لقي طفل مصرعه غرقًا في حادث مأساوي بالمنوفية، وعندما حاول خاله القفز لإنقاذه، انتهت حياته هو الآخر، في مشهد حزين وسط صرخات الأهل. تم انتشال الجثتين بعد ساعات من عملية البحث، وتحرر محضر بالواقعة، وأُخطر اللواء علاء الجاحر، مساعد وزير الداخلية لأمن المحافظة، وتولت النيابة التحقيق.
تفاصيل المأساة
دارت فصول المأساة عندما خرجت أسرة مقيمة بقرية “شنوان” التابعة لمركز شبين الكوم في نزهة لقضاء بعض الوقت على شاطئ البحر، دون أن يدرك أي منهم ما يخبئه لهم القدر. بعد تناول الطعام، توجه التلميذ “محمد” لغسل يديه من ماء البحر، فانزلقت قدماه فجأة وسحبه التيار في غمضة عين وسط صرخات الاستغاثة.
شهامة الخال
لم يتردد الخال، الشاب “محمود”، في القفز خلف ابن شقيقته للحاق به ومحاولة إنقاذه، لكن القدر كان له بالمرصاد، وانتهت حياتهما غرقًا. اختفت جثتاهما وسط صدمة ودموع الأسرة وأهالي البلدة الذين اصطفوا على الشاطئ في حالة انهيار شديد، غير مصدقين تلك الكارثة بعد فشلهم في الوصول للضحيتين.
استخراج الضحايا
فور إبلاغ اللواء أحمد خيري، مدير مباحث المحافظة، انتقل المقدم محمد المغربي، رئيس مباحث مركز شبين الكوم، ورجال الإنقاذ للبحث عن الجثتين. وبعد ساعات من العمل المتواصل وتمشيط المياه بمحيط الحادث، عُثر على جثة الخال، وبعدها تم التوصل إلى جثة الصغير، “ملاك الجنة البريء”، ليتم استخراجهما. وبعد فحص ومعاينة الجثتين والتأكد من سبب الوفاة، قررت النيابة التصريح بالدفن وتسليمهما للأهل.