الثامن من سبتمبر القادم.. موعد نظر الدعوى التى رفعها المستشار مرتضى منصور أمام القضاء الإدارى والتى يطالب فيها بوقف والغاء تطبيق التيك توك فى مصر قائلا إن الهدف لا يقتصر على حماية المجتمع فقط بل الهدف الأسمى هو خشية الله من هذا الانحراف وممارسة الرذيلة علنا دون أى قيود.
ومرتضى يا مرتضي.. أنا بحبك يا مرتضي.. فالدعوى التى رفعها مرتضى نيابة عنا كان لابد ان ترفع قبل وقت طويل من الآن وقبل أن يستفحل الخطر ويتحول إلى وباء مدمر لعقول شبابنا والأجيال الناشئة والكبار أيضا.
فنحن أمام تدمير منظم للأخلاق والفضيلة ولمعايير الشرف فى كل المجالات وعلى كل المستويات.. نحن أمام تطبيق فيه من الابتزاز والتشويه ما لا حدود له.. وفيه من الخروج على القيم والعادات مالا يعد ولا يحصي.. نحن وبكل الوضوح نواجه غزوا منظما يستهدف القضاء على ما بقى لنا من نخوة وما نعتز ونتمسك به من عادات وتقاليد أساسها الإلتزام بالدين وتعاليمه.
وفى هذه المعركة سوف يظهر ويتبجج دعاة الحريات الزائفة.. دعاة الإلحاد والإباحية ليدافعوا عن هذه التطبيقات تحت شعارات ومفاهيم واهية تمزج الحق بالباطل والخير بالشر لنشر الرذيلة والترويج لها.
والثامن من سبتمبر سوف يكون علامة فارقة فى تاريخ السوشيال ميديا فى مصر.. فإما أن نتصدي.. وإما أن نستسلم ونتركها فوضى ما بعدها إلا الخراب والدمار.
>>>
وأشعر بالشفقة تجاه الإعلامى عمرو أديب..! لم يعد يعرف أين يضع قدميه..!! أما الإعلامى «تجاوزا» مدحت شلبى فعليه أن يكتفى بالتعليق على مباريات كرة القدم فقط.. ماعدا ذلك فإن كل ما سيقوله لا مصداقية له..!
>>>
واختلاف الأطباء فى التشخيص لم يعد رحمة وإنما نقمة، فأحدهم يقول لك انك بحاجة إلى اجراء «عملية» والأخر يقول لك عكس ذلك.. ثم يأتى من بينهم من يطلب منك اتخاذ القرار بنفسك..! موافق أم غير موافق.. المريض أصبح طبيبا والطبيب أصبح مريضا..!
>>>
وفى الصين ينتشر فيروس جديد اسمه «شيكونجونيا» ويقولون إنه ينتقل من خلال البعوض وليس له علاج ومن أعراضه الصداع والغثيان وآلام فى العضلات والعظام والحمى الشديدة..!
والعالم فى حالة ذعر من هذه الأعراض مع أن معظمنا يشكو منها من غير «شيكونجونيا»..! نحن نستيقظ من النوم ونعانى من كل هذه الأعراض ونتعامل معها على أنها «عادي».. كل عادي..!
>>>
ورأيت مشهدا فى فيلم قديم لعملاق السينما المصرية محمود المليجي.. شرير الشاشة الذى أحبه الجميع.. فى ثلاثين ثانية فقط ظهر فيها المليجى افترس كل من كانوا حوله من الممثلين.. أداء طبيعي.. وابداع فى استخدام العينين وحركات الوجه.. المليجى وفريد شوقى وتوفيق الدقن وزكى رستم وصلاح منصور واستيفان روستى كانوا أشرار السينما المصرية الذين عشقناهم واحببناهم حتى عندما كانوا يذهبون للسرقة أو القتل أو لتأديب الخصوم ويقولون قبل تنفيذ ذلك «اتكملنا على الله».. كانوا أشرارا.. ولكن ظرفاء.. عمالقة فى تاريخ الفن لا نمل من مشاهدة أفلامهم أبدا..
>>>
وكتب أحدهم على السوشيال ميديا يقول.. الحمد لله على النعمة اللى إحنا فيها، قاعدين فى بيوتنا ولابسين هدوم وشباشب وبناكل بطيخ وغيرنا مرمى على البحر فى الساحل حافى وعريان..!!
>>>
وأخرى سألت زوجها قائلة..ماذا بينك وبين الله حتى يرزقك واحدة مثلي.. قال.. كنت لا أصلى ولا أصوم والله انتقم مني..!
أما الشاب المتيم بمحادثات النت.. فقد كتب يقول.. أبوها فى المباحث.. وأخوها مأمور قسم شرطة.. وأمها محامية.. وتقوللى تعالى ندردش على الخاص.. والله ما أجيلك حتى لو توزنينى دهب..!
وقالت احداهن للدكتور.. دكتور زوجى ممكن يدخل معايا.. قال الدكتور لا تخافي.. أنا دكتور ومحترم.. قالت له.. العفو يا دكتور مش قصدي، بس السكرتيرة لوحدها.. وزوجى لا دكتور.. ولا محترم..!
>>>
ولا تثق كثيرا بمكانتك فى قلوب الناس، تستيقظ الناس كل يوم بمشار مختلفة، تتغير نظرتهم باستمرار، تنقلب ع واطفهم فى لحظة، قد يتخلون عنك لأتفه سبب، قد يحبوك حين تكون بقربهم، ولكن ما أن تغيب عنهم يوماً أو يومين حتى تجدهم قد نسوك واستبدلوك بأخرين، الناس مراحل وليست بيوت، قد تطول مرحلة عن الاخرى لكنك فى نهاية المطاف ستعود إلى منزلك وحيدا ــ انتبه..
والمقولة صحيحة.. قرأتها وأعجبتني.. الناس مراحل وليست بيوتاً..!
>>>
وكتب مرسى جميل عزيز ولحن البليغ بليغ حمدى وغنت أم كلثوم.. بينى وبينك هجر وغدر وجرح بقلبى داريته، بينى وبينك ليل وفراق وطريق انت اللى بنيته.. تفيد بإيه يا ندم وتعمل إيه يا عتاب، طالت ليالى الألم وتفرقوا الأحباب ــ كفاية بقى تعذيب وشقى ودموع فى لقي.. تعتب ليه.. أنا بإيديه إيه.. فات الميعاد.. فات الميعاد.. ياما كنت أتمنى أقابلك بابتسامة أو بنظرة حب أو كلمة ملامة.. بس أنا نسيت الابتسامة زى ما نسيت الآلام والزمن بينسى حزنى وفرحى ياما.
وآه يا أم كلثوم.. الزمن بينسى حزنى وفرحى ياما وان كان على الجرح الأليم ستاير النسيان نسيت بقالها زمان.
>>>
وأخيرا:
>>> يؤلمنى كثيرا عندما أتذكر أيامنا الجميلة التى أصبحت ذكريات
>>>
>>> وعشت مطولا على الحافة، فلا تختبر خوفى أبدا..!
>>>
>>> وكما تنير الشمس عتمة الليل، فإن الحياة تنير بوجود الأشخاص الطيبين الذين يمنحوننا الأهل