السلوك السليم الذى يفتح آفاق الغد على الرحب والسعة.
والحل قريب لاتراه إلا النفس المطمئنة.. والقلب الأبيض والعقل الراجح.. ونعنى به الرضا بالقدر.. فهو لايمكن تغييره ولكن يمكن تدبره والبناء عليه.
المطلوب من الانسان الرشيد.. أن يتمالك اعصابه.. يلجأ إلى فضيلة التفكير.. فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتواضع والاعتدال.. فإنك لن تصل إلى السماء أو تعبر الجبال فى خطوة واحدة.. والخطوة المهمة.. النجاح يبدأ بالخروج من الاحباط والفشل.
الأهم.. الحياة مواقف ودروس يتبادلها الجميع.. احذروا من غدر الاصدقاء.. وقسوة الأقرباء.. وعندما يملأ الحب والصفاء القلوب.. سترى الازهار والنور فى كل الدروب.. وعليك تحديد.. أهدافك أولاً.
وصدق أجدادنا قالوا: يا حافر حفر الشر.. أنت بتحفر على مقاسك.. بكره الدنيا تلف وتدور وتقع فيها على راسك.
وفى رحلتى للعودة إلى الماضي.. أشعر بشوقى إلى السلام الهادئ المصحوب بالأمان.. بعيداً عن اللعب بالعقول.. والباب مفتوح لكل خير من أنواع الخيرات.
قال سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى هدى كان له من الاجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لاينقص ذلك من آثامهم شيئا.
اللهم أنت الرجاء.. ومنك العطاء وإليك الدعاء:
يارب.. نسألك نوراً فى قلوبنا وسعة فى أرزاقنا وتوفيقا فى أمورنا.. وخيراً قادماً يشرح صدورنا.
اللهم آمين